الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز: إسرائيل تنتهج الصمت لتفادي التصعيد مع سوريا

13 سبتمبر 2007 03:23
تواصلت الروايات حول قضية اختراق الطائرات الإسرائيلية الاجواء السورية وإن كانت لم تخرج عن إطار التكهنات غير الرسمية· فقد أكد مسؤولون أميركيون مجددا امس شن إسرائيل هجمات جوية على سوريا الاسبوع الماضي لكنهم امتنعوا عن الإفصاح عن الاهداف، ونسبت وكالة ''فرانس برس'' الى أحد المسؤولين قوله ''يمكنني تأكيد وقوع الهجوم لكن لا يمكنني تأكيد الهدف··إسرائيل شنت أكثر من غارة لكن التقارير بخصوص الاهداف المحتملة مشوشة· في وقت قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' إن الاهداف المحتملة هي مستودعات أسلحة تعتقد اسرائيل أن إيران أرسلتها عبر سوريا الى ''حزب الله''، واضافت من دون تحديد أي مصدر واضح إن الطلعات الجوية الاسرائيلية التقطت صورا لما يحتمل أن يكون منشآت نووية يعتقد مسؤولون اسرائيليون أنها قد تكون جهزت بمعدات من كوريا الشمالية، وكتبت أن مسؤولا في الادارة الاميركية ومسؤولين اسرائيليين يعتقدون أن بيونج يانج تبيع ما تبقى لديها من معدات نووية الى سوريا وإيران بعد الاتفاق الاخير مع الغرب لتفكيك منشآتها· في حين نقلت صحيفة ''الصنارة'' الاسرائيلية من جانبها نقلا عن مصادر اسرائيلية لم تسمها ايضا أن الطيران الاسرائيلي قصف قواعد عسكرية إيرانية-سورية مشتركة في شمال سوريا ودمرها كليا، واضافت ''الحديث يدور عن قاعدة صواريخ تمولها إيران· وأبلغ مصدر دبلوماسي أميركي ''رويترز'' أن دير الزور وهي منطقة في اقصى شمال شرق سوريا قالت دمشق إن الذخائر الاسرائيلية سقطت فيها هي منطقة يشتبه مسؤولون اميركيون أنها تشهد شكلا من أشكال التعاون مع كوريا الشمالية بشأن الاسلحة النووية، واضاف ''الشكوك تدور حول قيام كوريا الشمالية بإسناد عمليات لتخصيب اليوارنيوم لدمشق''· لكن مسؤولا اميركيا آخر ومسؤولين سابقين في الاستخبارت استبعدوا ذلك وقالوا إن ذلك صعب من الناحية التقنية· واستمرت الحكومة الاسرائيلية على تشددها في التزام الصمت، وقال مسؤول كبير لوكالة ''فرانس برس'' إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أعطى تعليمات الى الوزراء بالامتناع تماما عن التعليق حول الحادث المتعلق بسوريا، وهو الموقف الذي اتخذه ايضا المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي حيث قال لوكالة الانباء الالمانية ''ليس لدينا أي رد''· لكن الرئيس شيمون بيريز اعترف ضمنا بالاختراق الاسرائيلي للاجواء السورية وقال في أحاديث بمناسبة بدء العام اليهودي الجديد ''إن إسرائيل تنتهج سياسة الصمت تفاديا لتصعيد التوتر مع سوريا''، واضاف ''هناك مصلحة قوية في منع تنامي النفوذ السوري والايراني في لبنان··المشكلة في هذه القضية ليس السرية بل اقتراح اسرائيل إجراء مفاوضات مباشرة مع سوريا وهذه الرسالة لم تتغير خلال الاسبوع''، واضاف ''إن المشكلة الرئيسية مع سوريا هي لبنان وعلينا أن نعرف ما إذا سيكون لبنان لبنانيا أم ايرانيا··يدعم السوريون حزب الله ويمدونه بالاسلحة وطالما استمروا على هذا النهج ستسود أجواء من التوتر''· فيما قال وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم على سوريا استخلاص الدروس من الماضي وتغيير موقفها لتجنب سقوطها بيد إيران· وقالت مصادر اسرائيلية إن قوات برية ربما جرى استخدامها لتوجيه الضربة الجوية، واضافت أن إسرائيل تشعر بالارتياح من نجاح العملية وأن الحكومة والولايات المتحدة تشعران بالسعادة من أن إسرائيل أوصلت رسالة لكل من سوريا وإيران من أنه بوسعها الدخول والخروج وتوجيه ضربات كلما كان ذلك ضروريا· فيما قالت ''جيروزاليم بوست'' إن مسؤولي الدفاع الاسرائيليين يعتقدون أن سوريا قد ترد لكن ليس بالضرورة بالدخول فى حرب وإنما من خلال الفصائل الفلسطينية حيث صدرت 8 تحذيرات محددة عن هجمات محتملة من جانب نشطاء فلسطينيين قد تكون تفجيرات انتحارية قبل الاحتفال بمناسبة حلول العام الجديد· ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن ضباط كبار قولهم ''الرئيس السوري بشار الاسد لا ينوي الرد بشن حرب··إن قواتنا المنتشرة على هضبة الجولان مستعدة لمواجهة اي احتمال وقرار الحكومة عدم شن عملية في قطاع غزة بعد إطلاق الفلسطينيين صاروخا من قطاع غزة الاثنين أوقع 69 جريحا بين الجنود الاسرائيليين في قاعدة جنوب إسرائيل يعود الى حد كبير للتوتر القائم على الحدود مع سوريا··إن هجوما كبيرا في غزة سيستلزم قوات قد يكون نشرها على الجبهة الشمالية مع سوريا ضروريا· وأكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بعد أن انهى زيارة لإسرائيل والفلسطينيين أنه حاول الحصول من محاوريه الاسرائيليين على مزيد من المعلومات لكنه لم ينجح في مسعاه، وقال ''اذا كان صحيحا كما يعتقد الآن أنها (اسرائيل) قصفت شحنة أسلحة كانت تنقل عبر سوريا الى حزب الله يمكننا أن نفهم الدافع وراء العملية''، واضاف ''الجميع في لبنان يعلم أن شحنات كبيرة من الاسلحة تنقل عبر الحدود السورية''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©