عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يقترب الشارقة عقب كل جولة، من تحقيق الإنجاز الكبير، وحصد لقب دورينا، بعد موسم أكثر من رائع بالنسبة للعملاق الملكي، وبعد مرور 17 جولة، لا تزال خانة الهزائم تحمل الرقم «صفر»، بعدما لم يتمكن أي فريق من إسقاط المتصدر في فخ الخسارة، حيث فاز «الملك» في 13 مباراة، وتعادل 4 مرات، ليحقق نسبة نجاح تبلغ حتى الآن، 84.3%، وسجل أعلى نسبة انتصارات بين جميع الفرق، بـ76.5%.
وجمع الشارقة أغلب الأرقام الإيجابية المهمة في البطولة لمصلحته، لأنه يعتبر الفريق الوحيد الذي بلغ شباك منافسيه في جميع المباريات، بنسبة 100%، ويتصدر قائمة أكثر الفرق خروجاً من المواجهات بشباك نظيفة، حيث نجح في ذلك 6 مرات، تمثل نسبة 35.3% من المباريات، بالتساوي مع العين وشباب الأهلي، ويملك «الملك» أعلى فارق تهديفي، يبلغ «+24»، لأن دفاعه هو الأقوى على الإطلاق، بعدما اهتزت شباكه 16 مرة فقط، بمعدل يقل عن هدف في كل مباراة، بفارق هدف عن دفاع «البنفسج»، كما يحتل الشارقة المرتبة الثالثة، من حيث قوة الهجوم، بعد «فخر أبوظبي» ثم «العنابي»، وسجل صاحب القمة 40 هدفاً، بمعدل 2.35 هدف في المباراة، وتشير الإحصائيات التفصيلية إلى أن لاعبيه يحتاجون نصف ساعة في المتوسط من أجل التسجيل في مرمى المنافسين، بينما يجاهد منافسوه لمدة تقارب الساعة من أجل بلوغ شباكه أولاً!
وخلال مواجهاته مع الكبار، الذين يحتلون المراكز بين الثاني والخامس، خاض «الملك» 5 مباريات، فاز في 4 منها، بنسبة نجاح تبلغ 80%، مقابل تعادل أمام «فخر أبوظبي»، في حين حقق الانتصار مرتين على حساب شباب الأهلي، وفوز واحد على «الزعيم» ومثله أمام «أصحاب السعادة»، ويبقى للشارقة 3 مواجهات كبيرة فيما تبقى من أسابيع الدوري، وأمام الرباعي الكبير، أحرز «الملك» 10 أهداف واستقبل 5 أهداف، وخرج بشباك نظيفة في مواجهة واحدة.
المرونة التكتيكية التي يتمتع بها «الملك» في الموسم الحالي هي السبب الأول في هذا التوهج الكبير، لأنه يغير أسلوب لعبه الفني حسب دراسته لقوة المنافس، وهو ما يتضح من خلال امتلاكه لمتوسط نسبة استحواذ تبلغ 46%، بلغت قمتها أمام الفارس في «الجولة 14»، حيث استحوذ المتصدر على الكرة بنسبة 66.5%، وكذلك كان الأمر في مواجهة «الصقور» في «الأسبوع 13»، بنسبة امتلاك للكرة بلغت 60%، بينما تخلت كتيبة الشارقة عن الكرة، واعتمدت على الضغط واستخلاص الكرة وشن الهجوم السريع أمام «العميد» ثم «فخر أبوظبي» في بداية الدوري، بنسبة ثابتة بلغت 31% في المباراتين، وكرر الفريق ذات التكتيك أمام «الزعيم» في الجولة الثامنة، حيث اكتفى بامتلاك الكرة بنسبة 35%.
لكن جميع مباريات الفريق، كانت شاهدة على خطورة هجومية فائقة، منحته 113 فرصة مؤكدة للتهديف، بمعدل يزيد على 6 فرص في كل مباراة، وبرغم أن الملك يحتل المرتبة الخامسة بين الفرق من حيث غزارة صناعة الفرص التهديفية، إلا أنه يتفوق على الكبار بفاعليته الكبيرة وقدرته على استغلالها بأفضل صورة، وهو يملك نسبة فاعلية تبلغ 35.4%، بعدما حول 40 فرصة إلى أهداف من إجمالي 113، يليه «فخر أبوظبي» بـ 34.6%، و«العنابي» بـ 32%، وبعدها يأتي «الزعيم» رابعاً باستغلال 21.4% من الفرص التي أتيحت له، ثم «الإمبراطور» بـ 20.3%!
وعلى ذات النسق، قدم «الملك» أداءً هجومياً مميزاً للغاية، بعدما سدد لاعبوه 217 كرة على مرمى منافسيه، بمعدل 13 محاولة في كل مباراة، إلا أنه اكتسب ميزة إضافية، تتعلق بدقة تسديداته وخطورتها الواضحة، حيث صوب 97 كرة بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة تبلغ 44.7%، وهو ما منحه التفوق على أغلب منافسيه، لاسيما «البنفسج»، الذي بلغت دقة محاولات لاعبيه نسبة 38.7%، وكذلك فخر أبوظبي بـ 42%.
كذلك يمتلك متصدر الدوري نسبة دقة جيدة جداً، فيما يتعلق بتمرير الكرة، بلغت 80.3%، وكشف الفريق عن أنياب هجومية شرسة، نجحت في التوغل واختراق دفاعات المنافسين 126 مرة، تمثل نسبة 58% من إجمالي محاولاته الهجومية، لكنه على الجانب الآخر استغل سلاح التسديد بعيد المدى في تنفيذ 91 محاولة أخرى، وهو ما يوضح تنوع أسلحته الهجومية «الفتاكة»، التي حافظت له على القمة حتى الآن.
