الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فاطمة لوتاه وهلا آل خليفة تلتقيان على سردية "الأرض"

فاطمة لوتاه وهلا آل خليفة تلتقيان على سردية "الأرض"
12 مارس 2019 03:04

عبير زيتون (دبي)

تنعدم المسافة الفاصلة بين الحكاية، وسردها البصري، وهي تتكئ على «الأرض» كعنوان للمعرض التشكيلي المشترك للفنانتين: الإماراتية «فاطمة لوتاه» والبحرينية «هلا آل خليفة» الذي افتتح مساء، أمس الأول، في غاليري «ورد» بالشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون، وحي دبي للتصميم، ويستمر لغاية الثلاثين من مارس الجاري.حضر افتتاح المعرض الذي شهد حضوراً فنياً وجماهيرياً لافتاً من البلدين (الإمارات والبحرين)، معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وفاروق حسني وزير الثقافة المصري السابق، ولفيف من المثقفين والفنانين.
وفي تصريح خاص لـ «الاتحاد» قال معالي محمد المر: إن أهمية هذه التجربة المشتركة، لقامتين فنيتين، تتميزان بالتجدد والابتكار والحضور الفني القائم على الإرث التاريخي والجغرافي المشترك، تكمن في كونها تؤكد ضرورة تعميق التجربة، وتوسيعها نحو مديات أوسع من التبادل الثقافي والمعرفي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين (الإمارات والبحرين) بما يرقى إلى مستوى هذه العلاقة المتجذرة في عمقها الوجداني والمعنوي في نفسية كل إماراتي.
تتسع العبارات مع لوحات فاطمة لوتاه المتنوعة في أشكالها وأحجامها، والمفتوحة دوماً على نوافذ التجريب، والتجديد، والتنوع، المتواري أبداً، خلف ظلال ملامح الأنثى، وهي تتبدل في تموضعات شكلانية تحاول عبرها التعبير عن مفهومها الخاص لمعنى الهوية، وقيمة الأرض، وتقول لوتاه لـ «الاتحاد»: الأرض هي الأنثى بكل معاني العطاء والمحبة، والتسامح، وهذه الأرض هي أنا، وأنت، مهما تنوعت جغرافيتك، وتبدلت ثقافتك، وهذه الأرض التي تميد بنا اليوم تحت كوارث البشرية وجشع الإنسان، تحتاج منا كبشر إلى الإنصات إلى آلامها، وأوجاعها، تحتاج إلى حب وعشق كبيرين، كي تبقى حية ونابضة بأرقى تجليات مفهوم الهوية، في انفتاحها، وتساميها، وتؤكد «هذا العشق الصافي والأمومي والفطري لبداهة الأشياء،هو ما جمعني مع الفنانة هلا آل خليفة.
فيما تدعونا لوحات البحرينية هلا آل خليفة، بخاماتها المتعددة، والصارخة بجرأة أحجامها، وقد تجاوز بعضها المترين طولا، وعرضا، للتمعن في رمزية الأجساد المشوهة الشكل، وهي تتربع في حلكة السواد في حوار جدلي مع ظلال الفراغ الأثيري، والإيحاء القائم على رموز باطنية، تشير، وتحرك، وكأنها تدعوك كي تكون جزءاً من سرديتها البصرية في توقها الجلي، لسمو إنساني، لا يعكر صفاءه شيء.وتقول هلا آل خليفة لـ «الاتحاد»: مشاركتي في معرض فني مشترك مع الفنانة «لوتاه « شرف كبير لي، أن أكون مع قامة فنية متميزة مثل «لوتاه» خاصة، وأني أكن لها كل الاحترام والتقدير لإخلاصها الروحي، وتفانيها لرسالة الفن التي جمعتنا في شفافية توقها، وعطشها إلى سلام إنساني يظلل كل حي على هذه الأرض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©