الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمين العام لجامعة الدول العربية: الحلول العسكرية لن تحسم النزاعات العربية

الأمين العام لجامعة الدول العربية: الحلول العسكرية لن تحسم النزاعات العربية
5 مارس 2020 03:05

القاهرة (الاتحاد)

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدور الـ 153 لوزراء الخارجية العرب أنه ليس هناك ما هو أثقل على الضمير العربي من أن نرى الصراعات وهي تمزق أوطاناً مثل اليمن وليبيا، إلى حد يُهدد وحدتهما واستقلالهما، بل ويُشكل أخطاراً حقيقية على جيرانهما، مؤكداً أن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات، وأنه آن الأوان أن تسكت المدافع، وأن تكون الخطوة الأولى نحو حلول سياسية هي وقف شامل وفوري لإطلاق النار على كافة الجبهات العربية المشتعلة.
وأشار إلى أنه يجب أن يظل الحل السياسي في سوريا، على أساس قرار مجلس الأمن 2254، وهو المخرج الوحيد لعلاج جراح هذا البلد، الذي ندعو جميع الأطراف الخارجية أن ترفع أيديها عنه، وأن تتوقف عن إدارة معاركها بدماء سورية وعلى حساب مئات الآلاف من اللاجئين، أغلبهم من النساء والأطفال.
ونوه إلى أنه يجب أن يظل الحل السياسي في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والسبيل إلى تسوية في الداخل تضمن للجميع تمثيلاً في السلطة كما تضمن لجيران اليمن الأمن، وتُعيد لهذا البلد العربي المهم استقلاله عن القوى الخارجية، مشدداً على أن المجتمع الدولي وضع خارطة طريق بالنسبة إلى ليبيا في مؤتمر برلين، وعلينا متابعة تنفيذ مخرجات هذا المسار، وتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، واستكمال مسارات التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال: إن القوى الخارجية لعبت دوراً سلبياً فاقم من النزاعات، وأدى إلى إطالة أمدها، وفتح جبهات إضافية فيها، حيث زرعت هذه القوى جرثومة الميليشيات التي تُحارب بالوكالة وتتبنى أجندات غير متسقة، بل حتى معادية للدولة الوطنية من حيث المبدأ. قائلاً: لقد آن لهذه القوى أن ترفع أيديها عن الأراضي العربية، داعياً إلى أهمية وجود حلول عربية للمشكلات العربية.
وأكد أن الجامعة العربية وبعد 75 عاماً على إنشائها ستظل العنوان الوحيد لوحدة الكلمة، ووحدة الصف العربي، وهي الأداة التي تُمكننا من العمل سوياً من أجل الازدهار المشترك، ومواجهة المخاطر والتهديدات، وآلية عملية ومؤسسية لتحقيق التكامل العربي على أساس المصالح والمنافع.. وليس فقط المشاعر والعواطف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©