الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يسقط «مسيّرة» تركية جنوب طرابلس

الجيش الليبي يسقط «مسيّرة» تركية جنوب طرابلس
8 مارس 2020 01:14

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إسقاط طائرة تركية مسيّرة أقلعت من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي في بيان، أمس السبت، إن منصات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة الليبية استهدفت الطائرة التركية التي حاولت استهداف تمركزات قوات الجيش في محاور القتال جنوب طرابلس.
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي أن الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق» استهدفت بقذائف عشوائية مناطق وأحياء سكنية بمنطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، مؤكدة أن ميليشيات «الوفاق» لجأت بعد عجزها عن كسب المعركة وخسارتها لمواقعها إلى خرق الهدنة واستهدفت بقذائف عشوائية المناطق والأحياء السكنية معتبرة أن هذا يعد انتهاكاً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وبثت شعبة الإعلام الحربي تسجيلاً مصوراً يظهر مباني مدمرة قال إن الطيران التركي المسير وميليشيات «الوفاق» هما من قاما بإطلاق القذائف العشوائية عليها وإلصاق التهمة بالجيش الليبي.
وفي سياق متصل، صدت قوات الجيش الليبي هجوماً للميليشيات التابعة لمدينة مصراتة في منطقة الهيشة، وتمكنت القوات المسلحة من تكبيد مسلحي «الوفاق» خسائر فادحة في صفوفهم دفعتهم للانسحاب.
وعلى جانب آخر، كشف موقع إيطالي متخصص في تتبع الرحلات الجوية العسكرية عن وصول طائرة تركية من طراز «ATR-72 600 MUA» إلى مدينة مصراتة خلال الساعات الماضية في رحلة انطلقت من القاعدة البحرية الجوية في مدينة سيجونيلا الإيطالية. وقال الموقع إن الطائرة التركية وصلت إلى سيجونيلا في إيطاليا قادمة من مطار دالامان جنوبي تركيا، مشيراً إلى أن الطائرة التي تستخدم في خدمات النقل العسكري والدعم اللوجستي قامت بنشر عدد من الطائرات دون طيار من طراز بيرقدار في مدينة مصراتة.
إلى ذلك، تواصل الأمم المتحدة مشاوراتها لاختيار مبعوث أممي جديد في ليبيا خلفاً للدكتور غسان سلامة الذي تقدم باستقالته منذ أيام، وسط ترجيحات بتكليف شخصية أوروبية من دول غير منخرطة في الصراع الداخلي الليبي. وبدوره أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب أنه لن يكتب النجاح لأي مشروع يرسم ملامح المشهد السياسي بعد تحرير طرابلس ما لم يحظ بمباركة القيادة العامة للجيش.
وأشاد البرلماني الليبي في بيان صحفي مقتضب، أمس السبت، بالعمل الجبار الذي قامت وتقوم به القيادة العامة للجيش الليبي إلى هذه الساعة على كافة الأصعدة والمستويات من أجل تحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب وسيطرة الميليشيات وتطهير كامل التراب الليبي وإعادة الاستقرار للدولة الليبية، مشيراً إلى أن ذلك أجبر المجتمع الدولي على احترامها ومساندتها وقبول رؤيتها للحل في ليبيا.
إلى ذلك، دعا عضو مجلس النواب الليبي عبدالسلام نصية البعثة الأممية إلى إعادة تقييم مسارات حل الأزمة الليبية الثلاثة، مشيراً إلى الغموض وعدم اتضاح الرؤية الذي يكتنف هذه المسارات سواء من حيث المدخلات أو المخرجات أو الإدارة، موضحاً أن المسار العسكري يفترض أن يقود إلى إيقاف دائم لإطلاق النار ووضع آليه لتنفيذ ذلك وعودة النازحين وبناء تدابير بناء الثقة من تبادل للجثامين والأسرى، ولتحقيق ذلك شكل كل طرف لجنة عسكرية مكونة من خمسة ضباط واجتمعت اللجنة مرتين في جنيف ولم تحقق أي نتائج تذكر ما عدا استمرار الهدنة الهشة.
ولفت نصية إلى أن المسار العسكري يعاني من تعثر كبير جداً بسبب انعدام الثقة وإصرار البعض داخلياً وخارجياً على استكمال الحل العسكري، وكذلك عدم وجود رؤية سياسية متكاملة تمنح الثقة للجميع وخاصة في مسألة شرعية السلاح.
ولفت البرلماني الليبي إلى أن المسار السياسي في خطة البعثة الأممية يفترض أن يقود إلى رؤية سياسية واضحة لمعالجة الأزمة التي تعاني منها ليبيا، مؤكداً تعثر هذا المسار منذ البداية بسبب مقاطعة مجلسي النواب والدولة للاجتماعات مما تسبب في فشله.
ويرى مراقبون أن أزمة ليبيا بالأساس أمنية وليست سياسية ويجب أن يتعاطى أي مبعوث جديد مع الأزمة الليبية من هذا المنطلق، وذلك كي لا تفشل أي جهود أممية في التوصل لحل ناجع ومرضي لكافة الأطراف الليبية. وأكد المراقبون على ضرورة وضع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومبعوثها الجديد آلية واضحة لحل الصراع العسكري، مشددين على ضرورة تفعيل ملحق الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق الصخيرات للتخلص من الميليشيات المسلحة والكتائب غير النظامية التي تعمل خارج سلطة الدولة.
إلى ذلك، أكد المجلس الأعلى لمشائخ وأعيان القبائل الليبية على ضرورة بناء جسم يضم كل المكونات القبلية في ليبيا، يمهد لتنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية ودفع الجهود الرامية لحل الأزمة الليبية ولم الشمل وتحقيق المصالحة، واعتباره المكون الشرعي الوحيد لكل القبائل الليبية.
وأوضح المجلس في بيان أن القرار جاء استكمالاً للنجاح الكبير الذي حققه اجتماع مشائخ وأعيان القبائل الليبية في ترهونة، وما لقيه من تجاوب كبير بين أبناء الشعب، حيث شدد المجتمعون على ضرورة التمسك بالقرارات الصادرة عن اجتماع القبائل الليبية، واتخاذ خطوات تنفيذية بشأن تلك القرارات التي تناولت الأزمة والوضع الليبي الراهن، الذي يواجه أطماعاً استعمارية جديدة وتدفقاً إرهابياً للجماعات المتطرفة تقوده دول بعينها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©