الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 فوائد لقراءة "الروايات"

6 فوائد لقراءة "الروايات"
5 مارس 2019 01:27

يعتبر البعض أن قراءة الروايات هواية من الدرجة الثانية. ليست في نفس أهمية قراءة ألوان المعرفة الأخرى، كالكتب التعليمية. إلا أن هذا الاعتقاد يجانبه الصواب إلى حد كبير، لأن قراءة القصص والروايات الأدبية مفيدة على أكثر من صعيد. فهذا النوع من القراءة يحقق الكثير من المكاسب المعرفية والنفسية، منها على سبيل المثال:

1 حب القراءة
لا يوجد طفل تعلق بالقراءة عن طريق مطالعة كتاب في الفلسفة أو الفيزياء مثلا.. حب القراءة غالباً ما يبدأ بقراءة رواية شيقة تجذب الأطفال بأحداثها فيعتاد ممارسة القراءة.. فحب الحكايات مغروس في وجداننا، ولا يوجد شخص يبدأ في معرفة قصة، من دون أن تهفو نفسه لمعرفة ما انتهت عليه.. هل تريد أن تجرب؟
ذهب أعرابي فقير ممزق الثياب للسلطان وطلب منه أن يخطب ابنته لأنها تحبه، فسأله السلطان مندهشاً: وكيف تعرفك ابنتي يا رجل؟ فأجاب الأعرابي... بالتأكيد تريد معرفة ما أجاب به الأعرابي لكني -كاتب هذه السطور- لا أعرف، لأني اختلقت هذه القصة للتو! والسبب أن ألفت نظرك إلى أن شغف متابعة الحكايات متجذر في نفوسنا، ويمكن استغلاله كي يكون دافعاً قوياً لإكمال قراءة رواية، ومن ثم اعتياد القراءة كممارسة في حد ذاتها.

2 الراحة الذهنية
قراءة رواية ممتعة، وسيلة ممتازة لإراحة الذهن بعد يوم شاق من العمل، وفي عالمنا المعاصر، تنهك عقولنا بالصور والفيديوهات والرسائل القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. بينما قراءة كتاب يجعلك تريح ذهنك من كل هذا، وتركز في نشاط واحد فقط، هو الاستغراق في القراءة.

3 تحقيق الأهداف
تخيل الأحداث وأشكال الشخصيات وطريقة كلامهم وتصرفاتهم، تدريب ذهني على سعة الخيال، وخلق صور ذهنية، مفيدة في التخطيط وتحقيق الأهداف. فمن التدريبات الذهنية في علم النفس الرياضي -مثلا- هو تخيل اللاعب لنفسه وهو يؤدي الأداء الأمثل، يسدد الكرة في المرمى أو يقفز فوق الحواجز ببراعة… وينصح المصابين بالخوف من الحديث أمام الجمهور بالتدرب على هذا في خيالهم مع تمالك أعصابهم.. كل هذا يهدف إلى تدريب الشخص على مواجهة الموقف الصعب، بحيث لا يجفل أو يرتبك حين يواجه هذا الموقف في عالم الواقع للمرة الأولى! لقد عاش هذه اللحظات من قبل في خياله ويعرف كيف تبدو!
قد تساهم الروايات في هذا الأمر بشكل ما، لأنها تدرب عقلك على الخيال ورسم المواقف الافتراضية.

4 تقوية البلاغة
لا أحد يقاوم فضول معرفة نهاية قصة جذابة كما قلنا، لذا تعتبر قراءة رواية بلغتك الثانية وسيلة ممتازة لتقويتها..بإعطائك الحافز والدافع للاستمرار في القراءة ومعرفة معاني الكلمات التي تستعصى عليك..
وحتى إن كانت الرواية باللغة العربية، فإن هذا يثري الحصيلة اللغوية للمرء ويصقل لغته العربية الفصحى وحسه النحوي، وهو ما يجعله -تلقائيا ودون عناء منه- أكثر بلاغة في كلامه العادي وعند التعامل بالفصحى، في المراسلات والخطابات الرسمية مثلا.

5 تقوية الذاكرة
قد تقرأ الرواية الطويلة على عدة أيام، ويحتاج هذا منا إلى تذكر أسماء الشخصيات وما آلت إليه الأحداث، ما يعتبر تدريبا ممتعاً للذاكرة، ويسود اعتقاد أن الأنشطة التي تتطلب مجهوداً ذهنياً، يمكنها مقاومة ضعف الذاكرة وخرف الشيخوخة.. ليست قراءة الروايات حكراً على الشباب والمراهقين، فتذوق الأدب متعة صحية صالحة لأي عمر.

6 اكتساب الخبرات
بماذا ستشعر لو واجهك لص؟ بماذا ستشعر لو تخلى عنك أقرب المقربين؟ ماذا يحدث لو فقدت كل مالك؟ كل هذه المواقف الافتراضية قد تعيشها لو توحدت مع أبطال الرواية وشخصياتها، كي تمر بتجارب شعورية مختلفة، قد تعينك في فهم عقليات الناس وطرق تفكيرهم المختلفة بل واكتساب مهارات حياتية جديدة لو كان كاتب الرواية حاذقاً في إتقانه لصنعته.. معايشة أبطال قصة تدور رحاها في بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة عنك، تجربة معرفية مفيدة بالطبع.
حول هذا الموضوع، قال عباس محمود العقاد: «أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني، والقراءة - من دون غيرها - هي التي تعطيني أكثر من حياة».
والآن.. وبعد أن قرأت كل هذا.. ما الرواية التي ستبدأ في قراءتها اليوم؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©