عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة مرحلة جديدة في مسيرة كرة القدم الإماراتية، بعد اعتماد تشكيل المجلس في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد أمس بدبي، بحضور 29 نادياً، بينما غاب كل من العروبة وفلج المعلا.
وفازت قائمة الشيخ راشد بن حميد النعيمي بالتزكية، حيث شهد اجتماع الأمس تأكيد المستشار سالم بن بهيان رئيس لجنة الانتخابات، على بدء وانتهاء العملية الانتخابية بسهولة ويسر، حيث لم تتلق اللجنة أي طعون من المرشحين، فضلاً عن حسم القائمة للانتخابات بالتزكية، قبل أن يصعد المجلس برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي إلى منصة الاجتماع مساء أمس.
وألقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي كلمة أكد خلالها على التحديات الكبيرة أمام المجلس خلال الفترة المقبلة، وقال: «الرياضة عموماً أولوية بالنسبة لحكومة دولة الإمارات، وبالتالي وجب علينا جميعاً، سواء اتحاد الكرة أو أندية، العمل جنباً إلى جنب من أجل الارتقاء بالرياضة وكرة القدم، وأثق أن التحديات التي تواجه الكرة الإماراتية، تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، وهو ما سيكون حاضراً في عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، كما نعد القيادة الرشيدة والشارع الرياضي ببذل كل الجهد من أجل الارتقاء بكرة القدم وتبوء مراتب أعلى خلال الفترات المقبلة»
وتوحدت الأندية خلف المجلس الجديد، بعدما اعتمدت قائمة راشد بن حميد النعيمي، بحضور 29 نادياً، في ظل التحديات التي تواجه اللعبة، واحتياج الاتحاد للدعم والمساندة من جميع الأطراف خلال المرحلة المقبلة، من جهته، أعلن الشيخ راشد بن حميد عن إعداد الاتحاد للمرحلة المقبلة خطتين متوازيتين، وقال:«الخطة الأولى التي سيعمل عليها الاتحاد ستكون حتى 2024، بينما الخطة الأخرى الموازية ستكون حتى عام 2038، والتي ستكون خطة الكرة الإماراتية التي تناسب الدولة، بما يؤدي للارتقاء بكرة القدم، وإيصالها لما تستحقه على منصات التتويج القاري وغيره، فنحن هدفنا أن يكون هناك عمل مستمر ومتوازٍ، وأن يكمل من يأتي بعدنا ويضيف ويستمر، لأن رياضة كرة القدم لا يمكن أن تنجح بنتيجة عمل مجلس واحد في 4 سنوات، ولكن يكون هناك عمل متواصل على مر السنوات، لذلك أتفاءل كثيراً بالدعم الذي يحصل عليه الاتحاد من القيادة الرشيدة، وأثق أيضاً أن وضع كرة القدم الإماراتية جيد، ويمكنها أن تحقق نتائج إيجابية ترضي الجميع قريباً».
وعن أبرز التحديات قال: «عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد قليل جداً، ولا يتجاوز 7 آلاف لاعب، وهو عدد قليل، خصوصاً أن عدد السكان بالدولة يصل نحو 10 ملايين، وبناء عليه لدينا خطة لزيادة أعداد الممارسين للعبة والمسجلين في الاتحاد إلى 20 ألف لاعب خلال عامين إلى 3 أعوام، بما يدعم المنتخبات الوطنية ويطور من قدرات الأندية أيضاً».
وتابع: «لدينا خطط للتطوير في كافة مناحي العمل المؤسسي داخل الاتحاد، لكن النادي في النهاية هو مصدر اللاعبين للمنتخبات، وعلى الاتحاد والأندية العمل بشكل متوازٍ لدعم بعضهما بعضاً، والالتزام بالبرامج التطويرية من أجل كرة القدم، والتواصل بيننا وبين الأندية سيكون حاضراً في المرحلة المقبلة بشكل أكبر، نحن نؤمن أن مشاركة الجميع في قرارات الاتحاد ومشاريعه سيكون سر النجاح، فلا أحد ينجح وحده، ولا مؤسسة رياضية تنجح وحدها». وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بحسم مقعد النائب الثاني في القائمة في ظل إعلان يوسف حسين عن قدومه لهذا المنصب قال: «كل أعضاء المجلس لديهم القدرة على شغل هذا المنصب بالتأكيد، لكن سيتم تحديد النائب الثاني خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة، حيث سيتم التصويت على مقعد النائب الثاني، والمنصب لن يغير شيئاً، بل على العكس أثق أن كل أعضاء الاتحاد سيعملون بكل قوة في المرحلة المقبلة».
وعن مشروع تطوير المدربين المواطنين في عهده قال: «لدينا كفاءات مميزة من المدربين الإماراتيين المؤهلين لقيادة المنتخبات، كما أن لدينا لجاناً متخصصة لاختيار المدربين، وأؤكد أن المدرب المواطن سيكون له الأولوية في تولي مسؤولية المنتخبات الوطنية، لكن أولاً يجب صقل قدراتهم وابتعاثهم للتدريب خارج الدولة، ونفس الأمر بالنسبة للحكام، حيث يجب أن تكون هناك برامج هدفها تطوير قدرات المدربين والحكام لأنه مثلما يكون اللاعب محترفاً، يمكننا أن نؤهل المدربين للاحتراف أيضاً خارجياً، عبر برامج تبادل خبرات وغيرها، وتلك الخطة سنعمل عليها، وسنضمن أن من يصل لتدريب المنتخبات سيكون قد حصل على تجارب كافية لصقل قدراته». من جهة ثانية، تفيد متابعات «الاتحاد» أن حسم منصب النائب الثاني سيتم عبر اقتراع مجلس الإدارة داخلياً في أول اجتماع، ومن المتوقع أن يحصل كل مرشح على نفس عدد الأصوات، بحسب المتابعات، وفي تلك الحالة سيكون صوت رئيس الاتحاد هو المرجح، ويترشح للمنصب كل من يوسف حسين وحميد الطاير، وفي حالة عدم الوصول لحلول بين كلا المرشحين، فسيتم الدفع بمرشح ثالث لإنهاء الجدل حول هذا الملف، خاصة بعد ما تردد عن تقديم الطرف الخاسر منهما للمنصب، باستقالة من مهام عمله بالمجلس. من ناحية أخرى، تطرق الشيخ راشد بن حميد للتعليق على إجراءات الحفاظ على الصحة العامة ومنع الحضور الجماهيري وقال: «الحفاظ على صحة المواطن والمقيم أولوية في دولة الإمارات، والقيادة الرشيدة وضعت خططاً متكاملةً مع مؤسسات متخصصة في إدارة الكوارث والأزمات، حتى يوضع خطط استباقية لحصر الحالات الموجودة ولا يزيد انتشارها، وعلينا وضع الخطط التي تحمي الجميع من انتشار مثل تلك الأمراض، لذلك جاء قرار إيقاف الحضور الجماهيري لفترة مؤقتة، مع متابعة كافة التطورات الخاصة بانتشار هذا الفيروس».
التحديات التي تواجه المجلس الجديد
ـ تعثر الأبيض في التصفيات
- إعادة الاهتمام بمنتخبات المراحل
- زيادة أعداد الممارسين للعبة
- تطوير التحكيم وابتعاث الحكام للخارج
- إعادة بناء شبكة قوية للعلاقات الخارجية
- دعم مرشح الإمارات لعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي
- دعم أنديتنا للمنافسة القارية
- تطوير اللوائح والقوانين
- زيادة الدخل والاستثمار لتعويض عجز الميزانية
- البحث عن خطط لدعم أندية الدرجة الأولى
