عدد اليوم
بكين (وكالات)
قفز أمس عدد المتعافين عالمياً من فيروس كورونا الجديد «كوفيد-19»، مسجلاً 63 ألف شخص بزيادة 5 في المئة عن اليوم السابق، لتقترب بذلك نسبة الشفاء من الفيروس من عتبة 60 في المئة، فيما واصلت دول العالم تشديد الإجراءات الاحترازية لاحتواء المرض.
ولم يعلن بر الصين الرئيسي عن أي حالات إصابة جديدة منقولة محلياً بفيروس كورونا خارج إقليم هوباي، مركز تفشي الوباء، خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي تم فيه إعلان 36 حالة إصابة جديدة بالفيروس في مدينة ووهان.
وبعد خروج آلاف الأشخاص تعافوا تماماً من المرض، أغلق 14 مستشفى مؤقتاً، من بين 16 في ووهان عاصمة إقليم هوبي، أبوابها مع استمرار انحسار الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في المدينة في ديسمبر 2019.
وقالت لجنة الصحة الوطنية: «إن الصين اكتشفت 40 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها 4 حالات قادمة من إيران، وهو أدنى عدد منذ أن بدأت السلطات الصحية نشر البيانات المتعلقة بالفيروس على مستوى الصين في 20 يناير».
إلى ذلك، أغلقت ووهان، أمس، منشأة عامة أخرى كان قد تم تحويلها إلى مستشفى مؤقت، حيث واصل عدد المرضى بـ«كوفيد-19» الانخفاض في المدينة. وأغلق مستشفى جيانغهان المؤقت، الذي تحول من مركز معارض دولي في ووهان، ليرتفع عدد المستشفيات المؤقتة المغلقة إلى 14.
ولجأت ووهان إلى تحويل الأماكن العامة، ومن بينها مراكز العرض والصالات الرياضية إلى 16 مستشفى مؤقتاً، لعلاج المرضى الذين تظهر عليهم أعراض طفيفة وعزل مصدر العدوى. وتم علاج حوالي 12 ألف مريض في المستشفيات المؤقتة، وفقاً لمركز السيطرة على «كوفيد-19» في المدينة. وعمل 21 فريقاً طبياً من مناطق أخرى على مستوى المقاطعة وستة مستشفيات من ووهان في هذا المستشفى. ومن المتوقع غلق المستشفيين المؤقتين الآخرين، اللذين ما زالا يعملان اليوم، وفقاً للمركز.
وفي هذه الأثناء، تواصل عشرات الدول اتخاذ تدابير احترازية لمنع انتشار العدوى داخل أراضيها، مع تجاوز عدد الإصابات بكورونا حول العالم 110 آلاف حالة في 100 بلد ومنطقة بينما حصد الوباء أرواح أكثر من 3800 شخص. وحظرت كل من فرنسا ومصر، أمس، التجمعات التي تضم تجمعات كبيرة من المواطنين، حتى إشعار آخر. وشددت اليابان مراقبة الحدود. وطالبت القادمين من الصين وكوريا الجنوبية بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوعين.وعززت فيتنام إجراءات وقف تجارة الحيوانات البرية بصورة غير قانونية. وفي ألمانيا، أعلن مسؤول في ولاية براندنبورج، عن وضع زهاء 5000 شخص في الحجر المنزلي بسبب الاشتباه في وجود حالة إصابة في مدرسة بالولاية.وبدأت بولندا، أمس، إجراء فحوص صحية على حدودها مع ألمانيا وجمهورية التشيك من أجل احتواء انتشار الفيروس.
بريطانيا تشكل فريقاً للتصدي للمعلومات المغلوطة
ذكرت الحكومة البريطانية، أمس، أنها شكلت فريقاً للتصدي «للتدخل والتضليل» فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا.
وأكدت بريطانيا حتى الآن 319 حالة إصابة بفيروس كورونا وثلاث حالات وفاة. وترأس رئيس الوزراء بوريس جونسون اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية، أمس، لمناقشة الإجراءات المحتمل اتخاذها لإبطاء انتشار الفيروس.
وقالت الحكومة: «إن فريق مكافحة المعلومات المغلوطة سيحاول معرفة حجم وتأثير المعلومات الكاذبة أو المحرفة والتي تهدف إلى تضليل الناس سواء بغرض التسبب في ضرر أو لتحقيق مكسب سياسي أو شخصي أو مالي». وسيتولى الفريق بعد ذلك تحديد المعلومات المغلوطة والرد عليها عند الضرورة.
