الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

30 عاماً على اغتيال سيف سعيد غباش

30 عاماً على اغتيال سيف سعيد غباش
25 أكتوبر 2007 02:06
في الذاكرة تحفر دائما صور أشخاص يصعب نسيانهم لا سيما العصاميون منهم الذين يشقون طريق النجاح بالصبر والمثابرة ليصبحوا أنموذجا ومثالا يقتدى به· واليوم في نبش ذاكرة 25 أكتوبر يحضر في الأذهان مثال بكته الإمارات العربية المتحدة وفقدته الأمة العربية والإسلامية قبل 30 عاما لكن مسيرته بقيت حية· انه الشهيد الراحل سيف سعيد غباش أول وزير دولة للشؤون الخارجية الذي سقط صريع رصاصات غادرة أصابته خلال محاولة لاغتيال عبد الحليم خدام وزير الخارجية السوري آنذاك في مطار أبو ظبي عام ··1977 انه قصة رجل شق طريقه إلى النجاح عبر مسيرة طويلة من الغربة والمشقة من أجل العلم والمعرفة وخدمة الوطن· من أوائل مؤسسي أركان وزارة الخارجية وإداراتها وحاملي راية رسالة الإمارات إلى العالم من اجل الخير والتضامن· قال عنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ''انه مثال للرجل المسؤول وواحد من خيرة الشباب ممن جاهدوا وسعوا إلى خير العرب ووحدة كلمتهم وتضامنهم''· ولد سيف سعيد بن غباش المري في 21 أكتوبر 1932 في حي معيرض بإمارة رأس الخيمة· توفي والده سعيد بن غباش بن مصبح بن أحمد بن زايد بن صقر بن أحمد المري عندما كان في الثانية عشرة من عمره، وتوفيت والدته بعد ثلاثة أشهر من وفاة والده · وعاش بعدها مع عمته في دبي لمدة ثلاث سنوات حيث التحق بالمدرسة الأحمدية لفترة من الزمن وكان يدرس اللغة الإنجليزية في مدارس ليلية· وفي العام ،1946 بدأ مسيرته التعليمية على يد الشيخ أحمد بن حجر حيث تعلم النحو والبديع والبيان والفقه الإسلامي وعلم الفرائض، متميزا عن أقرانه الطلبة بذكائه وسرعة حفظه للأبيات وحل مسائل الفرائض، وقام بتأدية فريضة الحج برفقة جدته وصحبة الشيخ سيف المدفع قاضي إمارة الشارقة آنذاك· وفي خريف عام ،1949 سافر إلى البحرين طلبا للعلم والمعرفة· ورغم انه التحق بالدراسة في المدرسة الابتدائية الشرقية في المنامة قبل الامتحان النهائي للسنة الرابعة الابتدائية بعدة أشهر فقط، إلا انه نجح بتفوق وامتياز وكان ترتيبه الأول على جميع طلبة البحرين· والتحق بالمدرسة الثانوية في البحرين من 1950 إلى ،1953 حيث عرف عنه شغفه للقراءة واستفادته من كل دقيقة من وقت فراغه في التهام الكتب، فتعلم اللغة الإنجليزية واستطاع إجادتها قراءة وكتابة لدرجة انه كان يقوم بالترجمة من العربية إلى الإنجليزية إلى بعض الباحثين الاجتماعيين الأجانب، وكان من الكتاب الرئيسيين لمجلة ''المعرفة'' حيث اتسمت كتاباته بعمق النظر وبلاغة التعبير واصالة الانتماء القومي والعربي· كما كان من الرواد المنظمين لنادي العروبة حيث حرص على حضور جميع المحاضرات والندوات التي كانت تعقد مجالسا المثقفين ومناقشا أمور الثقافة والسياسة ومنفقا معظم دخله المادي المتواضع في شراء الكتب· غادر سيف البحرين إلى العراق بعد تخرجه من الثانوية العامة عام 1953 وحصوله على المركز الأول حاملاً رسالة توصية تشيد بكفاءته من دائرة المعارف، لبدء رحلته الجامعية في دراسة الهندسة في جامعة بغداد· واجتاز السنة الأولى والثانية بنجاح ملفت رغم انه لم يدرس دراسة علمية في البحرين لكن الظروف السياسية التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر حالت دون إتمامه السنة الثالثة حيث اضطر إلى مغادرة العراق عام 1956 متوجها إلى مصر حيث حصل على بعثة من المؤتمر الإسلامي هناك، لكن كلية الهندسة لم تعترف بدراسته في بغداد، فقرر السفر إلى الكويت ليعمل هناك بوظيفة مساعد مهندس في دائرة الأشغال الكويتية وسط إصرار في متابعة القراءة والبحث العلمي إلى درجة تحولت فيها غرفته المتواضعة في احد الأزقة الضيقة إلى محطة لزملائه المفكرين يناقشون فيها أمور السياسة والثقافة