عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
كشف سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء أن عدد المتقدمين للدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء بلغ 3000 متقدم وبلغت نسبة الإناث 33% كما بلغت نسبة المتقدمين في مجال الهندسة 31%.
وأكد المري أن غالبية المتقدمين للدفعة الثانية بحسب الإحصاءات من إمارة أبوظبي ومن ثم إمارتي دبي والشارقة، مشيراً إلى أن مدة التقديم في البرنامج تنتهي في نهاية مارس الجاري مع إمكانية التمديد إلى أول مايو إذا اقتضت الحاجة ذلك، لتبدأ بعدها إجراءات اختيار رائدي الفضاء القادمين. أما موعد الفحوصات الطبية وبدء الاختبارات الجماعية فستكون في بداية يوليو، وبدء إجراء المقابلات الشخصية لأفضل 100 متقدم في سبتمبر.
جاء ذلك أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور يوسف حمد الشيباني، مدير عام المركز والمهندس سالم المري مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إضافة إلى رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وفريق من مركز محمد بن راشد للفضاء.
وبين المري أنه خلال الدفعة الأولى تمت الاستعانة برواد فضاء من أميركا وأوروبا وروسيا، وخلال الدفعة الثانية سيشارك رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي في لجنة الاختبارات النهائية في نوفمبر المقبل كاستشاريين متخصصين.
وأوضح أن نسبة النساء المتقدمات إلى البرنامج فاقت التوقعات، كما فاقت أيضاً النسبة التي سجلها البرنامج في الدفعة الأولى عام 2018، مشيراً إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن 17% من المتقدمين هم من الطيارين، و31% من المهندسين و28% مهندسات، وعلى مستوى المؤسسات سجل «طيران الاتحاد» والقوات المسلحة الإماراتية وشرطة دبي أكبر عدد من المتقدمين، في حين بلغ متوسط أعمار المسجلين للدفعة الثانية 28 عاماً حيث بلغ عمر أصغر المتقدمين 17 عاماً وأكبرهم 60 عاماً.
ودعا المري المرأة الإماراتية للمشاركة في تجربة «طموح زايد»، مشيراً إلى أنها وصلت إلى مختلف المجالات وحققت إنجازات عديدة، وبين أنه إلى الآن لم يتم تحديد جهة التدريب وفترة المهمة وسيتم الإعلان عن التفاصيل فور الانتهاء من اختيار رواد الفضاء وتحديد البرنامج العلمي والتدريبي.
ولفت أن رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري يحمل الترتيب رقم 565 بين رواد الفضاء في العالم و239 بين رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
وقال هزاع المنصوري: إن وراء مهمة «طموح زايد» كان يقف 200 شخص من مركز محمد بن راشد للفضاء لتحقيق هذا الإنجاز، ودعا الإماراتيات لأن يصبحن رائدات فضاء مبيناً أن سجل المرأة الإماراتية حافل بالإنجاز وهي تستطيع أن تصل إلى الفضاء.
وأضاف: إن نجاح المهمة الأولى لي كإماراتي تعد مصدر إلهام لكل شاب في الوطن، وأتطلع بشغف للعمل عن قرب مع الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
وذكر المنصوري أنه يجب على المتقدم إلى «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» أن يتمتع بالشجاعة والإصرار واللياقة البدنية الجيدة وأن يكون معافى من أي مشاكل صحية تعوق القدرة على تحمل التحديات التي تحيط بظروف السفر إلى الفضاء، وأن هذا لا يعني أن البرنامج يشترط أن يكون المرشحون رياضيين محترفين بل فقط يمتلكون المرونة واللياقة التي تتيح لهم القيام بالمهام التي ستوكل إليهم وتحتاج إلى اللياقة النفسية والقوة البدنية.
وتشمل كذلك القدرة على العمل الجماعي ضمن فريق مركز محمد بن راشد للفضاء والانضمام لمهام الاستكشاف الفضائية والتمتع بالقدرة على القيام بالمهمات العلمية والفضائية وإجراء التجارب المختبرية لاستكمال الأبحاث العلمية، وتشمل الأوراق والوثائق المطلوبة السيرة الذاتية، وصورة شخصية، وصورة عن جواز السفر، وخلاصة القيد، ونسخة عن هوية الإمارات، وشهادة الميلاد، والشهادة الجامعية، وشهادة تؤكد إتقان اللغة الإنجليزية، في حالة توفرها.
وبدورها، قالت مريم الزرعوني، رئيسة وحدة الدراسات في مركز محمد بن راشد للفضاء: إنه سيتم نشر نتائج التجارب التي أجراها هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي عند انتهاء التجارب العلمية، مشيره إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالنتائج في الوقت الحالي وفي انتظار الكشف عن النتائج الأخيرة.
وبينت أنه بعد الانتهاء من تجارب العلوم في الفضاء سيتم نشر الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لمنح فرصة للمدارس للقيام بتحليل النتائج واقتراح فرضيات وتجارب علمية جديدة لرحلات فضائية مستقبلية.
وقال سعود كرمستجي مدير الاتصال الاستراتيجي في مركز محمد بن راشد للفضاء: 82 مليون شخص حول العالم تابعوا مهمة «طموح زايد»، 85% منهم عبر المواقع الصحفية.
وبين أن اللغات الأكثر استخداماً في الحديث عن المهمة كانت اللغة العربية ومن ثم اللغة الإندونيسية، موضحاً أن عدد مرات الظهور عبر وسائل الإعلام التقليدية وصل إلى 47 مليوناً و699 ألفاً و785.
اختيار رائدي فضاء
قال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء يوسف حمد الشيباني، خلال كلمته في المؤتمر، إنه على الرغم من أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء ما زال في بداياته إلا أننا نجحنا في تطويره بوتيرة سريعة بفضل العقول النابغة والكوادر التي يمتلكها المركز والتي تمتلك بدورها الخبرات اللازمة لتطوير مثل هذه البرامج،ولكن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا رؤية ودعم القيادة الرشيدة. وأعلن أنه سوف يتم اختيار رائدي فضاء إماراتيين في مراحل «الدفعة الثانية»، ليزيد عدد رواد الفضاء في الإمارات الى 4 رواد فضاء مؤهلين لإجراء أي تجربة علمية أو تقنية متعلقة بعلوم الفضاء. وتابع: سيقوم رواد الفضاء الأربعة بإجراء التجارب العلمية والبحثية لقيادة المهمة الإماراتية التي تستهدف استكشاف الفضاء.
