الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: التعليم أولوية

عبدالله بن زايد: التعليم أولوية
8 مارس 2019 03:00

دبي (وام)

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، حرص الدولة على استثمار كل الطاقات الوطنية الشابة وتوجيهها للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لهم ولأجيال الغد، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على التعليم الذي سيبقى دائماً أولوية في الإمارات.
وأضاف سموه « لا شيء يسعدنا أكثر من رؤية شباب وفتيات الإمارات وحماسهم للتعليم والمعرفة وامتلاك مهارات القرن الـ «21» وشغفهم بابتكار الأفكار والحلول وتأسيس مشاريعهم المستقبلية، في ظل بيئات تعليمية حاضنة للإبداع والابتكار وقادرة على تخريج كفاءات متخصصة، تساهم في تطوير القطاعات الحيوية وإدارة المشاريع، والصناعات الوطنية الكبرى، لتثبت دوماً قدرة ابن الإمارات على الريادة وأنه بحق فخر هذا الوطن».
جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس، المنطقة الحرة الإبداعية «InncuVation Space» في كليات التقنية العليا بدبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، باعتماد تحويل كليات التقنية العليا لمناطق اقتصادية وتخصيص صندوق بمبلغ 100 مليون درهم لدعم تخريج أرباب عمل وشركات، انسجاماً مع وثيقة الخمسين في بندها السادس المعني بتحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة تسمح للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي والإبداعي، مما يمكن الجامعات والكليات من تخريج أرباب عمل وإنتاج أفكار وبناء وتطوير شركات.

أول منطقة حرة إبداعية
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بسرعة استجابة كليات التقنية العليا لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، وافتتاح أول منطقة حرة إبداعية على مستوى جامعات الدولة، بما يمثل نقلة نوعية في مسيرة الكليات ستدعم بشكل كبير توجه ورؤى القيادة الوطنية لدولة الإمارات على مستوى الابتكار وريادة الأعمال وإعداد قادة من الشباب للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
ونوه بتميز التصميم والمحتوى الابتكاري للمنطقة الحرة الإبداعية بالكليات وشموليتها لكل مراحل رعاية، واحتضان وتطوير الأفكار لتخريج شركات ورواد أعمال بشراكة حقيقية مع شركات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص محلياً وعالمياً.
وعبر سموه عن سعادته بلقاء طلبة كليات التقنية العليا، والحديث إليهم حول أفكارهم وطموحاتهم ورؤيتهم لتعزيز هذا الصرح العلمي الرائد، والتطورات التي يلمسونها وانعكاساتها على حياتهم الطلابية وإعدادهم للمستقبل، مشيداً بالمواهب والمشاريع الطلابية التي عكست المهارات التي يتمتع بها الطلبة.
رافق سموه خلال زيارته لكليات التقنية العليا في دبي كل من معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، والدكتورة عائشة بن بشر المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، عضو مجلس أمناء كليات التقنية، وعبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، نائب رئيس مجلس أمناء كليات التقنية، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا.

