الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عثمان آل علي رئيس شركة مياه وكهرباء الإمارات لـ«الاتحاد»: 19% حصة الطاقة الشمسية بأبوظبي بحلول 2022

عثمان آل علي رئيس شركة مياه وكهرباء الإمارات لـ«الاتحاد»: 19% حصة الطاقة الشمسية بأبوظبي بحلول 2022
11 مارس 2020 00:11

حوار: سيد الحجار

يرتفع إجمالي الطاقة الكهروضوئية الشمسية، التي تنتجها إمارة أبوظبي، إلى نحو 3.3 جيجاواط بحلول عام 2022، مع إنجاز مشروع تطوير وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الظفرة بطاقة 2000 ميجاواط، ما يعادل نحو %19 من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة بأبوظبي البالغة 18 جيجاواط.
وقال عثمان آل علي رئيس شركة مياه وكهرباء الإمارات في حوار مع «الاتحاد»، إن حصة الطاقة الشمسية بأبوظبي ارتفعت، مؤخراً، إلى نحو 1300 ميجاواط مع تشغيل محطة «نور أبوظبي» العام الماضي بطاقة إنتاجية قدرها 1177 ميجاواط، بما يعادل نحو %7.5 من إجمالي الطاقة الإنتاجية المركبة بأبوظبي.
وذكر أن قائمة مشاريع الطاقة الشمسية في أبوظبي تضم كذلك، محطة شمس 1 التي باشرت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تطويرها بمنطقة الظفرة عام 2013 بطاقة 100 ميجاواط، بالإضافة إلى مصفوفة ألواح كهروضوئية بقدرة 10 ميجاواط، ونظام للطاقة الشمسية على الأسطح بقدرة 1 ميجاواط في مدينة مصدر.

وأوضح أن مشاريع الطاقة الشمسية بأبوظبي تساعد على جعل الطاقة أكثر استدامة وكفاءة، وتسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية في أبوظبي، حيث أسهمت محطة «نور أبوظبي» بتقليل الانبعاثات الكربونية في أبوظبي بنحو مليون طن متري، بما يعادل إزالة نحو 200 ألف سيارة من شوارع الإمارة، في حين تسهم محطة الظفرة، عند تشغيلها في الربع الثاني من عام 2022، بتقليل الانبعاثات الكربونية في أبوظبي بنحو 1.6 مليون طن متري إضافية، بما يعادل إزالة نحو 330 ألف سيارة من شوارع الإمارة، ليصل إجمالي عدد السيارات التي يعادل إزالتها من شوارع الإمارة إلى 530 ألف سيارة.

نور أبوظبي
وقال آل علي: إن العام الماضي شهد بدء التشغيل التجاري لمحطة «نور أبوظبي»، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، بطاقة إنتاجية قدرها 1.177 ميجاواط، حيث يتيح المشروع لأبوظبي زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة، والحد من استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، ما يساعد على جعل الطاقة أكثر استدامة وكفاءة، ويقلل الانبعاثات الكربونية في أبوظبي بمقدار مليون طن متري سنوياً، أو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من شوارع الإمارة.
وتم إنشاء محطة «نور أبوظبي» في سويحان بأبوظبي، بتكلفة إجمالية 3.2 مليار درهم، وهي مشروع مشترك بين حكومة أبوظبي، وائتلاف يضم شركة «ماروبيني» اليابانية، وشركة «جينكو سولار» القابضة الصينية.
وتضم المحطة أكثر من 3.2 مليون لوح شمسي، تم تركيبها على مساحة 8 كيلومترات مربعة.
وعدا عن حجم الموقع، سجلت «نور أبوظبي» رقماً قياسياً جديداً عند تقديم العطاءات، حيث استقطبت التعرفة الأكثر تنافسية على مستوى العالم بقيمة 8.888 فلس لكل كيلوواط ساعة.
وأوضح آل علي أن محطة نور تعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد بالعالم، كما تم إنشاؤها في زمن قياسي، مشيراً إلى أنه لتحقيق التشغيل التجاري الكامل في الوقت المحدد، وصل عدد العاملين في الموقع، خلال ذروة العمليات الإنشائية، إلى أكثر من 2900 شخص.

مشروع الظفرة
وعلى صعيد متصل، توقع آل علي بدء الإنشاءات بمشروع تطوير وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 2000 ميجاواط، خلال الربع الثاني من العام الحالي، عقب توقيع اتفاقية شراء الطاقة، تمهيداً لتشغيل المحطة بحلول الربع الثاني من عام 2022.
وأوضح أنه تم استقبال العروض النهائية للمشاركة في مناقصة المشروع خلال شهر نوفمبر الماضي، فيما تجري حالياً عملية التقييم الفني الدقيق، ومن ثم التقييم التجاري لاختيار أفضل عرض.
وتعتبر هذه المحطة، عند إنشائها، أكبر مشروع مستقل لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم، حيث تمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، وتوفر احتياجات ما يقارب 110 آلاف منزل في دولة الإمارات من الطاقة النظيفة.
وأوضح أن محطة الظفرة تسهم في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الإمارة بأكثر من 1.6 مليون طن متري سنوياً، أي ما يعادل إزالة نحو 330 ألف سيارة من الطرقات، إلى جانب تعزيز الكفاءة ودعم الاستدامة، مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في جميع أنحاء الدولة.

