الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فارس».. الأشواط الإضافية!

«فارس».. الأشواط الإضافية!
12 مارس 2020 00:24

محمد سيد أحمد وعبدالله القواسمة (أبوظبي)

«فارس» امتطى صهوة التألق وشق طريقه نحو نهائي أغلى البطولات عن جدارة، وبعد ثلاث مواجهات جميعها امتدت للأشواط الإضافية، كان فيها المنضبط فنياً والقادر على الحسم، برغبة كبيرة في تحقيق الإنجاز التاريخي الأول.
الظفرة تأهل إلى المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة على حساب بني ياس، بعد مجريات مثيرة لا تحتمل الأخطاء، ولكن الشوط الإضافي الأول شهد خطأ واحداً فقط، ارتكبه مدافع بني ياس ساشا أفكوفيتش داخل المنطقة المحرمة، كفل لـ«الفارس» إحراز هدف الفوز الوحيد الذي حمل توقيع ديجو جاردل من ركلة جزاء.
مسيرة الظفرة نحو المشهد الختامي لم تكن مفروشة بالورود، حيث واجه عجمان أولاً ونجح في التفوق عليه عبر ركلات الترجيح «9-8» بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليصعد لملاقاة الجزيرة في ربع النهائي، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن يحسم ياسين البخيت التأهل في الدقيقة 119 من عمر هذه المواجهة، لتعقبها مباراة بني ياس في نصف النهائي والتي جاءت نسخة مكررة عن المواجهتين السابقتين؛ إذ امتدت للأشواط الإضافية التي جاء الحسم فيها من علامة الجزاء بالدقيقة 103.
بلوغ الظفرة المباراة النهائية جاء ليعكس الخطوات الواثقة التي قطعها النادي في أفضل موسم له على الإطلاق، والذي يحتل فيه المركز السادس على لائحة ترتيب الدوري برصيد 29 نقطة، حيث إنه إلى جانب النجاح الإداري الذي قاد الفريق إلى هذا الإنجاز، لابد من الإشارة إلى اللمسة الفنية التاريخية للمدير الفني الصربي فوك رازوفيتش الذي يحسب له قيادة «الفارس» إلى نهائي الكأس للمرة الثانية في التاريخ، وعلى التوالي كذلك.
ويعتبر النهائي المقبل، الثالث على التوالي بالنسبة لرازوفيتش على صعيد بطولات الكأس، ففي موسم 2017 - 2018 قاد الفيصلي السعودي إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، والذي خسره أمام الاتحاد بنتيجة 1-3، قبل أن يمتد نجاحه إلى الموسم التالي، الذي قاد فيه الظفرة إلى كأس رئيس الدولة، حيث خسر النهائي أمام شباب الأهلي دبي بنتيجة 1-2، ليضرب موعداً جديداً مع نهائي البطولة ذاتها الموسم الحالي أمام العين.
وكست الفرحة الكبيرة ملامح الصربي فوك رازوفيتش مدرب الظفرة، بوصوله شخصياً إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بالمنطقة، وقال: «لم يكن الوضع سهلاً لفريقين مثل الفيصلي والظفرة أمام اتحاد جدة وشباب الأهلي بما يملكانه من قدرات، الوضع نفسه يتكرر من جديد، حيث تأهلنا لمواجهة العين وهو نهائي لن يكون سهلاً، ولكن لدي ثقة بأن الفريق سيحدث المفاجأة وأن الثالثة ثابتة بمعانقة اللقب للمرة الأولى نواصل بها كتابة التاريخ الجديد».
وأضاف: «طريقنا إلى هذه المرحلة كان صعباً؛ إذ خضنا مباريات ماراثونية امتدت لأشواط إضافية أمام عجمان والجزيرة، وأخيراً أمام بني ياس الذي افتقدنا أمامه عبدالرحمن يوسف وخالد بطي، وهما لاعبان أساسيان ولا يوجد البديل الذي يقوم بدورهما، ولكن مع ذلك وفقنا وهذا أمر جيد، ومحفز لمواصلة تقديم المستويات القوية في الفترة المقبلة، والعمل بجد للفوز في النهائي عندما يحين وقته».

سالم حسن.. طموح الكأس بعد 28 عاماً
لم تسع الفرحة سالم حسن الهلالي مشرف الظفرة، وهو الذي سبق له اللعب مع بني ياس في عقد التسعينيات، وكانت له بصمته على لقب كأس رئيس الدولة الذي ظفر به «السماوي» على حساب النصر، في المباراة النهائية في موسم 1991-1992.
وكان سالم حسن الهلالي نجح في تسجيل هدف التعادل لبني ياس في الدقيقة 70 من عمر المواجهة النهائية أمام النصر، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، ليلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين أحرز فيهما عمر إسماعيل هدف الفوز لبني ياس. ويقول سالم حسن: «سبق لي أن رفعت كأس رئيس الدولة لاعباً مع بني ياس والآن تملؤني الرغبة الكبيرة في الفوز بهذا اللقب الغالي مجدداً مع الظفرة الذي أشغل فيه منصباً إدارياً منذ ثلاثة أعوام، وأرى أن وصول الفريق إلى النهائي، للموسم الثاني على التوالي، بمثابة إنجاز مهم للفريق. نحن نضع في كل موسم هدف المنافسة على لقب كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، فهما في متناول اليد، على عكس بطولة الدوري التي تحتاج إلى النفس الطويل».

شايفر: الخسارة أصبحت من الماضي
اعترف الألماني وينفرد شايفر مدرب بني ياس، أن فريقه افتقد النجاعة الهجومية، وبشكل خاص اللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافس، ولكنه في الوقت نفسه أكد أن فريقه قدم مباراة جيدة ولعب في مناسبات كثيرة في آخر 60 متراً من ملعب الظفرة.
وأضاف شايفر: «الخسارة أصبحت من الماضي، علينا تهيئة اللاعبين ليعودوا من جديد إلى أجواء المباريات، خاصة أنه لا يوجد وقت كثير قبل مباراتنا أمام اتحاد كلباء بالدوري». وأشاد شايفر بحكم اللقاء، وقال: «الحكم قدم مباراة جيدة، أما ركلة الجزاء فلا أستطيع الدفع بعدم صحتها أو العكس، ولكن إذا كان لتقنية الفيديو أن تتدخل فكان يجب أن تكون حاضرة قبل 6 أو 7 أسابيع، عندما حدثت أخطاء مؤثرة تطلبت العودة إليها».

شحدة.. حضور قوي وحظ سيئ!
لم يشفع الحضور القوي الذي قدمه أحمد شحدة لاعب بني ياس، أمام الظفرة، في حسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لصالح فريقه. شحدة الذي لا يشارك «السماوي» كثيراً في دوري الخليج العربي، دفع به شايفر في الشوط الثاني بدلاً من سلطان الشامسي، حيث ساهم اللاعب في تحسين الحضور الهجومي للفريق، ولكن دون ترجمة ذلك إلى أهداف.
ويقول شحدة الذي يلعب ضمن فئة المواليد والبالغ من العمر 20 عاماً: «مشاركتي في المباراة جاءت بناء على رؤية من المدير الفني الذي لمس الجهود التي بذلتها لإثبات وجودي. كنت أتمنى أن أساهم في التسجيل، ولكن التوفيق لم يحالفني».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©