والتاريخ العربي والعالمي· وفي عام ،1959 هاجر إلى النمسا بعد أن توقف برهة في لبنان التي كان يحتضن حينها معظم المثقفين والسياسيين، وأقام في مدينة كراتس التابعة للعاصمة فيينا حيث انكب على دراسة اللغة الألمانية بشغف واهتمام لينمي ذاكرته بروائع الأدب الألماني مثل الشاعر ''غوته''· لكن الظروف المادية وغلاء المعيشة حالت دون التحاقه بالجامعة لمتابعة دراسة الهندسة فقرر الانتقال إلى ألمانيا وتحديدا إلى مدينة ديسلدورف حيث عمل مساعد مهندس في شركة إنشاءات ألمانية مصرا على جمع ما يكفي من المال لمتابعة دراسته· وانتقل من ألمانيا إلى سويسرا متقدما للعمل في شركة أخرى كمساعد مهندس حيث تمكن بذكائه وتفوقه من الحصول على الوظيفة· واستفاد من وجوده هناك بالقيام بزيارات متعددة إلى ايطاليا التي ساهمت في إثراء ثقافته في حقل الآداب والفنون وقدر لا بأس به من اللغة· وفي عام 1963 انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس وفي نيته الاستقرار لإتمام دراسته الجامعية في الهندسة حيث حاول الحصول على منحة دراسية إلا إن الظروف لم تساعده في ذلك، فحول جهوده نحو تعلم اللغة الفرنسية ودراسة الأدب والفلسفة قارئا لكبار المفكرين والأدباء أمثال ألبير كامو وجان بول سارتر وموليير· وبعد نحو عام تقريبا أي في ،1964 استطاع الحصول على منحة من الاتحاد السوفييتي حيث التحق بجامعه لينينجراد للعلوم والتكنولوجيا وتمكن خلال وقت قصير من تعلم اللغة وإجادته ليكمل دراسته في الهندسة حيث حصل على درجة الماجستير بامتياز عام 1967 موضوع رسالته ''ميناء بحري على شواطىء الخليج''· ثم انتقل مجددا إلى جامعة باريس لأكمل الدراسة العليا في موضوع التكنولوجيا وتزوج ورزق بابنته الأولى ميسون· في خدمة الوطن في عام 1969 بعد نحو 20 عاما من الغربة والترحال، عاد سيف سعيد غباش إلى مسقط رأسه في رأس الخيمة وهو مليء بالحماس للعمل في خدمة وطنه وتأمين مستقبل آمن لعائلته حيث رزق تباعا بأبنائه الثلاثة عدنان وعمر وسعيد· كان أول عمل اسند إليه بعد هو رئيس قسم الهندسة في بلدية رأس الخيمة، حيث لعب دوراً كبيراً في تخطيط المناطق الزراعية والسكنية التي كانت الإمارة تخطط لمنحها إلى مواطنيها، فساهم في وضع الخرائط وتقسيم الأراضي وتنظيم ملكيتها ومساحتها بالاضافة إلى مشاريع حماية الشواطئ وشبكة المواصلات الحديثة· وسعى إلى بث المعرفة والنهضة الثقافية من خلال مقالات في مجلة رأس الخيمة حيث كان يترجم كل ما تكتبه كبريات الصحف والمجلات العالمية عن الأحداث الهامة في العالم· كما نشر أفكاره عن مشروع حماية شواطىء المعيرض الشمالية وشبكة المواصلات الحديثة للأمارة داعما مقالاته بالخرائط والرسومات الهندسية المبسطة· رافق سيف سعيد غباش سمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة إلى بعض العواصم العربية والأجنبية بين عامي 1969 و،1970 وشارك ضمن وفد رأس الخيمة في محادثات الاتحاد التي سبقت انسحاب بريطانيا من المنطقة وإعلان استقلال دول الخليج· وفي عام ،1971 كان من أوائل الإماراتيين الذين هبوا للدفاع عن أرضهم ووطنهم حيث ذهب ضمن وفد من الإمارة إلى القاهرة لعرض قضية احتلال إيران الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى على مجلس جامعة الدول العربية مدافعا عن عروبة الجزر ومطالبا بإنهاء الاحتلال الإيراني، كما شارك في إصدار نشرة عن تطورات الوضع بعد الاحتلال وساهم في ترجمة وصياغة البرقيات المرسلة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى· في كنف الاتحاد بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر ،1971 تم تعيين الراحل في منصب وكيل وزارة الخارجية حيث عمل جاهدا في تنظيم الوزارة وتجهيز العناصر الجيدة من شباب الإمارات لإرسالهم إلى سفارات الدولة في الخارج· كما قام في تنظيم الإدارات التابعة للوزارة ومنها الشؤون السياسية والشؤون القنصلية