عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
يترقب 135 مليون مصري ومغربي، ومعهم 450 مليون عربي، و 1.3 مليار أفريقي تحدي الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا بين الرجاء المغربي والزمالك المصري من جهة، والوداد المغربي والأهلي المصري من جانب آخر، والأمر لا يتعلق بمقدرة فريق من بين الرباعي على الفوز باللقب القاري فحسب، بل إن هناك بعداً آخر يجعل من قبل نهائي القارة السمراء حدثاً تاريخياً في حذ ذاته، وقد يكون تاريخاً فيما يسفر عنه أيضاً.
المصريون يحلمون بنهائي مصري خالص بين الأهلي والزمالك، وفي المقابل يتطلع أبناء المغرب بشغف بالغ إلى تفوق الرجاء والوداد على الزمالك والأهلي أملاً في نهائي مغربي، وفي الحالتين سوف يكون الحدث تاريخياً، حيث لم يسبق لعملاقي مصر أن التقيا في نهائي دوري الأبطال، كما أن الرجاء والوداد لم يصطدما في النهائي القاري من قبل.
وفي مصر والمغرب يتحدثون عن أن كرة القدم طوال تاريخها لم تشهد تحقق 3 أحلام جماهيرية أبداً، وفي حال تحققها فسوف تكتمل متعة الساحرة، أولها لقاء البارسا والريال في نهائي دوري أبطال أوروبا، وكذلك البرازيل والأرجنتين في نهائي كأس العالم، وكلاهما يسمى كلاسيكو الأرض على مستوى الأندية والمنتخبات، أما الحلم الثالث فإنه يختلف بين مصر والمغرب، فحلم مصر الثالث في عالم الساحرة أن يلتقي الأهلي والزمالك في نهائي أبطال أفريقيا، وفي المقابل فإن النهائي الموعود والحلم المفقود لدى أبناء المغرب أن يصطدم الرجاء مع الوداد في 90 دقيقة حاسمة على لقب أبطال القارة السمراء.
ولكي يتحقق هذا الحلم، فإن الملايين في مصر سوف يتكاتفون معاً من أجل تأهل الأهلي والزمالك للنهائي الموعود الذي يترقبونه منذ عقود بعيدة، وفي المغرب يتمنى جمهور الرجاء أن يتأهل الوداد للنهائي، وفي المقابل يتطلع عشاق الوداد لتأهل الرجاء لكي يكون النهائي مغربياً خالصاً.
وكانت مباريات ربع النهائي قد أسفرت عن تأهل الأهلي على حساب صن داونز الجنوب أفريقي بالفوز عليه في القاهرة بهدفين، والتعادل في بريتوريا بهدف لكل فريق، فيما فعلها الزمالك على حساب الترجي التونسي بالفوز في القاهرة 3-1، والخسارة في تونس بهدف، أما فريق الوداد فقد تأهل لنصف النهائي على حساب النجم الساحلي التونسي بعد الفوز بهدفين، ثم الخسارة بهدف، فيما بلغ الرجاء هذا الدور بالتفوق على مازيمبي الكونجولي بهدفين ثم الخسارة بهدف.
