عدد اليوم
* هل يختلف انضمام ابنتكم فاطمة في برنامج الخدمة الوطنية «الفترة الصيفية» عن إخوتها من الرجال؟
لا، فالعطاء واحد لا يختلف عند الرجال أو النساء، الكل ملزم برد الجميل للوطن، ومثلما تقدم إخوتها لبرنامج الخدمة الوطنية بكل قوة وحماس، هي كذلك، بادرت من تلقاء نفسها أن تحذو حذو إخوتها، وأعتبر الخدمة الوطنية فرصة لتهذيب النفس في سن الشباب وإعداد أبنائنا وبناتنا لحماية أنفسهم وأرضهم.
* من حديثكم نستلهم أن قرار انضمام فاطمة للخدمة الوطنية كان قرارها وحصلت على تأييدكم .. هل شجعتموها أم أردتم منعها خوفاً عليها؟
نعم القرار قرارها ورأيها، ناقشتنا فاطمة وتحاورت معنا، وبدوري كولي أمر تحريت عن الفترة الصيفية للإناث وعن مدتها ونوعية التدريبات، وأوضحت لها أنها ستواجه بعض المشقة وأنها لو قررت الانضمام ستحصل على التأييد الكامل والدعم اللازم الذي تحتاجه منا، وقد فوجئت من مبادرتها بطرح فكرة الانضمام، وهي في عمر صغير، والحمد الله دخلت البرنامج على مدار سنتين، في السنة الأولى كانت ضمن الفئة التأسيسية، وفي السنة الثانية كانت ضمن الفئة المتقدمة.
* هل انتابك القلق لبعد المسافة والمدة الزمنية التي تقضيها فاطمة في المعسكر؟
كنت مطمئناً عليها والحمد الله، نحن ننعم في الإمارات بالأمن والأمان، وكنت على ثقة تامة أنها في أيدٍ أمينة، وأنها ستعود لنا متسلحة بالعلم والمعرفة التي تؤهلها لرد الجميل لوطنها وأهلها.
* كيف كان إحساسك وقت تخرجها؟
شعرت بفخر كبير وفرح وأنا أرى ابنتي ضمن صفوف المشاة في حفل التخرج.
ورأيت أيضاً الفخر في عينيها، والحمد الله، بعد أبنائي الرجال انضمت ابنتي وكنت لها السند والعون كما كانت والدتها أيضاً.. وأنا أومن يقيناً أنه من الضروري أن نتيح الفرص لأبنائنا وبناتنا، وندعمهم في قراراتهم التي تعود بالنفع عليهم وعلى الوطن.. فالفرص التي لم نجدها نحن في شبابنا لأسباب كثيرة تذللها اليوم حكومتنا الرشيدة للشباب وعلى أولياء الأمور توجيه أبنائهم لاقتناصها في كل المجالات النافعة للمجتمع وللوطن الغالي.
