عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
سيكون التحدي الأكبر أمام الوسط الرياضي العالمي في 2020 هو أولمبياد طوكيو، المقرر له بين 24 يوليو حتى 9 أغسطس المقبل، حيث يترقب 11 ألف رياضي يمثلون 206 دول حول العالم الموقف، في ظل إصرار من اللجنة الأولمبية الدولية على عدم اتخاذ قرار بتأجيل الأولمبياد حتى الآن، وهو الأمر الذي أكده توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية. وعلى الرغم من تأكيدات باخ، بأنه لا توجد قرارات بالإلغاء أو التأجيل حتى الآن، إلا أن المسابقات التأهيلية للأولمبياد في مختلف اللعبات، وفي شتى دول العالم تضررت جراء فيروس كورونا، فقد تم تأجيل غالبية هذه المنافسات والمسابقات، في عدد من دول وقارات العالم، خاصة القارة الصفراء.
التقارير العالمية، تؤكد أن باخ يريد أن يمنح العالم شعوراً بالتفاؤل، في ظل الأزمة الحالية التي تسبب فيها فيروس كورونا، فقد أشار إلى أنه لا يريد سكب المزيد من الزيت على النار، مشدداً على أنه لم يتم طرح أو مناقشة تأجيل أو إلغاء أولمبياد طوكيو 2020، ولكن بالطبع لا يمكن توقع ما سيحدث غداً، في ظل تطورات الموقف بوتيرة متسارعة. اليابان بدورها تترقب، ومعها 206 دول حول العالم، فالحدث هو الأكبر عالمياً على الإطلاق، سواء من حيث عدد الدول المشاركة أو عدد الرياضيين، وكذلك الحضور الجماهيري لمنافسات 33 لعبة، وبالنظر إلى التكلفة التي تكبدتها الخزانة اليابانية، من أجل تنظيم الأولمبياد، إذ بلغت 26 مليار دولار، على الرغم من أن الميزانية الرسمية التي تم تخصيصها منذ فترة لم تكن تتجاوز 13 مليار دولار. والحديث عن تعويض اليابان عن هذه النفقات الباهظة، وإمكانية التأجيل أو الإلغاء جميعاً، تظل خارج المناقشات الموضوعية، خاصة أن الحدث طارئ، وهو أقرب إلى الكوارث الطبيعية، والتي لا يمكن القول إن هناك من يتحمل مسؤولية ما يترتب عليها، كما أن اللوائح العالمية تقف عاجزة أمام مثل هذه الأحداث التي تتجاوز في تأثيرها توقعات الجميع.
