بغداد، نيويورك (وكالات)- أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والحكومة الأميركية هجوماً دموياً على معسكر ليبرتي الذي يؤوي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قرب مطار بغداد الدولي غرب العاصمة، وحثا السلطات العراقية على إجراء تحقيق كامل.
وأفاد تقرير عراقي أمس بأن ميليشيا “جيش المختار” الذي شكله المنشق عن حزب الله العراق واثق البطاط، يقف وراء عملية قصف معسكر ليبرتي لإيواء أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
وقال مكتب بان كي مون في بيان أمس إن الأمين العام “يدين بشدة الهجوم بالمورتر على معسكر الحرية، منشأة الإقامة المؤقتة قرب بغداد للسكان السابقين لمعسكر أشرف”. وأضاف أن بان كي مون “يؤكد التزام الأمم المتحدة القوي بمواصلة جهودها التي بدأتها منذ فترة طويلة، لتيسير التوصل إلى حل سلمي ودائم لسكان معسكر ليبرتي ومعسكر أشرف”.
وكانت الشرطة العراقية أكدت مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين في الهجوم الصاروخي.
وأضاف مكتب بان كي مون أن “الأمين العام يدعو حكومة العراق المسؤولة عن أمن وسلامة سكان معسكر الحرية ومعسكر أشرف إلى التحقيق العاجل والشامل في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية “بأقوى العبارات الممكنة الهجوم الوحشي والإرهابي الأحمق”.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية “نفهم أن الحكومة العراقية تعهدت بالتحقيق بسرعة في هذا الهجوم، وندعوها ألى إجراء تحقيق بشكل جدي وكامل، وأن تتخذ كل الإجراءات الملائمة لتعزيز أمن المعسكر بما يتفق مع التزامها وتعهدها بسلامة وأمن سكان المعسكر”.
وقال البيان الأميركي “لابد من تقديم الإرهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة”.
وفي السياق ذكرت صحيفة “الصباح الجديد” العراقية المستقلة في عددها الصادر أمس أن “جيش المختار أعلن مسؤوليته عن مهاجمة مخيم ليبرتي الذي يؤوي عناصر منظمة مجاهدي خلق”.
ونسبت الصحيفة إلى البطاط قوله إن “أعدادا كبيرة من عناصر جيش المهدي الذي جمده زعيمه مقتدى الصدر، التحقوا بجيش المختار وأن أعداد جيش المختار بدأت تزداد وأنها تجاوزت مئات الآلاف”.
عدد اليوم