تحلية المياه
إلى ذلك، أوضح آل علي أن الأعمال الإنشائية بمشروع إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه في العالم بتقنية التناضح العكسي في مجمع الطويلة للماء والكهرباء بأبوظبي، بدأت منذ أكتوبر الماضي، حيث يتوقع اكتمال أعمال بناء المحطة خلال الربع الرابع من عام 2022.
ويُتوقع أن تتمكن المحطة من إنتاج نحو 909.2 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لتتفوق بنسبة 44% على أكبر محطة تعمل بتقنية التناضح العكسي على مستوى العالم حالياً، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 624 ألف متر مكعب يومياً، ما سيمكن المحطة من تزويد أكثر من 350 ألف عائلة بالمياه يومياً.
وذكر أنه من المتوقع أن تخفض محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 3.5 مليون طن متري سنوياً.
وأوضح آل علي أن المحطة تسهم عند اكتمالها في جهود تحقيق رؤية دولة الإمارات في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وفي تخفيض استهلاك الغاز من خلال فصل الطاقة وإنتاج المياه خلال موسمي الصيف والشتاء، مشيراً إلى أن اختيار تقنية التناضح العكسي سيلعب دوراً أساسياً في تخفيض تكلفة إنتاج المياه، والمساهمة في جهود تحقيق أهداف الشركة في تطوير قطاع الطاقة والمياه أكثر استدامة وكفاءة.

مشاريع جديدة
أوضح آل علي أن الشركة تعمل حالياً على 3 محاور رئيسة للمشاريع المقبلة، حيث سيتم التركيز على مشاريع تحلية المياه بالاعتماد على تقنية التناضح العكسي، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية، حيث يستهدف إنتاج نحو 8 إلى 10 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.
وأوضح أن الشركة تدرس المواقع الملائمة لإنتاج الطاقة، سواء في أبوظبي أو في الإمارات الأخرى.
وأضاف أن المحور الثالث يرتبط بمشاريع رفع كفاءة المحطات الحالية، وفصل إنتاج المياه عن توليد الكهرباء.
وذكر أن الشركة تعمل وفق استراتيجية الإمارات للطاقة التي تستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول عام 2050، وتعمل على خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وذكر أن نسبة التوطين في شركة مياه وكهرباء الإمارات تبلغ 71%، وتلتزم الشركة بتطوير الكفاءات المستقبلية ودعم مستهدفات التوطين، موضحاً أن جميع العقود التي توقعها الشركة لتنفيذ المحطات والمشاريع الجديدة، تلزم المطورين باستهداف نسب تعيين إماراتيين في المحطات، ومعظم المحطات الجديدة تستهدف معدلات توطين 80% بشكل تدريجي، بحيث تبدأ من 20% تقريباً، وتزيد بالنسبة ذاتها كل 5 سنوات تقريباً.

4.18 مليار درهم لتطوير محطة الفجيرة 3
أشار عثمان آل علي، رئيس شركة مياه وكهرباء الإمارات، إلى تشكيل تحالف مع شركة ماروبيني اليابانيّة، لتطوير محطة الفجيرة 3، التي ستكون أكبر محطة حراريّة مستقلة لتوليد الكهرباء في دولة الإمارات، والتي تقع ضمن مجمع الفجيرة للماء والكهرباء، بين محطة الفجيرة 1، والفجيرة 2 الحاليتين لإنتاج الماء والكهرباء.
وذكر أن تكلفة تطوير وإنشاء محطة الفجيرة (F3) تبلغ 1.14 مليار دولار (4.18 مليار درهم)، موضحاً أنه عند بدء المرحلة التشغيلية تتمكن المحطة التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2.4 جيجاواط، من توفير الكهرباء لما يعادل 380 ألف منزل.
وستكون واحدة من أكثر المحطات كفاءة على مستوى المنطقة، لاسيما مقارنة بالظروف المناخية التي تعمل بها، حيث تستخدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التوربينات الغازية ذات الدورة المركبة، حيث ستلعب دوراً محورياً في تأمين الطاقة.
وأوضح آل علي أن مشروع محطة الفجيرة 3 يعتمد على إحدى أكثر التقنيات تقدماً وكفاءة في المنطقة، موضحاً أنه في بداية عام 2019، تلقت شركة مياه وكهرباء الإمارات 30 عرض اهتمام لتنفيذ هذا المشروع، حيث تم اعتماد 20 منها لدخول المناقصة بعد التأهيل المسبق، في حين أعلنت الشركة عن تلقيها 6 عروض تم كشفها أكتوبر الماضي. وستكون حصة 60% من هذا المشروع مملوكة بشكل غير مباشر لحكومة أبوظبي، بينما تمتلك شركة «ماروبيني» نسبة 40% المتبقية.
وذكر أن المحطة ستدخل حيز الإنتاج المبدئي بحلول صيف 2022، وتحقيق القدرة الإنتاجية الكاملة بحلول صيف 2023.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©