وأفاد أوليفر دودن وزير الثقافة في بيان: «إن الدفاع عن البلاد ضد التضليل والتدخل الرقمي يمثل أهم أولوية».
وأضاف: «إن هذا العمل يتضمن التواصل المنتظم مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي، وهي في وضع جيد يتيح لها مراقبة التدخل والحد من انتشار المعلومات المغلوطة، والتأكد من أننا في وضع مناسب للتحرك إذا لزم الأمر».
عدد الإصابات يلامس أدنى مستوى بكوريا الجنوبية
أعلنت كوريا الجنوبيّة، البلد الأكثر تضرّراً في العالم من «كوفيد-19»، بعد الصين وإيطاليا، أمس عن أدنى رقم يوميّ للإصابات بفيروس كورونا الجديد خلال أسبوعين. وسجّلت السلطات الصحّية في كوريا الجنوبيّة 248 حالة جديدة مؤكّدة، وهذا أدنى رقم يوميّ منذ أواخر فبراير، وهو ما يرفع العدد الإجماليّ للمصابين في البلاد إلى 7382.
وهذا اليوم الرابع على التوالي الذي ينخفض فيه عدد الإصابات الجديدة.
وقالت المراكز الكوريّة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنّ عدد الوفيّات الناجمة عن الفيروس في البلاد يبلغ 51.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، أمس: «إن وتيرة انتشار الفيروس بدأت في التباطؤ». وأضاف خلال لقاء مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي: «يجب أن يستمر اتجاه تباطؤ العدوى». وكرر الرئيس طلب الحكومة للمواطنين بعدم المشاركة في التجمعات لمساعدة السلطات الصحية في تطبيق إجراءات الحجر الصحي بشكل أكثر فعالية، كما حث المواطنين على التعاون لتطبيق نظام جديد لشراء كمامات الوجه بسلاسة، وذلك بعد أن دخل حيز التنفيذ في وقت سابق أمس. وبموجب القانون الجديد، يتمكن السكان من شراء كمامتين فقط أسبوعياً من الصيدليات في أيام تُحدد بناء على الرقم الأخير من سنة الميلاد.
ومن ناحية أخرى، حذرت السلطات الصحية الكورية الجنوبية من أن أي مريض جديد بفيروس كورونا سيواجه غرامة مالية في حال إخفاء سفره ومعلومات مهمة أخرى.
دول أوروبية تغلق بعثاتها الدبلوماسية في بيونج يانج
أغلقت ألمانيا وفرنسا وسويسرا بعثاتها في كوريا الشمالية وسحبت موظفيها من هناك، أمس، وسط قلق متزايد من انتشار فيروس كورونا في الدولة المنعزلة، حسبما أكدت السفارة الروسية في بيونج يانج.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لكنها تلزم الأجانب القادمين من أي دولة أعلنت عن أي إصابة بالفيروس بقضاء 30 يوماً في الحجر الصحي. كما عززت القيود على الحدود.
وذكرت السفارة الروسية على فيسبوك أن المجموعة تضم «دبلوماسيين بولنديين ورومانيين ومنغوليين ومصريين وعائلاتهم الذين قرروا قضاء الحجر الصحي في بلادهم».
ولألمانيا سفارة في كوريا الشمالية، وليس لفرنسا علاقات دبلوماسية رسمية مع كوريا الشمالية، ولكنها تدير مكتباً هناك لتعزيز العلاقات.
إيران تفرج مؤقتاً عن 70 ألف سجين
أفاد رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي، أمس، بأنه تم الإفراج مؤقتاً عن نحو 70 ألف سجين لمكافحة تفشي فيروس كورونا في السجون، فيما أعلن مسؤولون تسجيل مئات من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس وعشرات الوفيات في أنحاء البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن إيران سجلت 595 إصابة و43 وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضاف أن ذلك يرفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 7161 وعدد الوفيات الناجمة عنه إلى 237 حالة. وجاء إعلان رئيس السلطة القضائية رئيسي عن الإفراج المؤقت عن السجناء فيما تسعى السلطات الإيرانية إلى مكافحة أحد أسوأ حالات انتشار المرض خارج الصين، حيث نشأ الفيروس الجديد، وواحد من أعلى معدلات الوفيات بسبب المرض.
