الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كوفيد 19».. تحت السيطرة في الإمارات

«كوفيد 19».. تحت السيطرة في الإمارات
5 مارس 2020 03:03

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت الجهات الصحية الحكومية الاتحادية والمحلية، اشتراطات العزل والحجر الصحي ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية للتعامل مع فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، مؤكدة أنها تطبق أفضل المعايير والمبادئ العالمية، وفقاً لما ورد في اللوائح الصحية الدولية.
وأكدت هذه الجهات الصحية الحكومية، أن هذه التدابير للسيطرة على هذا الفيروس، وهي جزء من نظام مراقبة مكافحة الأمراض المعدية، وتشمل تدابير مكافحة الأمراض المعدية الأخرى التطعيم والوقاية وإغلاق المنشأة والنظافة الشخصية والبيئة والتعليم.
وأشار دليل اشتراطات الحجر الصحي «كوفيد19»، التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، إلى أنه عندما يتم تحديد شخص مصاب أو مجموعة صغيرة من الأشخاص، فإنه يتم إبلاغ إدارة الطب الوقائي بذلك، ويحدد التقصي الوبائي ما إذا كان الحجر الصحي ضرورياً. ولفت إلى أن الحجر الصحي، يقصد به تقييد حركة الأشخاص الذين تعرضوا لمصدر العدوى ويستمر الحجر الصحي لفترة تماثل فترة حضانة المرض لضمان عدم انتشار العدوى للآخرين.
وأوضحت الاشتراطات، أن تعريف التباعد الاجتماعي، أنه وسيلة لمنع الناس من الاختلاط عن كثب مع بعضهم بعضا أو في كثير من الأحيان، بما يكفي لنشر مرض معد، مشيرة إلى أنه قد يستلزم بصفة عامة التعامل مع الأمراض المعدية، وإغلاق المدارس وأماكن التجمعات، وقد يتم إلغاء الأحداث الرياضية والدينية.

أهداف الحجر
وذكر الدليل، أن الهدف العام من الاشتراطات هو السيطرة على انتشار الأمراض المعدية من خلال تقليل التعرض للمرضى أو المحتمل إصابتهم بالمرض، بينما توجد 4 أهداف خاصة تتمثل في منع ومكافحة انتشار الأمراض المعدية داخل الدولة، وحماية المجتمع عن طريق حظر التعرض للأشخاص الذين يعانون أو قد يكون لديهم مرض معد، كما تشتمل الأهداف الخاصة، على منع حدوث تفشٍ للأمراض المعدية الخطيرة وتقليل تكلفة الرعاية الصحية.
ثم تحدث الدليل، عن المبادئ الأساسية للحجر الصحي كما وردت في اللوائح الصحية الدولية (2005)، التي أجازت للدولة أو الهيئة المحلية للصحة العامة، عزل فرد أو مجموعة من الأفراد وفقاً للقواعد أو اللوائح التي تصدرها وكالة الصحة العامة الحكومية بما يتوافق مع اللوائح الصحية الدولية.

اللوائح الدولية
وتلتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية، بـ 7 شروط ومبادئ عند حجر الفرد أو مجموعات الأفراد، وهي: يجب أن يكون الحجر الصحي بأقل الوسائل اللازمة لمنع انتشار مرض معدٍ أو ربما معدياً للآخرين، وقد تشمل على سبيل المثال لا الحصر، العزل في منازل خاصة أو غيرها من الأماكن الخاصة والعامة.
ويجب مراقبة الحالة الصحية للأفراد تحت الحجر الصحي بانتظام، وإذا أصيب شخص خاضع للحجر الصحي أو كان يعتقد أنه مصاب بمرض معد، فيجب نقله فوراً إلى العزل الصحي بالمستشفيات.
ويجب إنهاء الحجر الصحي على الفور عندما لا يشكل الفرد أي خطر كبير من نقل مرض معد للآخرين، كما يجب تلبية احتياجات الأفراد تحت الحجر الصحي بطريقة منهجية ومختصة، بالإضافة إلى الحفاظ على الأماكن الخارجية المستخدمة للحجر الصحي بطريقة آمنة وصحية وتهدف إلى تقليل احتمال انتقال العدوى أو الأضرار الأخرى.
كما شملت المبادئ الأساسية التي تطبقها الجهات الصحية في الحجر الصحي، واحترام المعتقدات الثقافية والدينية قدر الإمكان في تلبية احتياجات الأفراد المتواجدين في الحجر الصحي.

