الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشارقة والعين.. «مواجهة كلاسيكية عيار 15»

الشارقة والعين.. «مواجهة كلاسيكية عيار 15»
10 مارس 2020 00:06

علي معالي ومراد المصري (دبي)

يلتقي الشارقة والعين في مواجهة من العيار الثقيل، مساء اليوم، في نصف نهائي كأس رئيس الدولة، تتميز بالغلة الوفيرة التي يمتلكها الفريقان، بواقع 15 لقباً بينهما في هذه المسابقة الغالية، بواقع 8 ألقاب لـ«الملك» و7 لـ«العين»، إلى جانب مرات الظهور المتعددة في المباراة النهائية أو الأدوار المتقدمة للبطولة، بما يؤكد أن المواجهة المقبلة بمثابة طموح متجدد على مر العصور، لواحد من اللقاءات «الكلاسيكية» في الكرة الإماراتية.
ويدرك كل فريق أهمية الفوز بهذه المباراة، والتمسك بآمال المنافسة على اللقب، وذلك بعدما ابتعد الشارقة عن صدارة الترتيب في مسابقة دوري الخليج العربي، وباتت فرصة احتفاظه باللقب ضئيلة للغاية، فيما يتطلع العين لمحاولة خطف هذه الكأس قبل استكمال مشواره في مسابقة الدوري التي ما زالت في أرض الملعب وطويلة حتى النهاية، فيما يبدو المشهد النهائي أقرب في هذه البطولة التي تبقى لها خطوتان نحو منصة التتويج.
وفي آخر 6 مواجهات بين الفريقين في مسابقة الدوري، حقق الشارقة الفوز ثلاث مرات وتعادلا 3 مرات، فيما تفوق العين في مسابقة كأس الخليج العربي مرتين في آخر مواجهتين، منهما إقصاء منافسه من ربع نهائي النسخة الحالية، ليكون الفصل المرتقب بينهما في هذا اللقاء بكأس رئيس الدولة.
ويمر الفريقان بمرحلة توازن في الأداء وعودة أسماء قادرة على تقديم الإضافة، وهو ما يتجسد بالنسبة للعين الذي استعاد جزءاً كبيراً من هويته تحت قيادة المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي ينجح الفريق بتسجيل رصيد غزير من الأهداف تحت قيادته، فيما وجد عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، الحلول اللازمة لمعالجة خط المقدمة في ظل غياب البرازيلي إيجور كورونادو بداعي الإصابة، من خلال الاعتماد على البرازيلي لوان بيريرا مع الثنائي مينديز وكايو لوكاس، مع التركيز على الصلابة الدفاعية من أجل مباغتة المنافسين بانطلاقات قوية.

العبدولي: الحسم عن طريق «الهجوم الخاطف»
توقع المدرب الوطني حسن العبدولي، أن تكون المباراة بين الشارقة والعين نسخة من «سيناريو مكرر» من اللقاء الذي جمع بينهما في دوري الخليج العربي، من خلال تركيز «الملك» على إغلاق المساحات واللعب بالهجوم الخاطف، فيما سيرمي «الزعيم» ثقله من خلال قوته التهديفية هذا الموسم، على أن يلعب مدى قدرته في علاج الأخطاء الدفاعية دور كبير في حسم النتيجة.
وأكد العبدولي، أن أسلوب الشارقة يرجح كفته نسبياً، بالنظر لقدرته على الالتزام بالخطة الموضوعة من المدرب عبدالعزيز العنبري، ولعبه بهذه الطريقة أكثر من مرة، وهو ما جعل اللاعبين على أهبة الاستعداد للتعامل مع ضغوط هذا النوع من المباريات، وانتهاز الفرصة المناسبة لمباغتة المنافسين بهجوم سريع ومركز للوصول إلى مرمى المنافس واستغلال الفرص التي تسنح له.
فيما يرى العبدولي، أن العين يقدم كرة هجومية قوية مع مدربه البرتغالي بيدرو إيمانويل، لكنه يعاني كثيراً على الجانب الدفاعي ويستقبل الأهداف بشكل متكرر في كل مباراة يخوضها، وهو ما يجعلنا نترقب كيفية تعامل بيدرو مع هذا الموضوع في مباراة مهمة للغاية، وقدرته على وضع الرسم التكتيكي الصحيح من أجل الوصول للتوازن المطلوب في الأداء العام للفريق.
وختم العبدولي، حديثه بالتأكيد أن المباريات في مسابقات الكؤوس تخضع دائماً لحسابات خاصة بها منفصلة عن وضع الفريقين على لائحة الترتيب في الدوري، وهو ما يجعلنا أمام مباراة قوية مرتقبة.

سرعة «الملك» إيجابية %58.. والعرضيات سلاح «الزعيم»
عمرو عبيد (القاهرة)

يلعب كل فريق من هذين الفريقين الكبيرين، على طريقته الخاصة، حيث يميل الشارقة إلى ترك الكرة لمنافسه، والاعتماد على تكتيك متوازن، بجانب الضغط المتوسط أو العالي، بحسب ظروف المباراة، ويبلغ متوسط نسبة امتلاك الكرة للفريق، في مختلف البطولات، المحلية والقارية، 44.3%، ولكنه يبقى قادراً على استغلال أقل عدد من الفرص التهديفية، وتحويلها إلى أهداف سريعة، حيث يبلغ معدله، صناعة ما يقارب 6 فرص تهديفية في كل مباراة، وتبقى السرعة ضمن أبرز عوامل نجاح الفريق، حيث سجل 58.5% من أهدافه في جميع البطولات، عبر هجوم خاطف لم تُمرر خلاله الكرة، أكثر من 3 مرات.
وعلى الجانب الآخر، يختلف الوضع تماماً، لأن العين أحد أبرز الفرق التي تجيد الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات المنظمة التي أنتجت 76% من إجمالي أهدافه في الموسم الحالي، ويبلغ متوسط نسبة امتلاكه الكرة، 54.6%، ويمتلك «الزعيم» قوة كبيرة جداً، فيما يتعلق بالكرات العرضية، حيث يرسل العرضيات بمعدل يتجاوز 19 كرة في كثير من المباريات، وأنتجت عرضياته ما يزيد على نصف عدد أهداف الفريق في مختلف المنافسات، كما يصنع عدداً كبيراً من الفرص التهديفية، خاصة في البطولات المحلية، يبلغ في المتوسط، 9 فرص/‏‏‏ مباراة، وغالباً يُهدّد العين منافسيه بكثير من المحاولات الهجومية، إذ يُسدد ما يقارب 15 كرة في كل مواجهة، تبلغ دقتها نسبة 39.5%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©