"الوطني" يوقع مذكرة تفاهم مع "النواب المغربي"

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

بطولة حمدان بن زايد للرماية تنطلق في مايو بنادي الظفرة

أبوظبي جاهزة لـ «المشاركة القياسية» في «آسيوية الجو جيتسو»

عقدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي التي تقوم بزيارة رسمية على رأس وفد المجلس إلى المملكة المغربية الشقيقة، جلسة مباحثات رسمية مع معالي الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، أمس جرى خلالها مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالات البرلمانية والثقافية والاقتصادية، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين المؤسسات البرلمانية في البلدين، والتي ترتبط بعلاقات تستند إلى أسس راسخة وثوابت قوية تنطلق منها للعمل من أجل تلبية تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين، وإضافة روافد نوعية جديدة لعلاقات باتت نموذجاً يحتذى به بين الأشقاء.
وجرى خلال جلسة المباحثات توقيع مذكرة تعاون وتفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، وتعد هذه المذكرة الأولى من نوعها التي يوقعها مجلس النواب المغربي مع برلمان عربي، بهدف تفعيل ومأسسة التعاون البرلماني وأطر التواصل وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطوير العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات والفعاليات البرلمانية بين الجانبين، وعقد لقاءات برلمانية ثنائية بغرض التنسيق البرلماني على هامش المنتديات الإقليمية والدولية المشتركة.
وتطرقت المباحثات إلى مجمل العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين دولة الامارات والمملكة المغربية، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وناقش الجانبان العديد من الموضوعات التي تعتبر ذات أولوية وتحظى باهتمام الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) ونشر قيم التسامح والتعايش.
وأكد معالي الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين، مؤشر قوي على عمق علاقات المملكة بدولة الإمارات على مستوى القيادتين والشعبين الشقيقين.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي على عمق العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية المتينة التي تربط دولة الإمارات والمملكة المغربية التي تشهد تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، هذه العلاقات التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الملك الحسن الثاني، وباتت نموذجاً يحتذى به في التضامن الأخوي الصادق والعلاقات العربية-العربية، ويواصل هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخوه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقدته عقب جلسة المباحثات مع معالي الحبيب المالكي، إن العلاقات بين البلدين الشقيقين لها خصوصية استثنائية.
وأضافت أن المملكة المغربية كانت أول دولة عربية يزورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعد إعلان تأسيس الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971، وتم إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية عام 1972 وافتتاح سفارة الامارات في الرباط، مشيرة إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات العربية بالمملكة المغربية (15 مليار دولار).
كما زارت معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ضريح محمد الخامس، وقامت معاليها بقراءة الفاتحة على روحي المغفور لهما محمد الخامس، والحسن الثاني.
وقامت معاليها بالتوقيع في السجل الذهبي للضريح، بحضور معالي السفير علي الكعبي، سفير الدولة لدى المملكة المغربية الشقيقة، وعبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، ومحافظ ضريح محمد الخامس.