عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أكملت الإمارات استعداداتها لاستقبال أكثر من 7 آلاف رياضي من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في أكبر حدث رياضي إنساني عالمي، الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019، وتزخر اللجنة المنظمة بنخبة من الكوادر الإماراتية التي تقود تنظيمياً هذا الحدث العالمي بهدف الخروج بنسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ الأولمبياد الخاص.
وأكد مسؤولون في اللجنة المنظمة أن الإمارات على أهبة الاستعداد لاستقبال العرس الرياضي العالمي لأصحاب الهمم، حيث تم توفير كافة الإمكانات اللازمة لهذا الحدث مثل المرافق الرياضية التي تستضيف الألعاب المختلفة وأماكن الإقامة والتدريب للفرق المشاركة والبرامج المصاحبة للحدث الرياضي العالمي، بالإضافة إلى مشاركة نحو 20 ألف متطوع في الحدث.
وأكد عبدالله الوهيبي، مدير الإدارة الرياضية في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، أن 9 منشآت رياضية في أبوظبي ودبي على أهبة الاستعداد لاستضافة منافسات 24 لعبة يتضمنها الأولمبياد الخاص، حيث تم تجهيزها وفق أحدث المواصفات العالمية، وأوضح أن هناك جاهزية تامة للمنافسات التي تنطلق بمرحلة التصفيات الاثنين المقبل وتستمر لمدة يومين، تمهيداً للافتتاح الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 14 مارس.
وأكد أن المسابقات النهائية تبدأ 15 مارس وتشمل منافسات أيضاً لـ24 لعبة بالإضافة إلى مراسم تتويج اللاعبين الفائزين، وأشار إلى أن هناك عدداً من الفعاليات المصاحبة للمنافسات مثل برنامج «الرياضيون الأصحاء» للأولمبياد الخاص لتحسين قدرة كل رياضي على التدريب والتنافس في الأولمبياد الخاص، ومساعدتهم على اتباع أسلوب حياة صحي من خلال توفير الفحص الصحي والخدمات والتعليم، بالتزامن مع المسابقات والمنافسات.
وأضاف: برنامج الرياضيين الأصحاء للأولمبياد الخاص يقوم بتنظيم فعالياته في بيئة داعمة، حيث يتم تثقيف الرياضيين حول خيارات أنماط الحياة الصحية وتحديد المشاكل التي قد تحتاج إلى متابعة إضافية.
وأضاف أن البرنامج يتضمن تقديم فحوصات صحية مجانية تشمل النظر والأسنان والسمع والعلاج الطبيعي وعلاج الأرجل لكل رياضي من المشاركين في الألعاب العالمية 2019.
من جهتها قالت أميرة المحرمي، مدير إدارة المتطوعين في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019 »، إنه تم تسجيل 20 ألف متطوع في الأولمبياد، مشيرة إلى أن التطوع في الحدث شهد تجاوباً كبيراً من أبناء المجتمع من كافة الجنسيات والأعمار.
وأشارت إلى أن المتطوعين سيشاركون في برنامج «المدن المضيفة» الذي يعتبر أولى الفعاليات التي يشارك فيها الرياضيون والوفود الزائرة بعد وصولهم إلى الدولة، حيث سيعملون بشكل وثيق مع اللجان المنظمة في كل إمارة من إمارات الدولة السبع من أجل تنظيم البرنامج اعتباراً من الجمعة المقبل.
وأكدت أن برنامج «المدن المضيفة» يهدف إلى تحقيق التواصل ما بين المجتمعات المحلية من جهة وحركة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» في كافة أرجاء الدولة من جهة أخرى، وذلك لبناء إرث إيجابي لأصحاب الهمم على المدى الطويل.
من جهتها قالت شيخة المزروعي، مديرة مشروع الإرث والتخطيط الاستراتيجي في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، إن اللجنة المنظمة تعمل على العديد من البرامج التي تعنى بأصحاب الهمم بما يواكب رؤية الدولة لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، مشيرة إلى أن البرامج لا تركز فحسب على الجانب الرياضي، وإنما العديد من الجوانب الأخرى مثل الصحة والتعليم والثقافة والفنون.
وأضافت أن برنامج المدن المضيفة يعد أكبر برنامج ثقافي على مستوى دولة الإمارات، ويعد جزءاً من الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية تم إطلاقه للمرة الأولى خلال الأولمبياد الخاص الألعاب الإقليمية التاسعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي عقدت في الإمارات العام الماضي، ويسهم في رفع مستوى الوعي حول رؤية الإمارات لإنشاء مجتمعات متضامنة وموحدة، لتكون الدولة مثالاً يحتذى للدول الراغبة بتعزيز قيم التضامن والاندماج في المجتمع.
وأضافت أن برنامج المدن المضيفة يوفر الفرصة للوفود المشاركة في الألعاب للاستمتاع بالضيافة والعادات والتقاليد الإماراتية، ويعزز روح الأولمبياد الخاص في جميع أنحاء الإمارات، ويساعد البرنامج على تعريف الرياضيين ببيئاتهم الجديدة قبل بدء المسابقات، من خلال فعاليات رياضية وثقافية وفنية ومجتمعية.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً برنامج «الفن يجمعنا» الذي يعمل على إبراز مواهب أصحاب الهمم في المجال الثقافي ومجال الفنون، من خلال تنظيم ورش فنية ودورات تصوير لأصحاب الهمم، من أجل إبراز قدراتهم.
