عدد اليوم
أمين الدوبلي، عبدالله القواسمة (أبوظبي)
بحضور الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، واللواء أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، وخلفان المزروعي، مدير عام اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، نظمت الشركة أمس احتفالية كبرى لشعلة الأمل على كورنيش أبوظبي، شارك فيها أكثر من 3500 عامل وموظف ومهندس ومتطوع من المنتسبين للشركة.
بدأت الجولة بمسيرة للقوارب الشراعية في الثامنة والنصف صباحاً والتي حملت الشعلة على متن 12 قارباً، في مياه الخليج العربي، ثم وصلت في التاسعة والربع إلى مقر شركة أدنوك البرية، ومنها اتجهت إلى مقر الشركة الرئيس للمجموعة على كورنيش أبوظبي، ثم إلى صرح زايد المؤسس، وتقدم الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان مسيرة حمل الشعلة باتجاه صرح زايد المؤسس، حيث كان معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وآلاف الموظفين في استقبالهم.
وألقى معالي الدكتور سلطان الجابر كلمة أكد فيها أنه سعيد للغاية لرؤية كل هؤلاء الجموع من العاملين بشركة أدنوك، ومسؤولي اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، ونخبة مميزة من أصحاب الهمم «صناع الحدث» في هذا المكان المميز صرح المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «فخورون بدعم الأولمبياد الخاص الذي يجسد العديد من القيم النبيلة التي تشمل الاتحاد والاحترام والتعايش الإنساني واحتواء الجميع، والتي تعد جميعها من القيم والمبادئ الراسخة في دولة الإمارات.. ويشكل تزامن استضافة هذه الألعاب مع عام التسامح مناسبةً لتعزيز ثقافة الاحتواء والقبول بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع يستوعب ويحتوي الجميع على تنوع إمكاناتهم وقدراتهم وثقافاتهم».
وأضاف: «يسرنا في أدنوك دعم أهداف الأولمبياد الخاص التي تشمل تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع من خلال الرياضة. ومع انطلاق شعلة الأمل في جولتها عبر إمارات الدولة، فإننا في أدنوك متحِدون ومستمرون في التزامنا بتمكين التقدم الاجتماعي، ودعم جهود الدولة الرامية لبناء مجتمع يحتوي الجميع».
وتابع: «استضافة دورة الألعاب العالمية تمنحنا فرصة للاحتفاء بشريحة مهمة من المجتمع الدولي، ونحن نرحب بهم جميعاً في أرض الخير في حدث استثنائي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأضاف: «الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نقف في صرحه الآن، كان دائماً يدرك قيمة الوحدة والتضامن والدمج لأصحاب الهمم، واليوم وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، نحن في الإمارات نسير على النهج نفسه في تعزيز هذه القيم التي تلهمنا الكثير في رحلتنا مع التطور، ونحن في أدنوك نشعر بالفخر بأن نكون جزءاً من الحدث بوصفنا الراعي الرئيس للحدث، ولم يتوقف الأمر على ذلك، فنحن شركاء به من منطلق إدراكنا لمسؤوليتنا الاجتماعية التي تثري أعمالنا في النهاية، وتفتح لنا الآفاق في التواصل مع كل شرائح المجتمع المحلي، والمجتمعات الخارجية أيضاً، في حدث يدعو إلى الوحدة والتضامن لأجيال جديدة تبحث عن التميز والقيادة، وسوف نكون في مقدمة المتفاعلين بشكل إيجابي مع الحدث الإنساني العالمي الكبير الذي تستضيفه أبوظبي».
وقال: «شراكتنا مع الأولمبياد الخاص امتداد طبيعي لرحلتنا مع التطور، ورغبتنا في تعزيز قيم الوحدة والتضامن، ونحن فخورون بأن يكون من بين العاملين في خدمة الدورة من المتطوعين أكثر من 1000 موظف من المنتسبين لشركتنا، كلهم قاموا بالتسجيل للتطوع من أجل تقديم خدماتهم لأصحاب الهمم خلال الدورة، لتكون شركتنا أكبر مؤسسة، تسهم في برنامج التطوع الذي أطلقته اللجنة المنظمة العليا للدورة».
وأضاف: «ومن منطلق حرصنا على أن نكون جزءاً من مسيرة شعلة الأمل، فإن هذه اللحظات تؤكد قيم التضامن، وتجسد أهمية التفاعل الإيجابي كمؤسسات وأفراد، وندعو الجميع للقيام بمسؤوليته الاجتماعية، نفخر بأن نكون داعمين لفكرة العالم الواحد، وهذه القيم تجعل من دولتنا نموذجاً عالمياً للاستقرار والتسامح والعطاء».
ثم ألقى جون يونن، قائد فريق «حماة الشعلة»، كلمة تحمل الكثير من الدلالات المهمة، أكد فيها أنه يعيش لحظات استثنائية في حياته منذ وصل إلى أبوظبي مع الشعلة، ووجد هذه الحفاوة البالغة من كل أفراد ومؤسسات المجتمع، مشيراً إلى أنه كواحد من فريق حماة شعلة الأمل، وكأحد المرافقين لها في رحلتها من أثينا إلى الإمارات، يستطيع أن يؤكد أن دورة الألعاب العالمية سوف تكون نقطة تحول في مسيرة الحركة الأولمبية لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، ولاسيما أن فريق حماة الشعلة يضم أفراداً من 24 دولة من مختلف قارات العالم، كلهم يجسدون معاني التضامن والوحدة نحو هدف واحد، وهو إسعاد هؤلاء الأبطال الذين سيأتون من أكثر من 190 دولة حول العالم.
