السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد خلفان الرميثي: أمامنا فرصة مثالية لكتابة تاريخ جديد لآسيا

محمد خلفان الرميثي: أمامنا فرصة مثالية لكتابة تاريخ جديد لآسيا
11 مارس 2019 00:39

سيول (الاتحاد)
يواصل معالي محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، جولاته في شرق آسيا لعرض برنامجه الانتخابي واستعراض رؤيته حول مستقبل اللعبة في القارة، وبعد زيارته الناجحة للصين الجمعة الماضية، جاءت كوريا الجنوبية، لتشكل المحطة الثانية في جولة الشرق، حيث التقى تشونج مونج جون رئيس الاتحاد الكوري، الذي أقام حفل غداء أمس، على شرف وفد الإمارات، بفندق بارك حياة بالعاصمة سيول، بحضور عبدالله سيف النعيمي سفير الدولة بكوريا الجنوبية، وأعضاء وفد الإمارات الذي يضم كلاً من عبدالمحسن الدوسري، الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، والعميد خليفة الشامسي، رئيس مجلس شرطة أبوظبي الرياضي، ومحمد بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة، وناصر بن ثعلوب، مدير مكتب رئيس اتحاد الكرة، ويوسف البلوشي مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، ومن الجانب الكوري حضر مجموعة من أعضاء اتحاد الكرة بالإضافة إلى الأمين العام. ووسط حفاوة كبيرة تعكس حجم الاهتمام بالزيارة، رحب تشونج مونج بزيارة وفد الإمارات، وأكد على العلاقات القوية التي تربط بين الإمارات وكوريا الجنوبية، وأشاد بالبرنامج المتميز الذي طرحه الرميثي، وأكد أن رؤية العدالة من شأنها أن تساهم في تحقيق قفزات كبيرة، في مسيرة تطوير الكرة بالقارة.
كما وجه معالي محمد خلفان الرميثي الشكر للاتحاد الكوري على حفاوة الاستقبال، وأكد في بداية حديثه أن العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين الإمارات وكوريا الجنوبية في المجالات كافة تشكل أرضية خصبة، لمزيد من التعاون والشراكة في ملاعب الرياضة، خلال المرحلة المقبلة.
وفي بداية استعراض برنامجه الانتخابي، أكد الرميثي أن الرسالة الرئيسية تتلخص في خلق كيان آسيوي بطموحات كبيرة يتعامل برؤية واحدة مع كل عناصر اللعبة، من أجل تعزيز مكانة كرة القدم على مستوى القاعدة، وتمكين اللاعبين من كلا الجنسين ومن مختلف المناطق والخلفيات والقدرات والأعمار، بما يسهم في تعزيز الترابط وبناء مجتمعات أقوى من خلال اللعبة الشعبية الأولى.
وأضاف: «على مدى أكثر من 20 عاماً من العمل عن قرب في الكرة الآسيوية على كل المستويات، تكونت بداخلي صورة المستقبل من خلال ما شاهدته على أرض الواقع، وعلى مدى سنوات طويلة من العشوائية والإهمال ضاع الأمل لفئة كبيرة من مواهب القارة، إما بسبب تواضع الإمكانيات المادية أو غياب الاهتمام، وتأثرت كثيراً بما شاهدته من صور وما سمعته من قصص مؤثرة بمناطق كثيرة في قارتنا الكبيرة، ولذلك كان قرار الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لتأمين مستقبل أفضل للأجيال، وتغيير وجه اللعبة في آسيا، وهذا لن يتحقق إلا عن طريق العدالة.
وأضاف الرميثي: «نعم، العدالة هي الطريق لبناء جسور صلبة وقوية تعبر بأجيالنا إلى مناطق أبعد فوق خريطة الطموح، وجزء من التزامنا في المرحلة المقبلة هو إعادة الأمل لكل عناصر اللعبة، وفي الحقيقة كل ما أحلم بتحقيقه في هذا المشروع، أن تتاح الفرصة لكل شاب وفتاة، في أي مرحلة عمرية وكل ديانة لممارسة كرة القدم، في أجواء مثالية وظروف إيجابية، وفق رؤية واضحة توحد القارة وراء هدف واحد، وهو العبور إلى المستقبل بخطوات منتظمة وسريعة ومدروسة، في إطار من الشفافية والنزاهة والعدالة».
ويواصل الرميثي قائلاً: «ونحن ننظر إلى واقعنا الكروي اليوم، من غير المقبول أن تكون تلك هي الصورة التي يحلم بها أبناء القارة، ومن غير المقبول أن تكون آسيا بكل اتساعها وحجم سكانها وقوة اقتصادها في هذه المكانة البعيدة تماماً عن مسيرة التطور في كرة القدم، فنحن هنا في آسيا نستحق أكثر مما نحن فيه الآن، لأننا نملك كل الإمكانيات والعقول والمواهب التي يمكن أن تصنع الفارق وتعيد للقارة مكانتها الحقيقية التي تعكس حجم الدعم والشغف للعبة في الكثير من بلدان القارة».
وتابع الرميثي عرض رؤيته: أعتقد أن وقت التغيير قد حان الآن في آسيا، ليس فقط لمجرد التغيير في الأسماء والأشخاص، ولكن التغيير في العقول والرؤية والفكر والطموح للحاق بركب تطور كل عناصر اللعبة، وعلينا أن نتحرك بإيقاع أسرع في كل الاتجاهات، سواء في الإدارة أو التمويل أو التخطيط، ونتعلم من دروس الماضي ونستثمر الفرص، فأمامنا اليوم فرصة مثالية لكتابة تاريخ جديد للقارة وعلينا أن نتحد ونتكاتف معاً لتحقيق حلم الأجيال واستثمار كل الطاقات من حماس وشغف ومواهب. وأكد الرميثي أن صندوق العدالة قوامه 320 مليون دولار الذي وعد بتوفيرها من الرعاة يختصر المسافات، حيث يهدف إلى تطوير اللعبة، ويشرف على مشروعات التمويل، وهو ما يترجم الأقوال إلى أفعال والأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع ويوفر الدعم لدول ومناطق عاشت سنوات طويلة في دائرة الإهمال والتجاهل، بالإضافة إلى استثمار مليوني دولار في كل اتحاد عضو هذا العام.
واختتم الرميثي استعراض رؤيته قائلاً: «شهدت قارتنا تقدماً كبيراً في قطاعات التمويل والبناء والتكنولوجيا والرياضة، وأصبحنا نمثل قوة لا يستهان بها في المجالات كافة، فلماذا لا يتحقق ذلك في كرة القدم؟».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©