عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
بدأت السلطات المصرية حصر الخسائر المادية والبشرية الناتجة عن الأمطار التي وصلت حد «السيول» في مناطق السواحل الشمالية الشرقية ووسط سيناء وجنوبها وسلاسل جبال البحر الأحمر والصعيد. واستمرت حالة الشلل شبه الكامل في القاهرة الكبرى التي بدت خالية لليوم الثاني على التوالي، فيما تراجع سقوط الأمطار.
وتوفي نحو 5 مصريين، وأصيب 5 آخرين جراء الطقس السيئ في مصر الذي أطلق عليها خبراء التغيرات المناخية «عاصفة التنين»، في حين علقت السلطات جزئياً المؤسسات الحكومية ومطار الأقصر وموانئ الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة، وأغلقت العديد من الطرق السريعة، بسبب شدة الرياح على كافة أنحاء البلاد وخاصة المحملة بالرمال والأتربة، والتي أدت إلى اضطراب في حركة الملاحة البحرية في البحرين الأبيض والأحمر.
وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالحكومة والشعب على حد سواء، لقدرتهما القوية على التعامل مع الاضطرابات الجوية التي خلفتها العاصفة، كما قدم العزاء والمواساة لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وقال السيسي في تغريدة له عبر تويتر «لقد أثبت المصريون حكومة وشعباً، على مدار الساعات الماضية، قدرتهم القوية ومعدنهم النبيل في التعامل مع الاضطرابات الجوية التي اجتاحت البلاد». وأضاف «أدارت الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية مشهداً بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا».
إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء المصري تعطيل الدراسة بكافة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد اليوم السبت، على أن يعود انتظام الدراسة الأحد 15 مارس، في كافة الجامعات والمعاهد على مستوى مصر، بسبب العاصفة القوية.
وكشف مسؤولون أن القرار لتمكين مؤسسات الدولة من التعامل مع الآثار الناجمة عن الأمطار الغزيرة، وإزالة آثارها.