والمالية والإدارية والسكرتارية، ساعيا إلى تربية جيل جديد من الدبلوماسيين عبر دعوتهم الدائمة إلى تحكيم العقل والابتعاد عن الانفعال والعواطف وانتهاج الموضوعية في الحكم على الأحداث التي تمر بها البلدان العربية والأجنبية· وفي 25 ديسمبر ،1973 شكلت وزارة اتحادية جديدة وعين سيف سعيد غباش أول وزير دولة للشؤون الخارجية، ليصبح المتحدث الرسمي باسم الإمارات في المحافل الدولية محاولا بكل جهده إيصال صوت الإمارات إلى العالم ودعوتها إلى صداقة الشعوب واستتباب العدالة والسلام· كان من أشِد المتحمسين للقضية الفلسطينية حيث ذكر الأمم المتحدة في خطابه أمام الجمعية العامة عام 1975 بقراراتهم لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة واتخاذ قرارات لإجبار إسرائيل على الالتزام وفق الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية· كما كان داعيا إلى إقامة علاقات عربية أوروبية تنطلق من الجذور التاريخية· وفي عام 1976 شارك في مناقشة قضية الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن وألقى خطابا بارزا ندد فيه بالسلوك العدواني لإسرائيل· وكان خطابه الأبرز قبل يوم من استشهاده في 24 أكتوبر 1977 حيث أدهش المشاركين في اجتماع الأمم المتحدة بعرض عميق وواضح لمسيرة المنظمة الدولية· يوم الشهادة عند الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 1977 كان سيف سعيد غباش يرافق عبد الحليم خدام وزير الخارجية السوري آنذاك إلى مطار أبو ظبي لوداعه·، وعند دخول الوزيرين إلى الصالة الكبرى لمطار أبو ظبي وفي طريقهما إلى قاعة الشرف انطلقت رصاصات غادرة كانت تهدف اغتيال خدام لكنها أصابت الوزير غباش في كتفه وبطنه حيث نقل إلى المستشفى وتوفي متأثرا بجروحه لتفقد الإمارات رجلاً من رجالاتها البارين ولتحزن الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لرحيله· كان خبر مقتله مفاجأة مفزعة لمعظم أصدقائه من الكتاب والسياسين الأجانب، ففي الأمم المتحدة أبدى كل من شارك في الجمعية العامة أسفه البالغ للخسارة الفادحة التي منيت بها الإمارات ·وفي واشنطن توالت البرقيات والمكالمات الهاتفية على سفارة الدولة من رؤساء معاهد وجمعيات وبعض أعضاء مجلس الشيوخ· أما في اوروبا فقد كانت اللجنة العامة للحوار العربي والأوروبي مجتمعة حينما انتشر خبر وفاته فما كان من المشاركين إلا أن قطعوا الاجتماع ووقفوا دقيقة صمت على روحه· مناقب الشهيد مثال للأجيال في ذكرى استشهاد ابن الامارات النبيل سيف بن غباش قبل ثلاثة عقود، تتداعى امامنا ملامح مرحلة كاملة من تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة· فقد كان الشهيد سيف بن غباش واحدا من حفنة الرجال الذين آمنوا بعمق بفكرة الاتحاد وضرورته، فالتفوا حول القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان عندما بدأ وأخوانه صياغة مشروعه السياسي لبناء كيان اتحادي يحصن الاستقلال ويؤسس لتنمية شاملة غايتها وهدفها الانسان بكل ما في الكلمة من دلالات وابعاد· ومع ان السياسة الخارجية كانت العنوان الابرز لحياة الشهيد سيف بن غباش ودوره، الا ان هذا العنوان كان في تلك الفترة تعبير عن الصورة الكلية لتطور البلاد وانتقالها الى مرحلة الاستقلال والاتحاد بكل مافيها من آمال وطموحات· فالعلاقات الخارجية مثلت في ذلك الوقت حجر الزاوية في ارساء دعائم الاتحاد وتثبيته كحقيقة سياسية قادرة على مواجهة الاطماع والشكوك، وتلك العلاقات هي التي سمحت باندفاع التجربة الاتحادية الى الامام ومواجهة الضغوط التي كانت تحيط بها وتضع في وجهها العثرات والعقبات· ولعل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الخبير في معرفة الرجال واختبار الاصلب عودا، قد ادرك بحسه الفطري ما كان يتمتع به المرحوم سيف بن غباش من صفات ومزايا فجعله قريبا منه وفي موقع من اكثر المواقع حساسية ومن اكثرها