الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» ترفض استئناف المفاوضات واعتذار إسرائيل

12 مارس 2010 00:49
أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ جامعة الدول العربية قراره بعدم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان في القدس الشرقية. وقال عريقات إن “الرئيس عباس اتصل الليلة قبل الماضية بعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية وابلغه انه قال خلال لقائه مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن يجب إلغاء قرار الاستيطان في القدس الشرقية لأنه من الصعب الذهاب الى مفاوضات غير مباشرة في ظل استمرار هذا القرار”. واضاف “ان عباس قال ايضا لبايدن ننتظر قدوم مبعوث السلام الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاسبوع المقبل من اجل ابلاغنا بقرار الغاء البناء وإلا سيكون من الصعب الذهاب الى المفاوضات”. وفي وقت لاحق ابلغ بايدن عباس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيوضح في بيان الموقف الاسرائيلي من ازمة الاستيطان في القدس الشرقية. وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ان عباس تلقى اتصالا هاتفيا من بايدن كرر له فيه “الموقف الاميركي بضرورة وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات”. وقال مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن هويته ان “هذه القضية أثارت ازمة يمكن ان تعطل البدء بالمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل اذا لم تلغ اسرائيل قرارها بالبناء وتتراجع عنه”. وتابع ان “بايدن ابلغ عباس انه سيتصل به مرة ثانية بعد اصدار بيان نتنياهو من اجل تقييم الموقف في ضوء البيان الاسرائيلي”. ونقل المسؤول الفلسطيني عن عباس قوله لبايدن ان “دولا عربية مصممة على تراجعها عن الموافقة على المفاوضات غير المباشرة اذا لم تلغ اسرائيل قرارها، والقيادة الفلسطينية ترى أن باستطاعة الادارة الاميركية اجبار اسرائيل على إلغاء قرار البناء”. وكانت السلطة الفلسطينية اعتبرت في وقت سابق ان الاعتذار الذي تقدم به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن حول توقيت اعلان مشروع استيطاني جديد في القدس الشرقية “غير مقبول”. وكان نتانياهو عبر عن “اسفه” لبايدن “للتوقيت غير المناسب” لاعلان اسرائيل خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي عزمها بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، ما اثار توترا دبلوماسيا بين البلدين. وقال عريقات ان البيان الذي اعرب فيه نتانياهو عن اسفه لبايدن “غير مقبول لانه يتحدث عن خطأ في التوقيت وليس خطأ في الجوهر وهو استمرار الاستيطان الذي يجب ان يتوقف وان تلغى كل قرارات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية”. واضاف عريقات “المطلوب حديث عن الجوهر. استمرار الاستيطان هو الخطأ وليس توقيته لانه دائما غير شرعي”. وشدد عريقات على ان السلطة الفلسطينية “ترفض ان تكون طرفا في تشريع الاستيطان” وطالب الولايات المتحدة بالعمل على “الغاء قرارات الاستيطان”. واكد انه قام بإبلاغ الادارة الاميركية بموقف القيادة الفلسطينية موضحا لها انها تعتبر بيان نتنياهو “غير مقبول لانه يشرع الاستيطان وان الخلاف بيننا وبين الاسرائيليين ليس على توقيت الاستيطان وانما على مضمونه وجوهره”. واعتبرت القيادة الفلسطينية بدورها ان اعتذار نتانياهو لبايدن يمثل “قمة الخداع والتضليل” والمراوغة حيث انه لم يغير في الجوهر شيئا”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الاحمد متحدثا باسم القيادة الفلسطينية ان “الاستيطان مرفوض كليا وهو غير شرعي ويتناقض مع الشرعية الدولية امس واليوم وغدا وليس بعد سنة او غير ذلك من كذب وخداع”. واعلنت الجامعة العربية عقب اجتماعها امس الاول في القاهرة انه “في حالة عدم وقف الاجراءات الاسرائيلية فوريا والتي تعمل على تغيير التركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وعدم سحب الاعلانات الخاصة ببناء مئات المسستوطنات في القدس المحتلة، تخلص اللجنة الى أن المباحثات المقترحة تعتبر غير ذات موضوع”. واكد الامين العام للجامعة عمرو موسى ان “الموقف السياسي واضح، انه لا يمكن استئناف المفاوضات سواء المباشرة او غير المباشرة اذا لم تلغ القرارات الاسرائيلية” بشان الاستيطان”. وقررت اللجنة عقد اجتماع للجنة على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ الخطوات اللازمة في ضوء الاحداث الجارية والمتوقعة، وقررت أنها ستظل في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف والاعداد للاجتماع الوزاري المشار اليه. وقال موسى إن هناك اتصالات دولية واقليمية كثيرة لسحب القرارات الاسرائيلية فإذا لم تسحب ستجتمع اللجنة مرة اخرى. وقال موسى سنرى ما يتوجب علينا عمله بما في ذلك الاجتماع الوزاري وعقد اجتماع آخر لهذه اللجنة في ظرف 24 او 48 ساعة وقد ربطنا بين الأمرين اما السحب الفوري للقرارات والتوقف عن الاستيطان أو تصبح المفاوضات عبثية لأنه ستصبح بذلك مفاوضات من اجل المفاوضات فقط وهذا غير مقبول. و دانت تونس بشدة أمس قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 1600 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، ووصفته بأنه تحد جديد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية. وأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس أن قرار إسرائيل بناء مستوطنات يؤكد أنها ليست جاهزة للانخراط في العملية السلمية ولا رغبة لديها في بدء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين . وقال سليمان في معرض تعليقه على قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية إن “قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء مستوطنات جديدة يؤكد مرة أخرى أن لا جدوى من أي رهان أو فرصة للعدو للانخراط في العملية السلمية على قاعدة مؤتمر مدريد بكل مندرجاته، ومبادرة بيروت العربية”. ولفت سليمان إلى أن» سياسة الهروب إلى الأمام والتملص من الضغوط الدولية التي تعتمدها حكومة العدو تشير بما لا يقبل الشك إلى أنها ليست جاهزة ولا راغبة في بدء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين بهدف التأسيس لحل شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط يعطي الفلسطينيين حقوقهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©