عدد اليوم
يعتبر المجند عمر سلطان العلماء تجربته الفريدة في الخدمة الوطنية واحدة من أهم التجارب في حياته، ويرى فيها دليلاً على استدامة العمل، فمهامه كوزير لم تمنعه من الانضمام للخدمة الوطنية، وسار العمل بالصورة المطلوبة، كما أنه احتمل الغياب عن الأهل.
الأمر الذي يعاني منه بعض أو معظم من ينضمون للخدمة الوطنية هو أنهم لا يعرفون أحداً، لكن خلال وقت قصير يتعرّف على الآخرين، وهذه إحدى أهداف الخدمة الوطنية، وهي التقارب من بين أبناء المجتمع الإماراتي.
تجربة الخدمة الوطنية علمتني التنظيم والانضباط، فهي مختلفة تماماً عن الحياة المدنية والأهم من كل ذلك هو العمل مع أفراد لا يختارهم، ففي العمل هو من يختار فريقه ولكن في الخدمة الوطنية يجب على كل شخص أن يعمل معك، وفشل شخص واحد هو فشل للسرية كاملة، لذلك يجب على المجند التعامل والتعاون مع كل شخص.
الانضباط التام ينعكس على الفرد بشكل إيجابي، فهناك الكثير من المهارات المهمة التي يتعلمها الفرد أثناء وجوده في الخدمة الوطنية ومنها خدمة العلم وطاعة الأوامر من أي شخص مهما كانت رتبته العسكرية، فالمجند في الخدمة الوطنية يجب عليه أن يعمل مع جميع الأفراد.
ودولة الإمارات العربية المتحدة في أمان مادام شبابها حريصين منضبطين ناجحين في أداء الخدمة الوطنية، فهذا يعكس قدرتهم على تحقيق حلم القيادة الرشيدة في أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الأفضل في العالم.
