الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: أنقرة تتواطأ مع الإرهابيين في إدلب

موسكو: أنقرة تتواطأ مع الإرهابيين في إدلب
5 مارس 2020 03:08

عواصم (وكالات)

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الهجمات على قاعدتها الجوية في حميميم باتت يومية.
وقالت الدفاع الروسية في بيان إن «التحصينات الإرهابية» اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب. وأضافت أن أنقرة فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي بزيادة عدد قواتها هناك. وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصاعد الهجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية التي تقع قرب مدينة اللاذقية الساحلية.
وأمل الكرملين أن يتوصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى تفاهم حول الوضع في إدلب وأن يتفقا على إجراءات مشتركة في محادثات اليوم الخميس. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين «نعتزم مناقشة أزمة إدلب... نتوقع التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن الأزمة وسببها والآثار الضارة المترتبة عليها والتوصل إلى مجموعة إجراءات مشتركة ضرورية».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تعرض قواتها لهجوم من جانب الجيش السوري في إدلب، ما أدى إلى مقتل جنديين تركيين وإصابة 6 آخرين. ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان الوزارة قولها إن الجيش التركي رد على الهجوم بعدما فتحت القوات السورية النار، ويواصل قصف أهداف.
وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش التركي، الذي بدأ عملية في إدلب الشهر الماضي، إلى 59، منهم واحد الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 9 من الجيش السوري في غارة نفذتها طائرة تركية مسيّرة استهدفت مواقعهم في سراقب.
وتزعم وزارة الدفاع التركية أنه جرى «تحييد» 3138 عنصراً من قوات الجيش السوري منذ انطلاق عمليتها في شمال غربي سوريا.
كما أكدت إسقاط 3 مقاتلات و8 مروحيات و3 طائرات من دون طيار وتدمير 151 دبابة و52 راجمة صواريخ و47 قطعة مدفعية و8 منصات دفاع جوي للجيش السوري.
يأتي ذلك فيما تشن طائرات حربية روسية غارات مكثفة شرق سراقب بريف إدلب الشرقي، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة في شمال غربي المدينة بين قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المدعمة بالمدفعية التركية من جهة أخرى.
وتواصل أمس القصف التركي المكثف على مواقع قوات الجيش والمسلحين الموالين لها في مدينة سراقب وقرى بريفها. كما استهدفت طائرات مسيّرة تركية رتلاً عسكرياً للقوات السورية في منطقة معرة النعمان، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى جدد.
وأفاد قائد عسكري في الجيش السوري الحر بأن طائرة مسيّرة تركية استهدفت موقعاً للقوات الحكومية السورية في محيط مدينة سراقب قتل خلاله قائد فرقة عسكرية وأكثر من 20 عنصراً بينهم ضابط برتبة لواء هو قائد الفرقة التاسعة. وأضاف: «دمرت الطائرات التركية موقعاً للقوات الحكومية السورية في بلدة الدوير شرق مدينة سراقب وقتل أكثر من 30 عنصراً وعشرات الجرحى وتدمير عدد كبير من الآليات والمدرعات، وصد كل تحركات القوات الحكومية في مدينة سراقب ومحيطها». وخسرت القوات الحكومية خلال العام الجاري العشرات من ضباطها بينهم أربعة ضباط برتبة عميد وعشرات الضباط من رتب أخرى.
وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية: «دفعت القوات التركية وفصائل المعارضة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة النيرب غرب مدينة سراقب وتتعامل وحدات من الجيش معها». وأكد القائد الميداني «تقدم الجيش السوري باتجاه بلدة الزيارة في ريف حماة الغربي واستهداف مسلحي المعارضة بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©