عدد اليوم
عواصم (وكالات)
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، أن أوروبا أصبحت مركزاً لتفشي كورونا الجديد «كوفيد-19»، فيما أعلنت كل من إسبانيا والبرتغال حالة الطوارئ لمواجهة الفيروس، إلا أن وزير المالية الألماني أولاف شولتس، دعا إلى التفاؤل، رغم انتشار كورونا في ألمانيا.
وقال أدهانوم في مؤتمر صحفي: «يتم حالياً الإبلاغ عن مزيد من الحالات الجديدة كل يوم في أوروبا، بشكل أكبر، وما كان يحدث في الصين في ذروة المرض».
وأضاف أدهانوم: «إن إلغاء المناسبات والأحداث الرياضية سيساعد على خفض انتشار الفيروس». وأخطرت ثلاث دول أوروبية في منطقة شنجن المفوضية الأوروبية بفرض قيود على السفر على دول أخرى بمنطقة حرية التنقل بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأبلغت النمسا والمجر وجمهورية التشيك فقط المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بالضوابط الجديدة على الحدود حتى الآن، حسبما أفاد متحدث باسم المفوضية.
وفرضت بولندا وسلوفاكيا قيوداً، تخالف القواعد الطبيعية لمنطقة الحدود المفتوحة التي تتألف من 26 دولة أوروبية.
ومن جانبها، أعلنت شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان)، أمس، وقف رحلاتها الدولية إلى إيطاليا.
وفي هذه الأثناء، أعلنت، أمس، كل من إسبانيا والبرتغال حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في كلمة مقتضبة عبر التلفزيون: «إن مجلس الوزراء سيصدر اليوم السبت في جلسة طارئة مرسوماً يعلن حالة الطوارئ لخمسة عشر يوماً»، فيما أودى الوباء حتى الآن بـ120 شخصاً، وأصاب أكثر من 4200.
وأعلنت الحكومة البرتغالية حال الطوارئ التي تشمل تعبئة الدفاع المدني وقوات الأمن وتطبيق حزمة إجراءات استثنائية بهدف السيطرة على الفيروس. وقال وزير الداخلية إدواردو كابريتا: «تسري حال الطوارئ فوراً، وتستمر حتى 9 أبريل، لكن يمكن تمديدها».
وفي غضون ذلك، سجلت ألمانيا، أمس، سابع حالة وفاة بكورونا لرجل يبلغ من العمر 80 عاماً.
ومن جانبه، ناشد المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا المساجد تعليق صلوات الجمعة بسبب انتشار فيروس كورونا.
إلى ذلك، دعا وزير المالية الألماني أولاف شولتس إلى التفاؤل، رغم أزمة انتشار فيروس كورونا في ألمانيا.
وقال شولتس الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل، في البرلمان الألماني (بوندستاج): «سنسيطر على الأمر سوياً». وسجّل فيروس كورونا مزيداً من الإصابات والوفيات ويدفع قادة دول العالم إلى اتخاذ تدابير متفاوتة وعزل أنفسهم لمكافحة تفشي مرض كوفيد-19 الذي وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه «أسوأ أزمة صحية منذ قرن».
ومع تسجيل 134 ألف إصابة وأكثر من 5040 وفاة في جميع أنحاء العالم، يعيق الوباء مجريات الحياة اليومية لمئات ملايين الأشخاص مع إغلاق المدارس والأماكن العامة، والحدّ من التنقلات، وإقفال حدود عدد كبير من الدول.