مرافق الحجر
ثم تناولت الاشتراطات، مرافق الحجر الصحي، وهي 3 أنواع، تشمل الحجر المنزلي، والتجمعات كمباني سكن الفئة العالية أو سفينة بحرية، والحجر الصحي في منشأة مجتمعية، موضحة أنه يعد مكان إقامة الشخص عادة المكان المفضل للحجر الصحي، كما هو الحال مع العزل، وغالباً ما يكون الحجر الصحي في المنزل أقل إزعاجا لروتين الشخص؛ لأن الأشخاص الذين تعرضوا إلى المرض قد يحتاجون إلى البقاء في الحجر الصحي لمدة أسبوعين. وشددت الاشتراطات، على أنه من المهم التأكد من أن البيئة المنزلية تلبي الاحتياجات البدنية والعقلية والطبية المستمرة للفرد، ويجب إجراء تقييم مدى ملاءمة المنزل للحجر الصحي، قبل وضع الشخص في الحجر الصحي.
وأوضحت أنه قد يتم إجراء هذا التقييم في الموقع من قبل مسؤول صحي أو من ينوب عنه، ومع ذلك، من الناحية العملية، قد يكون أكثر ملاءمة لتقييم الإقامة من خلال عمل استبيان للأفراد و/‏‏‏‏‏‏ أو مقدم الرعاية.
ولابد أن تشمل النقاط التي يجب مراعاتها في التقييم، 10 نقاط، أبرزها توفير غرفة فردية مع دورة مياه خاصة وتوفير خدمات الدعم النفسي، كذلك توفير أدوات الفحص والتقييم مثل جهاز قياس درجة الحرارة وسجلات الحمى، بالإضافة إلى توفير الأدوية والعلاجات للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
ثم تحدثت الاشتراطات، عن الحجر الصحي في التجمعات كمباني سكن العمال أو سفينة بحرية، عند اكتشاف حالة «مؤكدة» لفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى ضرورة اتباع 5 إجراءات، تضم فحص جميع المخالطين حسب الإجراءات المعتمدة، وعزل المخالطين الذين تظهر عليهم أعراض بغرف العزل بالمستشفى مباشرة.
كما تضم، حجرا صحيا لجميع المخالطين مباشرة في غرف منفردة أو على الأقل شخصين بغرفة، وإذا لم تتوفر غرف في المكان، على الجهة المسؤولة عن مكان التجمع توفير مكان لحجر صحي ونقل جميع الحالات المخالطة خلال ساعات إلى مكان الحجر الصحي بالتنسيق مع الجهات الصحية والجهات الأخرى للمدة التي تحددها الجهة الصحية.
أما النوع الثالث من الحجر الصحي، فهو في المنشأة المجتمعية، الذي قد يكون ضرورة في بعض الحالات، فعلى سبيل المثال، يحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم وضع منزلي مناسب لهذا الغرض أو أولئك الذين يحتاجون إلى الحجر الصحي بعيداً عن المنزل، إلى الإقامة في مكان بديل.
وأكدت اشتراطات الدليل، أنه من المهم التأكد من أن البيئة مواتية لتلبية الاحتياجات الجسدية والعقلية والطبية المستمرة للفرد، مشيرة إلى أنه من الناحية المثالية يجب تحديد وتقييم واحد أو أكثر من المرافق المجتمعية التي يمكن استخدامها للحجر الصحي كجزء من خطط التأهب والاستجابة، ويجب إجراء تقييم الموقع من قبل مسؤول الصحة العامة أو من ينوب عنه.
وأشارت الاشتراطات، إلى اعتبارات إضافية للحجر الصحي في المنشأة المجتمعية، مثل توفر غرف وحمامات منفصلة لكل شخص وأنظمة توصيل الأغذية وغيرها من الاحتياجات، ويقوم الموظفون بمراقبة المخالطين يومياً على الأقل لمعرفة أعراض الحمى والجهاز التنفسي.
كما تضم هذه الاعتبارات، آليات الاتصال بما في ذلك الهاتف «للمراقبة بواسطة العاملين الصحيين والإبلاغ عن الأعراض والوصول إلى خدمات الدعم والتواصل مع العائلة»، فضلاً عن خدمات لإزالة النفايات.
ثم حدد الدليل، معايير الأشخاص الواجب تطبيق الحجر عليهم، وتجنب اتصالاهم لمدة 14 يوما من تاريخ خروجهم من الدول الموبوءة، وهم: جميع الأشخاص القادمين من الدول الموبوءة والأشخاص القادمين من هذه الدول الذين تم افصاحهم عن تاريخ اختلاط بحالة مؤكدة لكن لم تظهر عليهم أعراض مرضية، وأيضاً الأشخاص المخالطين للحالات المؤكدة داخل الدولة «من الأسرة أو مكان العمل أو غيرهم من المخالطين» ولم تظهر لديهم أعراض مرضية، والعاملين الصحيين حسب تقييم الجهة الصحية.

آلية التقييم
تناول الدليل آلية تقييم حالة الأشخاص المطبق عليهم إجراءات الحجر الصحي، حيث يجب التواصل اليومي هاتفياً مع هؤلاء الأشخاص الخاضعين للحجر في المنزل وبالزيارات الميدانية للمحجورين بالمنشأة المجتمعية من قبل الجهات الصحية المعنية والتأكد من عدم ظهور الأعراض ومتابعة قياس الحرارة يومياً صباحاً ومساءً. كما تشمل الآلية، عمل الفحوصات المخبرية للتأكد من خلوهم من المرض حسب توصية الفريق الفني لمكافحة الجائحات، بالإضافة إلى تقييم الجانب النفسي للمحجورين بواسطة أخصائي علم نفس وتقديم الدعم النفسي لهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©