الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

العقيق اليماني.. حكايات من زمن الأساطير

العقيق اليماني.. حكايات من زمن الأساطير
9 مارس 2020 00:05

أحمد النجار (دبي)

يشهد العقيق طلباً متزايداً في الأسواق لجمال أشكاله وارتباطه بموروثات قديمة ومعتقدات كثيرة لا تزال تساور أذهان الكثيرين حول ارتداء العقيق اليماني، سواء كخاتم باليد أو كعقد للزينة، فقد ارتبط تأثيره منذ جذور التاريخ بالأٍساطير، وبأنه رمز للخير، بالأخص العقيق المشجر أو المصوّر الذي يكتنز بداخله صوراً وأشكالاً للطبيعة وصوراً مائية لأشكال حيوانات وطيور وأشجار أو تتشابه مع تصاميم معالم شهيرة.
محمد البريهي، حرفي يمني في صناعة العقيق، قال: إن العقيق اليماني الأصلي ارتبط الناس به منذ القدم، وكانوا يتبادلونه كهدايا ويستخدمونه لزينة الأصابع أو العنق أو للاحتفاظ به في المنزل، فلم يكن اهتمامهم به من ناحية جمالية فقط، بل كان بعضهم يعتبرون لمعانه مع انعكاس الشمس دافعاً للشرور والأذى، فضلاً عن احتواء الكثير من أصنافه على دلائل من الإعجاز الرباني، فتجد مثلاً أن العقيق المصور، يحمل فصوصاً نادرة للغاية تلمع بداخلها معالم بألوانها الطبيعية، أو تنطق بألفاظ واضحة، مشيراً إلى أن يد الإنسان لا تتدخل في تشكيل أو رسم تلك الصور والوجوه والمعالم الموجودة داخل تكوينات العقيق من الداخل، بل إنها تمثل إحدى عجائب الطبيعة وأسرار هذا الحجر الكريم.
وتعد منطقة جبال عنس وآنس بمحافظة ذمار وبطون جبال محافظة المحويت اليمنية، من أهم المناطق الأثرية التي تزخر بأصناف هذا الحجر الكريم، حيث تمر صياغته بمراحل تبدأ بالجلخ وتنتهي بالتلميع، ويستغرق تقطيعه وتصميمه نحو أسبوع، وأبرز أنواعه الأعلى جودة والأغلى ثمناً العقيق الرماني الأحمر، والكبدي و«الشجري» المصور، إلى جانب أنواع أخرى لا تقل جمالية وشكلاً مثل «العقيق السليماني»، و«العقيق الأسود»، و«المزهر»، و«الإسماعيلي»، و«الجزع»، و«حجر الدم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©