عدد اليوم
عقيل الحلالي، وام (صنعاء، الرياض)
دمر التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس، مواقع وتعزيرات وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظات مأرب والجوف وصعدة. وذكرت ميدانية لـ«الاتحاد» أن مقاتلات التحالف شنت، الأحد، 13 غارة على مواقع وتعزيزات للميليشيات الحوثية في محافظتي الجوف ومأرب شرق البلاد، مشيرة إلى أن المقاتلات استهدفت بست غارات أهدافاً ثابتة ومتحركة تابعة للحوثيين في مديرية خب والشعف الواقعة شرق محافظة الجوف وتدور فيها معارك على الأرض بين القوات الحكومية والميليشيات الانقلابية.
وأضافت المصادر أن طيران التحالف شن ثلاث غارات على ثكنة عسكرية للميليشيات في منطقة براقش الواقعة جنوب محافظة الجوف على الحدود مع مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب. ورصدت مصادر محلية وعسكرية غارتين على الأقل للطيران العربي على تحركات لميليشيات الحوثي في شمال مديرية مجزر، شمال مأرب، فيما دمرت غارتان جويتان هدفين للميليشيات في مديرية صرواح غرب المحافظة الغنية بالنفط وتسيطر عليها القوات الحكومية منذ أواخر العام 2015.
وأوقعت الغارات الجوية عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي ودمرت معدات وآليات عسكرية تابعة لها بينها مدرعات ومركبات لنقل الأفراد والذخيرة. وفي شمال البلاد، شنت مقاتلات التحالف، في غضون 24 ساعة ماضية، 13 غارة على مواقع وتحركات للميليشيات في محافظة صعدة معقل الحوثيين على الحدود مع السعودية.
وبحسب مصادر ميدانية متعددة، فإن عشر غارات جوية استهدفت تحركات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في منطقتي البُقع والعطفين بمديرية كتاف والبُقع شمال شرق صعدة، في حين أصابت غارة هدفاً في مديرية مجز الشمالية، ودمرت ضربتان جويتان موقعين للحوثيين في مديرية الظاهر جنوب غرب المحافظة. وتكبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية قرابة ألف قتيل منذ تجدد القتال مع القوات الحكومية منتصف يناير في جبهات مديرية نهم، شرق صنعاء، ومحافظتي الجوف ومأرب. وسقط غالبية قتلى الحوثيين في القصف الجوي للتحالف العربي.
إلى ذلك قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» إن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت عند الساعة (00:30) من فجر أمس عملية استهداف نوعية في مديرية «الصليف» ضد أهداف عسكرية مشروعة تتبع ميليشيا الحوثي الإرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح العقيد المالكي -في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية «واس»- أن الأهداف المدمرة شملت عدد 6 مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك الألغام البحرية، حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية والتي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مبيناً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والتي تبعد مسافة 2.1 كلم من المواقع المستهدفة.
وأضاف أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك نصوص اتفاق «ستوكهولم» لوقف إطلاق النار بالحديدة، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة.
مساعدات إماراتية لأسر محتاجة في شبوة
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملات الإغاثة الإنسانية التي أطلقتها من أجل التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة التي تمر بظروف معيشية صعبة في المناطق النائية بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن. وسيرت الهيئة قافلة إغاثية إلى منطقة الجويري بمديرية رضوم الساحلية، واحتوت القافلة على 14 طناً من المساعدات الغذائية الأساسية التي جرى توزيعها على الأسر معدومة الدخل.
وجاءت عملية إيصال المساعدات إلى المناطق النائية في محافظة شبوة، في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها على مختلف الصعد، لمساعدة الأشقاء في اليمن والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية. وبحسب منسقين إغاثيين في شبوة، فإن الفرق الإغاثية التابعة للهيئة قامت بتوزيع نحو 170 سلة غذائية متكاملة على الأسر المحتاجة والفقيرة في منطقة الجويري النائية. وأشاروا إلى أن أكثر من 1190 فرداً من تلك الأسر استفادوا من المعونات الطارئة التي قدمتها دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر.
وأكدوا أن تلك الطرود الغذائية أسهمت بشكل كبير في التخفيف من الأعباء الاقتصادية والمعيشية للأسر المحتاجة التي تقطن تلك المنطقة النائية، موضحين أن الهيئة سيرت منذ مطلع العام الحالي، عدداً من القوافل الإغاثية إلى عدة مناطق نائية في شبوة، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بسكان تلك المناطق الفقيرة.
بدورهم، عبر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادةً وشعباً، على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستساهم في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر في وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة، نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص العمل وبالتالي مصادر الدخل لدى عدد كبير من أرباب الأسر في عموم المحافظة. يذكر أن عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها منذ بداية عام 2020م بلغ 1755 سلة غذائية استهدفت 12285 فرداً من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة شبوة، بمعدل 143 طناً و240 كيلو.
