عدد اليوم
القدس المحتلة (وكالات)
بدا امس أن إسرائيل مقبلة على أزمة سياسية جديدة بعد أن فرز الأصوات الذي أوشك على الاكتمال يشير إلى عدم تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحصول على أغلبية واضحة لتكتل يميني في البرلمان رغم أنه أعلن الفوز.
وبعد فرز 99 بالمئة من الأصوات أصبح من المتوقع أن يحصل حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو على 35 مقعدا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا، انخفاضا من 36 مقعدا كان متوقعا أن يفوز بها في بادئ الأمر بعد الانتخابات التي أجريت يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يحصل منافسه بيني جانتس من تيار الوسط على 32 مقعدا لحزبه أزرق أبيض.
ورفض جانتس مشاركة نتنياهو في حكومة مشيرا إلى توجيه اتهامات له بالفساد. غير أن جانتس وهو جنرال سابق يبدو بعيدا كذلك عن تشكيل تحالف نظرا للتباين الفكري داخل معسكر الرافضين لنتنياهو الذي يضم أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق القومي المتطرف، والأحزاب العربية. ومن شأن ذلك أن يثير أزمة جديدة وربما يؤدي لانتخابات رابعة خلال سنة واحدة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حزب أزرق أبيض ربما يطرح تشريعا يمنع رئيس وزراء وُجهت له اتهامات بتشكيل حكومة.
من جانبها، وصفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية امس النتائج التي حققتها الأحزاب العربية في الانتخابات بأنها «زلزال»، وأرجعت الصحيفة هذا إلى أن الناخبين العرب خرجوا بأعداد كبيرة للتصويت، إلى جانب أنهم حصلوا على دعم إضافي من الناخبين اليهود.
وتشير النتائج غير النهائية إلى حصول «القائمة العربية المشتركة»، التي تتألف من أحزاب عربية، على ما لا يقل عن 15 مقعدا، بزيادة مقعدين عن آخر انتخابات.
وكتب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية، على موقع تويتر:«إنجاز غير مسبوق للقائمة المشتركة والمجتمع العربي ككل»، وأضاف:«اليوم أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، ستقود القائمة المشتركة المعركة ضد أي حكومة يمينية، الطريق طويل لكننا سنصل إلى مستقبل مشترك من السلام والمساواة».
