الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إقالة مدرب «المتصدر».. «سُم قاتل»!

إقالة مدرب «المتصدر».. «سُم قاتل»!
5 مارس 2020 00:09

مراد المصري (دبي)

بعد استغناء نادي برشلونة الإسباني عن مدربه إيرنستو فالفيردي، وهو في صدارة الدوري الإسباني بفارق الأهداف عن ريال مدريد، وتعيين كيكي سيتين، فقد «البلوجرانا» صدارة الترتيب لصالح ريال مدريد، عقب الخسارة أمام «الملكي» في لقاء «الكلاسيكو»، وهو ما أعاد للأذهان السؤال الذي وجهته صحيفة «الجارديان» البريطانية، حول مصير الأندية التي قامت بهذه الخطوة، حينما كانت تتصدر الدوري المحلي.
الإجابات التي حضرت من مختلف أنحاء العالم، أكدت خطورة الخطوة على تناول «السم القاتل»، وأشارت أولاً إلى مدرب رينجرز سكوت سيمون، الذي تم إبلاغه بأن خدماته لم تعد مطلوبة للفريق الإسكتلندي في 31 أكتوبر 1967، عندما كان يتصدر بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه، والحصيلة بنهاية الموسم كانت حلول الفريق وصيفاً بفارق نقطتين عن سلتيك، والوداع من كافة الكؤوس المحلية والأوروبية التي شارك فيها، ولكن النقطة المضيئة للمدرب المقال كانت إبرامه لصفقة تعاقد رينجرز مع لاعب شاب اسمه أليكس فيرجسون، توج هدافاً للدوري في ذلك الموسم.
في فرنسا، شهد ديسمبر 2011 إقالة أنتوان كومبواريه من تدريب فريق باريس سان جيرمان، الذي كان متصدراً للدوري، وتعيين كارلو أنشيلوتي بديلاً له، لينهي الفريق العاصمي المسابقة بالمركز الثاني، خلف مونبيليه بفارق ثلاث نقاط.
في إسبانيا، قرر ريال مدريد إبعاد رادومير أنتيتش في 1992 وهو في الصدارة، لينهي «لاليجا» وصيفاً خلف برشلونة، وفي ألمانيا أقال هامبورج مدربه برانكو زيبتش في 1980 وهو في الصدارة، فجاء وصيفاً في «البوندسليجا».
سبورتنج لشبونة البرتغالي، استغنى عن خدمات مدربه بوبي روبسون في عام 1993، رغم تصدره للدوري، وبعد الوداع من كأس الاتحاد الأوروبي، فتحول روبسون إلى تدريب بورتو وتولى آنذاك جوزيه مورينيو منصب المساعد له، والسؤال طبعاً: ماذا حصل بالنسبة للقب الدوري؟ الجواب أن اللقب ناله بنفيكا، فيما حل بورتو وصيفاً، وسبورتنج بالمركز الثالث.
في الدنمارك، وصف المدير الرياضي لنادي كوبنهاجن نيل لقب الدوري بأنه أمر سهل، وقرر تولي تدريب الفرق، وإقالة المدرب رولاند نيلسون رغم تصدر الفريق للترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، لتحصل الكارثة لاحقاً، ويحل الفريق بالمركز الثاني بنهاية الموسم.
لكن هل ما سبق يحمل سيناريو للتشاؤم لدى مشجعي برشلونة، بمصير مشابه مع المدرب سيتين، وعلى الأقل يمكن الإشارة لحالات أخرى في دول أوروبية، باستمرار الفريق بنيل اللقب في الدوري المحلي، بعد إقالة مدربه الذي قاده للصدارة، كما حدث مع أولمبياكوس اليوناني ومدربه جارديم في 2013-2014، وأندرليخت البلجيكي ومدربه لوكا بيروزيفتش في 1993-1994، لكن بالمحصلة فإن الأمور لا تبشر بخير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©