الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعلان صحراء الأنبار "منطقة عسكرية" لملاحقة "دواعش" متسللين

إعلان صحراء الأنبار "منطقة عسكرية" لملاحقة "دواعش" متسللين
7 مارس 2019 19:27

سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، تقسيم منطقة صحراء الأنبار الشاسعة، إلى مناطق عسكرية واسعة لتنفيذ عمليات دهم واقتحامات، إثر تسلل مسلحين «دواعش» من الأراضي السورية، مطالبة البدو الرحل ورعاة الأغنام والمواشي الأخرى، والصيادين، من خلال منشورات ألقتها مروحيات، بالمغادرة بأسرع وقت ممكن، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، ليتسنى إطلاق الحملات الأمنية، بحثاً عن الفلول الإرهابية التي تندس وسط المدنيين، وتختبئ بالوديان والأنحاء الوعرة. وبحسب القيادات العسكرية، فإنّ مساحات واسعة من صحراء الأنبار باتت مناطق عسكرية، سيجري تمشيطها بشكل كامل، بواسطة القوات الأمنية معززة بوحدات قتالية خاصة، إضافة إلى عمليات رصد ومراقبة من قبل طيران التحالف الدولي والطيران العراقي. وفي وقت سابق، قصفت مقاتلات عراقية منطقتين قريبتين من بلدة كبيسة جنوب وادي حوران بصحراء الأنبار، استهدفت نفقاً تابعاً لداعش يحتوي على أسلحة ومتفجرات. كما باشرت قيادة العمليات المشتركة، عملية عسكرية واسعة في مناطق جنوب الصكار وقرية الضبعة في الأنبار لفرض الأمن وملاحقة المطلوبين، إضافة تدمير مخازن الأسلحة والأعتدة، وتدقيق معلومات العوائل بالمنطقة.
وأكد مسؤولون أمنيون في الأنبار، أنّ «داعش» لايزال يحتفظ بخلايا في الصحراء الغربية، وقرب الشريط الحدودي مع سوريا والأردن والسعودية، بتركيز على المناطق الوعرة التي لم تتمكن القوات الأمنية من دخولها، بينها ناحية شرق الطويل، وأبو قفل والمالحة، التي تربط الأنبار بمحافظتي نينوى وصلاح الدين. وذكر رافع الدليمي، مدير ناحية الرمانة بمحافظة الأنبار، أن القوات الأمنية عززت انتشارها عند مداخل ومخارج المنطقة لمنع تسلل إرهابيين من الأراضي السورية، مضيفاً أنه تم فرض خطة أمنية محكمة على الطرق الصحراوية التي يستغلها «الدواعش» للتسلل.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني بنينوى، بأن شرطة المحافظة احتجزت في ناحية ربيعة شمال الموصل، 200 شخص، بينهم نساء وأطفال من أسر مسلحي «داعش» الإرهابي الذين تسللوا من شرق سوريا. من ناحيتها، أكدت خلية الإعلام الأمني، أمس، تأمين وصول 10 أطفال إيزيديين مع امرأة، إلى ذويهم بقضاء سنجار، بعد أن تم تحريرهم من «داعش» بمنطقة الباغوز شرق الفرات. بالتوازي، أطلقت القوات العراقية والبيشمركة الكردية، بإسناد من مروحيات الجيش، عملية عسكرية لتعقب عناصر التنظيم الإرهابي في منطقة جبال قراجوغ بقضاء مخمور بمحافظة كركوك، وذلك بعد مقتل 5 مقاتلين من «الحشد الشعبي»، وإصابة 30 آخرين، بكمين نصبه «داعش» على طريق بين مخمور ومدينة الموصل. إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس، توقيف المسؤول الأمني لـ«داعش» بقضاء الحضر في محافظة نينوى، مشيرة إلى أنه يعد من «أخطر الإرهابيين» الذين شاركوا في مجزرة «سبايكر» البشعة في يونيو 2014، والتي أعدم فيها أكثر من ألف مجند ومتدرب شمال مدينة تكريت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©