عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
تجاهلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، قرار مصرف الإمارات المركزي، أمس الأول، بخفض أسعار الفائدة، لتتراجع معظم الأسهم المدرجة بالأسواق، خلال جلسة تعاملات أمس، متأثرة بمخاوف المستثمرين من التباطؤ المحتمل للاقتصاد العالمي، وتراجع أسعار النفط، نتيجة مخاوف استمرار تفشي فيروس كورونا وتداعياته على معظم الأنشطة الاقتصادية الصناعية والسياحية حول العالم.
وارتدت مؤشرات الأسواق المالية المحلية والخليجية، هبوطاً بعد جلستين فقط شهدت فيهما التعاملات استقراراً تشوبه حالة من الحذر والترقب، قبل أن تعود أمس الضغوط البيعية وتسيطر على تعاملات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، على الرغم من وصول أسعار معظم الأسهم الكبرى لمستويات مغرية للشراء، وتوصيات مجالس إدارات الشركات المدرجة المتعلقة بتوزيعات نقدية سخية على المساهمين.
خطوة تحفيزية
وأعلن مصرف الإمارات المركزي، خفض أسعار الفائدة على شهادات الإيداع، تماشياً مع أسعار فائدة الدولار، بعد القرار الطارئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقبل أيام، وجّه مصرف الإمارات المركزي، باتخاذ تدابير احترازية لتقليل التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) على الاقتصاد، إلى أدنى حد ممكن، بالتزامن مع تشكيل لجنة للتواصل مع اتحاد المصارف في الدولة، لتقييم الوضع الائتماني، مع قيام المؤسسات المالية بتطبيق تدابير مثل إعادة جدولة القروض، ومنح تأجيلات مؤقتة على دفعات القروض الشهرية، وخفض الرسوم والعمولات للعملاء المتأثرين.
موجات بيع
وتفصيلاً، استمرت موجات من البيع طالت معظم الأسهم المدرجة، ليتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، متخلياً عن مستويات دعم مهمة، فيما انخفض مؤشر سوق دبي المالي لأدنى مستوى له منذ عام، لتفقد الأسهم المحلية نحو 15 مليار درهم من قيمتها السوقية، في الوقت الذي تجاهلت فيه الضغوط البيعية، استمرار الشركات المساهمة المدرجة في الإعلان عن التوزيعات النقدية على المساهمين، فضلاً عن وصول أسعار الأسهم الكبرى المدرجة لمستويات مغرية للشراء والتي من المفترض أن تمثل فرصة واعدة للاستثمار.
الأسواق الخليجية
وجاءت التراجعات القوية التي شهدتها مختلف الأسواق الخليجية، على الرغم من ارتفاع مؤشرات الأسواق الأوربية واستقرار مثيلتها الآسيوية، نتيجة التخوف من التباطؤ المحتمل للاقتصاد، جراء تداعيات «كورونا»، وتأثير ذلك على العمليات التشغيلية للشركات المساهمة المدرجة بالأسواق، ما أسهم في تعاظم موجات البيع التي قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية لتغطية مراكزها المالية المكشوفة في البورصات الدولية.
وسادت أوساط المستثمرين حالة من الخوف، بعدما تركزت تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم الكبرى، فيما سجلت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 358.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 205.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3674 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 56 شركة مدرجة.
جلستان من الارتفاع
وارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، هابطاً بعد جلستين من الارتفاع، نتيجة الضغوط البيعية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق المؤشر العام للسوق منخفضاً 2.84%، عند مستوى 4669 نقطة، بعدما تم التعامل على 38.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 136.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1234 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة، لتصل خسائر الأسهم المدرجة بالسوق إلى أكثر من 10 مليارات درهم.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 8.5 مليون سهم، ليغلق على تراجع سعري عند سعر 0.832 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 31.6 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند 13.34 درهم، خاسراً 7 فلوس عن الإغلاق السابق.
النزعة البيعية
كما تأثر مؤشر سوق دبي المالي، بسيطرة النزعة البيعية على معظم الأسهم المدرجة، وفي مقدمتها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«إعمار»، ليغلق بالمنطقة الحمراء، بتراجع بلغ 2.24% عند مستوى 2479 نقطة، بعدما تم التعامل على 167.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 222.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2440 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة، لتصل الخسائر السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 5 مليارات درهم.
وفي دبي، جاء سهم «العربية للطيران» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بنحو 27.7 مليون سهم بسعر 1.30 درهم للسهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 36 مليون درهم، متراجعاً بنسبة 2.99%، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 49.3 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 5.31 درهم، خاسراً 9 فلوس عن الإغلاق السابق.
إرشـادات
إذا كان لديك استفسار يتعلق بشركة مساهمة مدرجة تملك أسهمها، يمكنك الحصول على معلومات عن الشركة من خلال موقعها الإلكتروني، أو التواصل مع إدارة علاقات المستثمرين بالشركة.
هيئة الأوراق المالية والسلع
