أسامواه: سابقت الزمن من أجل العين

فاجأت المئات من الجماهير العيناوية النجم الغاني أسامواه جيان، لحظة وصوله إلى مطار العين في الساعة الثانية والثلث من فجر أمس، قادماً من غينيا الاستوائية على متن طائرة خاصة على نفقته الشخصية. وتغنت جماهير العين متصدر الدوري بهداف فريقها داخل صالة استقبال المطار في مشهد استثنائي عبرت خلاله عن سعادة بالغة بوصوله الدولة، وردت بذلك التحية لأسامواه، مما أثلج صدره وأشعره بدفء العين وحب أهلها الصادق. ولم تكتف الجماهير العيناوية بالاحتفالية، بل نظمت مسيرة كبيرة خلف سيارة أسامواه من مطار العين وحتى منزله بالشعيبة، وأصر اللاعب على الخروج من منزله مرة أخرى ليعبر عن بالغ امتنانه وتقديره لجمهور العين. وقال أسامواه، إن المشهد الذي فاجأني به العيناوية من الصعب وصفه بأبلغ العبارات التي من شأنها ترجمة المشاعر، ولم يسبق لي وأن عشته من قبل، وما ضاعف من سعادتي البالغة بالعودة إلى العين، هو محافظة النادي على موقعه في صدارة الترتيب، ولن أذيع سراً إن قلت إنني كنت متابعاً لأخبار العين طيلة فترة وجودي خارج الدولة من خلال التواصل الدائم مع عائلتي وأصدقائي الذين ارتبطوا بالعين، وكنت بعيداً عن النادي، غير أن قلبي كان في دار الزين، وسعدت جداً بفوز الفريق في آخر مباراتين خصوصاً بعد خسارته في الكأس والدوري مؤخراً. ورداً على سؤال حول سر عودته بطائرة خاصة إلى العين، قال: بعد انتهاء مهمتي الوطنية مع منتخب بلادي، اكتشفت أن للفريق مباراة مهمة في منتصف الأسبوع والطريق الوحيدة للحاق بها الطيران الخاص، وأنا لاعب كرة قدم محترف يجب عليه العودة لممارسة عمله، والتضحية من أجل الفريق. وسألناه عن قصته مع ضربات الجزاء الضائعة في المباريات الحاسمة والبطولات الكبيرة، قال: إضاعة ضربة جزاء من الأمور الصعبة على لاعبي كرة القدم، ولكنها تحدث في البطولات العالمية الكبيرة على مر التاريخ؛ لأن قدرهم يقودهم إلى التصدي لضربات الجزاء في الأوقات الحاسمة والمهمة، والمسؤولية تكون كبيرة على عاتقهم، ولحظة تسديد ضربة الجزاء تنتاب اللاعب العديد من المشاعر والأحاسيس ويخشى من إهدار فرصة مثالية ومرتقبة لإحراز هدف في مرمى المنافس، وضربة الجزاء ترتبط في كثير من الأحيان بعامل الحظ، والعديد من نجوم كرة القدم أضاعوا ركلات جزاء، في منافسات عالمية مهمة، وشخصياً إضاعتي لضربة الجزاء تعزز من قوتي وعزيمتي على تغيير الصورة التي يرسمها البعض لمن يهدر ركلة الجزاء، فأحرص دوماً على إظهار أفضل ما لدي حتى أحقق تطلعاتي وطموحات جماهيري. ومن جهته، وصف محمد عبيد حماد مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين مبادرة اللاعب المتمثلة في رغبته وحرصه على الانضمام إلى ناديه بسرعة، بعد أن أنهى واجباته الدولية مع منتخب بلاده، بالاستثنائية، مؤكداً أن تصرفه نابع من منطلق شعوره بالمسؤولية تجاه ناديه والشعار الذي يرتديه. وأضاف: من الأمور الإيجابية أن تجد لاعباً في صفوف الفريق يتمتع بكل المواصفات المثالية، والمتمثلة في الروح القتالية، والرغبة الكبيرة في الدفاع عن قميص العين، ونفخر في نادي العين بتواجد أسامواه بيننا، خصوصاً بعد أن أكد للجميع أنه مثال جيد للاعب كرة القدم المحترف.