التطبيق ودعم الابتكار
وقدم طلبة الكليات لسموه، في بداية الجولة، شرحاً حول طبيعة المنطقة الحرة الإبداعية «InncuVation Space» والتي تتضمن 6 مناطق كل منطقة منها متخصصة ومهيئة لتحفيز الطلبة على التطبيق والإبداع والتفكير الخلاق لدعم الابتكار في جانب محدد، حيث تتعلق الأولى بالتصنيع، والثانية مخصصة للتصميم، والثالثة للبرمجة والمحاكاة، والرابعة لأجهزة الكمبيوتر فائقة الأداء، والخامسة لمركز ريادة الأعمال، والمنطقة السادسة معنية بالبحث العلمي والتي تتعاون فيها المؤسسات الصناعية مع كليات التقنية العليا في المجال البحث التطبيقي بما يوفر حلولاً تطبيقية مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاعات العمل والصناعة في الإمارة.
واطلع سموه في المنطقة الحرة على مجموعة من الشركات المستقبلية التي تتعاون مع كليات التقنية في تدريب الطلبة على مهارات المستقبل لتهيئتهم لسوق العمل، وشملت الشركات «أوراكيل - ساب - وهواوي ومايكروستراتيجي - هير تكنولوجي - ستاليون للذكاء الاصطناعي - سيرت تيليماتكس - وأكاديمية الذكاء الاصطناعي - ومرسيدس بنز للاستشارات، ومركز محمد بن راشد للفضاء وأكاديمية إيون للواقع الافتراضي والمعزز».
كما استمع سموه خلال الزيارة إلى شرح من الدكتور عبداللطيف الشامسي حول خطة الجيل الرابع لكليات التقنية العليا، التي جاءت وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتنطلق الكليات في لعب دور يتخطى إعداد الطلبة وتوظيفهم إلى خلق الفرص واستثمار المعرفة والموهبة والإبداع بشكل يدعم الاقتصاد الوطني من خلال المناطق الإبداعية الحرة.
وتقوم الخطة على ثلاث ركائز تتمثل في «القيادة الفنية» و«فرص تعليم للجميع» و«تخريج شركات ورواد أعمال» والتي خلقت نهجاً جديداً للكليات يدعم تخريج قادة متخصصين ومبدعين في مجالاتهم وقادرين على خلق فرصهم الوظيفية وتأسيس مشاريعهم المستقبلية.
واطلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على جانب من فعالية «شورك» التي ناقش فيها الطلبة مجموعة من الجوانب المتعلقة بالحياة الطلابية والأكاديمية، منها العمل في القطاع الخاص وتحفيز الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي، ووسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استثمار أدوات الثورة الصناعية في مجال الخدمات الحكومية والطلابية.
واستعرض مجموعة من طلبة الكليات أمام سموه مواهبهم المتنوعة في مجالات فنية إبداعية تمثلت في العزف على الآلات الموسيقية والرسم والكتابة بالخط العربي ومهارات التصوير الحديث، عكست مواهبهم بيئة الكليات المشجعة للمواهب.
وشارك سموه في مبادرة «لقاء» والتي تطلقها الكليات كسلسلة حلقات تهدف لإعداد أرباب عمل، من خلال استضافة شخصيات إماراتية قيادية وملهمة تثير شغف الشباب بالابتكار وريادة الأعمال، وحاور سموه مجموعة من طلبة كليات التقنية في جلسة ودية اتسمت بالروح الشبابية المتحمسة لتستلهم من سموه الدروس والمعاني في حب الوطن والعمل الجاد لرفعته وريادته والتعلم من تجاربه وخبراته في التعامل مع التحديات والإصرار على النجاح.
وشهد سموه التوقيع على اتفاقية تعاون بين كليات التقنية العليا ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تهدف إلى تأسيس حاضنة أعمال داخل المنطقة الحرة لتهيئة الطلبة كرواد أعمال.
وقع الاتفاقية الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع الكليات، وعبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي للمؤسسة، حيث ستدعم رواد الأعمال الجدد من الطلبة ممن لديهم أفكار طموحة ودراسة اقتصادية سليمة للمشروع، بحيث يتم توفير بيئة عمل مناسبة لهم خلال السنوات الأولى لتأسيس المشروع وزيادة فرصة نجاحه من خلال استكمال النواحي الإدارية والفنية للمشروع.

ناصر الهاملي: انطلاقة نوعية
قال معالي ناصر بن ثاني الهاملي، إن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لكليات التقنية العليا بدبي، تؤكد حرص سموه على الاطلاع على مستجدات الخطة الاستراتيجية لكليات التقنية، وخاصة مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، النهج الجديد لكليات التقنية والمعتمد على تحويل الكليات لمناطق اقتصادية حرة لتخريج رواد أعمال وشركات تدعم اقتصاد الدولة. وأضاف أن الزيارة تمثل إضافة نوعية للكليات في إطار توجيهات سموه الدائمة التي تدعم الارتقاء بالتعليم وإيجاد الحلول والمبادرات التعليمية التي توائم المتغيرات والتطورات في سوق العمل، بما يدعم بناء وإعداد الموارد البشرية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل وقيادة العمل والتطوير في القطاعات الحيوية بالدولة.
وأشار إلى أن كليات التقنية العليا من خلال انطلاقتها الجديدة كمنطقة حرة اقتصادية، ستعمل على تعزيز شراكتها مع قطاعي العمل العام والخاص والاستثمار في الشباب وجعلهم أكثر قدرة على خلق البحث والأفكار الإبداعية التي ستتولى الكليات احتضانها وتطويرها، لتصبح شركات وطنية يقودها رواد أعمال إماراتيون يساهمون في بناء وتعزيز استدامة اقتصاد بلادهم.

باكورة النهج الجديد
أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أهمية زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لكليات التقنية العليا بدبي، وتدشين سموه المنطقة الحرة الإبداعية الأولى على مستوى جامعات الدولة، والتي تمثل باكورة نتاج النهج الجديد الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد تحويل كليات التقنية العليا إلى مناطق حرة اقتصادية قادرة على تخريج شركات ورواد أعمال.
وعبر عن سعادته بلقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بطلبة الكليات في محطات مختلفة خلال الزيارة، أبرزوا خلالها قدراتهم العملية والتطبيقية ومواهبهم الإبداعية، وكذلك وعيهم بخطة الجيل الرابع للكليات وأهميتها في إعدادهم للمستقبل وتمكينهم من خلق فرصهم وبناء شركاتهم في إطار شراكة فاعلة مع مؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، ستساهم في دعم تمكينهم وجاهزيتهم كرواد ومبدعين في مختلف القطاعات الحيوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©