تعرضا للضوء· وكان الشهيد غباش عند حسن الظن وعلى مستوى المسؤولية التي وضعها القائد على كاهله وكان اداؤه مثالا للعاملين معه ودرسا للاجيال التي ولدت في كنف الاتحاد واستفاءت بظلاله الوارفة· واذا كانت يد الغدر والارهاب لم تمهل سيف بن غباش طويلا، وحرمت الامارات من ابن بار وشخصية نادرة، فأنها لم تستطع ان تمحو من الذاكرة الجماعية للاماراتيين دور الرجل ولا صورته كنموذج للمواطن العصامي الذي بنى لنفسه رصيدا علميا بجهده الذاتي ولم يستسلم للواقع فعمل بصلابة لا تعرف الكلل ولا الملل لتجاوز هذا الواقع ضمن رؤية امتزج فيها الخاص بالعام، ليصبح نجاحه في عمله العام تجسيدا لنجاحه الشخصي ورديفا له· ان الكلمات تعجز عن اختصار مناقب الشهيد سيف غباش وتعداد الخصال التي يعرفها عنه كل من عاش معه او اتيحت له الفرصة للاقتراب منه، لكن الحادث المفجع الذي اودى بحياته يدعونا للتأمل بما يفعله الارهاب الاعمى وما ينتج عنه من آثار لا تقتصر على من يستهدفه ذلك الارهاب بل تمتد شروره لتطال دائرة واسعه من الاشخاص والمصالح··اننا في دولة الامارات العربية المتحدة وقد ادنا بكل قوة وباقسى العبارات كل صنوف الارهاب تحت اي ذريعة وتحت اي مسمى، نأمل ان تكون ذكرى استشهاد ابن الامارات سيف بن غباش وهو يؤدي واجبه بين اهله وعلى ارض وطنه، فرصة لتجديد تلك الادانة ومناسبة للدعوة مجددا الى تكاتف الجميع في مواجهة آفة الارهاب والعمل بكل قوة لاجتثاثها باعتبارها تهديدا لا لسلم الافراد والمجتمعات فحسب بل تهديدا لسلم العالم واستقراره· قالوا عنه ''مثال للرجل المسؤول وواحد من خيرة الشباب ممن جاهدوا وسعوا إلى خير العرب ووحدة كلمتهم وتضامنهم''· (المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله)· ''انه فلتة من فلتات الزمان وكانت المسؤولية تنتظره كثمرة حان وقت قطافها فتحملها بكل جدية وكفاءة''· (سمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم رأس الخيمة)· ''كان سيف رحمه الله دمث الخلق لطيف المعشر واسع الإطلاع وشعلة من النشاط'' ·(معالي احمد خليفة السويدي)· '' لعب سيف غباش دوراً كبيراً في توطيد عرى الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من دول العالم، كما انه أضفى على السياسة الخارجية لدولته الفتية سمة حضارية وإنسانية مميزة''· (جوناثان أتكن احد السياسيين المخضرمين في بريطانيا)· جائزة سيف غباش-بانيبال للترجمة أطلقت ''مؤسسة بانيبال لنشر الأدب العربي'' وبعد النجاح الذي حققته ''جائزة بانيبال'' للترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية ،2006 اسم سيف غباش على الجائزة ليصبح اسمها ''جائزة سيف غباش- بانيبال للترجمة الأدبية'' بعد اتفاق مدته 5 سنوات لرعايتها ودعمها مع عمر سيف غباش نجل الفقيد الراحل لتشجيع ترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية· وكان الراحل سيف غباش من عشاق الأدب العربي والآداب الأخرى، وكانت مكتبته تضم مجموعات ضخمة من الكتب بلغات عديدة ورثتها أسرته عنه· وقال عمر غباش ''إن جائزة سيف غباش - بانيبال للترجمة الأدبية هي جائزة للذين تسحرهم قوة الأدب وقوة الترجمة الأدبية وتقدمة متواضعة لإحياء ذكرى والده· وتمنح الجائزة السنوية البالغة قيمتها 2000 جنيه إسترليني إلى المترجم الذي يقوم بترجمة عمل أدبي عربي إبداعي كامل إلى اللغة الإنجليزية يتمتع بأهمية أدبية· وتتولى إدارة الجائزة جمعية المؤلفين في المملكة المتحدة، مع عدد من الجوائز المعروفة في المملكة المتحدة للترجمات الأدبية· ومنحت جائزة ''سيف غباش ـ بانيبال'' لأفضل رواية مترجمة من العربية إلى الانجليزية للعام 2007 للمترجم المصري فاروق عبد الوهاب عن ترجمته لرواية خيري شلبي وكالة عطية التي صدرت عن مطبوعات الجامعة الاميركية في القاهرة تحت عنوان The Lodging House .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©