عدد اليوم
بانكوك (د ب ا)
على الرغم من خطورة مهام إطفاء الحرائق، فإن رجال الإطفاء في العاصمة التايلاندية بانكوك يكلفون بالقيام بمهام لا تقل خطورة، وهي اصطياد الثعابين، حيث يقول فينيو فوكبينيو (50 عاماً)، وهو رجل إطفاء يعمل في بانكوك، ويقوم حالياً بتدريب زملائه على فن التعامل مع الثعابين «كنت في السابق أخشى الثعابين، ولكن أصبح اصطيادها جزءاً من مهامي الوظيفية الآن.
إن عام 2019 شهد حوالي 33 ألف بلاغ من المواطنين في بانكوك عن وجود ثعبان بالقرب منهم»، مشيراً إلى أنه بالمقارنة كان عدد البلاغات عن نشوب حرائق يحسب بالمئات فقط.
وفي صباح أحد الأيام، استجاب فينيو لنداء استغاثة جاء من منزل بالقرب من مركز الإطفاء الذي يعمل به، وكان المتصل يستغيث من مشكلة وجود ثعبان بمنزله.
ويقول صاحب المنزل الذي جاءت منه الاستغاثة ويدعى ثيرات، إن فينيو سارع لإنقاذه نحو عشر مرات حتى الآن، ويتذكر ثيرات قائلاً إن آخر مرة جاء فينيو لنجدته، كانت أفعى كبيرة زحفت داخل حظيرة منزله والتهمت دجاجتين.
ويضيف فينيو الذي يصطاد حوالي 200 ثعبان سنوياً، إنه من الطبيعي أن نجد كل هذا العدد الكبير من الثعابين في العاصمة التايلاندية، لأن الناس يبنون منازلهم فوق الأراضي التي كانت في العادة موطناً لهذه الزواحف.
وتوجد ندبة كبيرة في إبهام فينيو بيده اليمنى، يقول إنها من أثر عضة «ملك الكوبرا»، وأدت العضة إلى تلقيه العلاج بمستشفى قرابة شهرين، حيث أجريت له عدة عمليات جراحية، ويشير إلى أن هذه النوعية من الثعابين تعد واحدة من الأكثر سمية، وقام الكوبرا بعضه عندما كان يقوم بإعادته إلى جرته بعد أن شرح لزملائه كيفية التعامل معه.
ويوجه النصح لأي شخص يقابل ثعباناً في البرية بأن يقف ساكناً وأن يتقهقر للوراء ببطء قبل أن يستدير مبتعداً، ويقول إنه لا يجب أن يحاول الأشخاص غير المدربين اصطياد ثعابين سامة بمفردهم.
ويقول فينيو إنه أصبح معتاداً على هذه الزواحف، ولا يخشاها.
