الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كورونا» تحت «التأمين»

«كورونا» تحت «التأمين»
13 مارس 2020 00:59

سامي عبد الرؤوف، يوسف العربي (دبي)

أكدت مستشفيات بالقطاع الصحي بالدولة، وشركات التأمين، الاستمرار في تغطية وتحمل تكاليف الفحوص المخبرية التي تجرى لحالات الاشتباه وكذلك توفير الرعاية الصحية اللازمة لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، مشيرين إلى أن الاستمرار في تقديم هذه الخدمات يضمن حماية صحة وسلامة المجتمع واحتواء المصابين والمشتبه بإصابتهم وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم. وأعلن مسؤولو المستشفيات وشركات التأمين، الذين تحدثوا لـ«الاتحاد»، أنهم مستعدون لتنفيذ أي توجيهات أو تعليمات جديدة قد تصدر من الجهات الصحية في كل الجوانب المتعلقة بالتعامل مع فيروس «كورونا». وأوضحت المستشفيات، أنها تقوم بتحمل رسوم الرعاية الصحية للحالات المشتبه بإصابتهم أو المؤكدة، في حال عدم توفر التغطية التأمينية لهذه الحالات، حيث يتم اعتبار هؤلاء الأشخاص حالات «طارئة».
وفيما أكدت شركات تأمين وطنية وأجنبية عاملة في الدولة، تحمل رسوم الرعاية الصحية اللازمة لحاملي وثائق التأمين الصحي من عملائها، شددوا أيضا على التزامهم بأي قرارات تصدرها الجهات المختصة على هذا الصعيد.
ولفتوا إلى أن عدد الحالات المتأثرة بتداعيات فيروس «كورونا» لا يزال محدوداً مقارنة بعدد شركات التأمين العاملة في الدولة، حيث تشمل التغطية التأمينية التشخيص والإقامة في المستشفى والعلاج للحالات المؤكدة والمشتبه بها.
ويبلغ عدد شركات التأمين العاملة في الدولة 62 شركة، منها 35 شركة وطنية و27 شركة أجنبية كما بلغ عدد الشركات التي تزاول أعمال التأمين الصحي في الدولة 47 شركة منها 32 شركة وطنية و15 شركة أجنبية.

تقديم الخدمات
في البداية، أكد فريد لطفي، أمين عام جمعية الإمارات للتأمين لـ«الاتحاد»، التزام شركات التأمين بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة في الإمارات بشأن تغطية حالات الاشتباه والمصابين من حملة وثائق التأمين المتأثرين فيروس «كورونا».
وقال: «وفق التعليمات الأخيرة تعتمد شركات التأمين السياسات اللازمة وتتخذ الإجراءات التي من شأنها الحد من المخاطر المرتبطة بتداعيات تأثير فيروس كورونا المستجد على قطاع التأمين في الدولة ومن ثم دعم حملة وثائق التأمين المتأثرين بالفيروس».
وأكد أن شركات التأمين ستلتزم بأي تعديلات أو تعليمات جديدة تصدر بهذا الشأن، مؤكداً أنها تتمتع بحس وطني وتدرك واجباتها الأخلاقية والمجتمعية اتجاه المصابين.

الرعاية الصحية
وقال الدكتور عصام عطا، المدير المشارك لتطوير الأعمال والشؤون الطبية بقطاع الرعاية الصحية بمجموعة مستشفيات ثومبي: «تواصلنا مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأكدت أن فيروس كورونا المستجد قد تحول إلى جائحة، ويجب الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية لحالات الاشتباه أو الإصابة».
وأضاف: «قرار التغطية التأمينية من قبل شركات التأمين وتحمل المستشفيات تكاليف الحالات غير المشمولة بالتأمين الصحي، سارٍ حتى إشعار آخر، وبالتالي الشركات أو المستشفيات ملزمة بالاستمرار في القيام بدورهما على النحو الحالي».
وأشار إلى أن المستشفيات توفر الخدمات مباشرة ودون تأخير لحالات الاشتباه أو الحالات المؤكدة بالنسبة للأشخاص القادمين للفحوص المخبرية الخاصة بالفيروس، بصرف النظر عما إذا كان معه تأمين صحي أو كان غير مغطى بالتأمين، فإذا كان مغطى بالتأمين يتم إرسال الفاتورة إلى شركة التأمين المعنية، وإذا كان خلاف ذلك، يتحمل المستشفى التكاليف.
ولفت إلى أن هذا الوضع يتعلق بالحالات التي ظهرت عليها أعراض الإصابة أو المؤكدة إصابتها بالفيروس، أما الأشخاص الذين يريدون أن يطمئنوا على أنفسهم وليس عندهم أعراض، فعليهم في هذه الحالة تحمل التكاليف، وليس شركة التأمين ولا المستشفى، كما ينطبق هذا الكلام على الأشخاص العائدين من السفر ويريدون الحصول على شهادة خلو من الإصابة بالمرض.

واجبات ومهام
وقال عبد المطلب مصطفى الجعيدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين: إن «الشركة لديها حالتان من حملة وثائق التأمين الصحي من المتأثرين بفيروس كورونا مشيراً إلى أنها مستمرة في دعمهم وفق الأصول والتوجيهات المعمول بها».
وأشار، إلى أن الشركة تعمل عن كثب مع الجهات المختصة في الدولة لمناقشة مختلف المستجدات، مؤكداً التزام شركته بما يصدر من تعليمات.
وقال الدكتور مهمين عبد الغني، المدير التنفيذي لمستشفى الزهراء في دبي: هيئة الصحة في دبي، أرسلت في وقت سابق تعميماً بإلزام شركات التأمين برسوم حال الاشتباه أو الإصابة بالفيروس، ونحن نعمل حتى الآن وفق هذا التعميم».
وأشار، إلى أن حالات الاشتباه أو الإصابة المغطاة بالتأمين، يتم علاجها على الفور، وبعد ذلك يتم إرسال الفواتير إلى شركات التأمين التي ترسل التكاليف في وقت لاحق.

تكاليف الفحوص
بدوره، ذكر الدكتور عثمان البكري، نائب المدير العام المدير الطبي، لمستشفى القرهود بدبي، أن قيمة الفحوص المخبرية لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس «كورونا» تتراوح بين 5000 درهم و10000 درهم.
وكشف البكري، أن المستشفيات عززت من إجراءاتها الوقائية، بقياس درجة حرارة جميع المراجعين لها حتى وإن لم يكونوا من المرضى بصفة عامة، لافتاً إلى أن بعض الأشخاص استسهلوا الأمر بعد انتشار فيروس «كورونا» وأصبحوا يراجعون المستشفيات ويطلبون إجراء فحوص لهم، رغم أنهم ليس لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، ولا حتى أعراض الإصابة بنزلات البرد العامة «الإنفلونزا الموسمية».

«ضمان»: تغطية المشتركين في برامجنا
أكدت الشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، لـ«الاتحاد»، مواصلتها تغطية جميع المشتركين في وثائق التأمين التي تديرها ضمن برامج «ضمان» و«ثقة». وقالت: إن التغطيات والإجراءات تندرج في إطار التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الهيئات والجهات الحكومية المختصة على مستوى إمارات الدولة، والتي تشمل التشخيص والإقامة في للمستشفى والعلاج للحالات المؤكدة والمشتبه بها، موضحة أن أية تغييرات قد تطرأ على التغطية ستكون وفق التعليمات الواردة من الجهات المختصة. ووجهت «ضمان» دعوة لجميع فئات المجتمع بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من العدوى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©