متطرفون يقطعون رؤوس 13 باكستانياً

أقدم مسلحون متطرفون أمس على قطع رؤوس 13 شخصا هم ستة عسكريين وسبعة مدنيين كانوا قد اختطفوا من وادي ساوات بشمال غرب باكستان، اثر معارك عنيفة بين الجيش ومؤيدين لزعيم متشدد· فيما قامت رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا بينظير بوتو وسط حماية امنية مشددة بأول زيارة لها خارج كراتشي، الى قرية عائلتها حيث قبر والدها· وقال مسؤول في اقليم سوات الحدودي بدشاه جول وزير ان 3 عناصر من الشرطة و3 جنود خطفوا في سوق قرب وادي سوات السياحي المحاذي لافغانستان قبل ان يتم قطع رؤوسهم بعد المعارك العنيفة التي دارت الجمعة بين الجيش وانصار الزعيم المتطرف فضل الله· واوضح قائد الشرطة المحلية شريف فيرك ان المتطرفين اعدموا ايضا سبعة مدنيين كانوا خطفوهم الجمعة من شاحنة كانت تعبر المنطقة نفسها، واضاف ''لقد اغتيلوا على ايدي الارهابيين الذين اتهموهم بالتعاون مع القوات الحكومية''· إلى ذلك بدأت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو وسط حماية أمنية مشددة أول زيارة لها خارج كراتشي حيث مرت في مدينة سوكور في طريقها الى إقليم السند حيث دفن والدها ذو الفقار علي بوتو· ووقف الآلاف من انصارها على جانبي الطريق الذي سلكته سيارتها المدرعة في قرية قهري خودا باخش باقليم لاركانا في جنوب باكستان حيث ضريح والدها، رئيس الوزراء السابق· وقالت بوتو ان ''المسلمين الحقيقيين لا يهاجمون أبدا امرأة، ساذهب الى كل مكان رغم التهديدات''، واضافت ''لا ترضيني الاجراءات الامنية لانها تبعدني عن شعبي الذي يريد ان يراني ويحادثني''· ورغم انتشار قوات امنية كبيرة، تمكن العشرات من انصارها من تجاوز الحواجز التي اقيمت حول مطار سوكور لتحيتها· ولم يكشف عن تفاصيل زيارتها الى أرض اجدادها لاسباب أمنية، وأعلن مسؤول الشرطة المحلية مزار الشيخ ''اتخذنا اجراءات أمنية كبيرة ونشرنا العديد من رجال الشرطة لحمايتها ولاستتباب النظام''· وما زال التحقيق حول الاعتداء الذي استهدفها جاريا في حين نشرت الشرطة الباكستانية الجمعة رسوما تقريبية عن الانتحاريين اللذين يشتبه في أنهما المنفذان· وقالت بوتو ان المسؤولين ''يقولون يوما انه اعتداء انتحاري ويوما انه ليس انتحاريا وآخر انه هجوم بقنبلة يدوية، اريد تحقيقا مستقلا''· ورصدت مكافأة بقيمة 5 ملايين روبيه (84 الف دولار) لكل من يقدم معلومات من شأنها ان تؤدي الى القبض على مرتكبي الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه·