الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الفرسان" يتفوق على "الزعيم" للمرة الأولى في "القمة الحمراء"

"الفرسان" يتفوق على "الزعيم" للمرة الأولى في "القمة الحمراء"
2 مارس 2019 00:00

مراد المصري، معتصم عبد الله (دبي)

احتفل شباب الأهلي بفوزه الأول على العين، في دوري الخليج العربي، بهدفي مهاجميه لوفانور وأحمد خليل، في «قمة الجولة 17»، مساء أمس الأول، على ملعب العوير في دبي، وهو التفوق الأول لـ «الفرسان» على «الزعيم»، منذ إعلان قرار الدمج بين أندية الأهلي والشباب ودبي في 16 مايو 2017، بعدما التقى الفريقان في 4 مباريات على صعيد كأس رئيس الدولة ودوري الخليج العربي، فاز «الزعيم» في ثلاث مباريات، وحسم التعادل الإيجابي 1-1 مباراة واحدة، في الدور الثاني موسم 2017- 2018.
وتصدرت البطاقات الحمراء مشهد القمة، بعدما نال ثنائي العين، المدافع مهند العنزي، والبديل إبراهيم دياكيه، بطاقتين حمراويين، في الدقيقتين 72 و80 على التوالي، في تأكيد جديد على «شراسة المنافسة» التي تجمع الفريقين، وإن اختلفت المسميات ما بين العين والأهلي سابقاً وشباب الأهلي حالياً، حيث رفعت بطاقات مباراة أمس الأول الرصيد الإجمالي لحالات الطرد إلى 7 بطاقات حمراء في آخر 10 مواجهات للفريقين في الدوري.
وقدم شباب الأهلي ـ الذي أكد طموحه في القتال على الجبهات الثلاث للمنافسات المحلية، بوجوده ضمن رباعي قمة الدوري، ووصوله إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي ـ خدمة جديدة للشارقة المتصدر، بعرقلة منافسه المباشر العين الذي تجمد رصيده عند حاجز الـ35 نقطة، بعدما تكبد الخسارة الثانية في الدور الثاني للدوري، بعد الأولى أمام الظفرة، ليزيد بالتالي من مساحة القلق لدى جماهيره قبل تدشنه مشوار دوري أبطال آسيا بلقاء ضيفه الهلال السعودي، في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة الثلاثاء المقبل.

عبدالمجيد: ليس العين الذي نعرفه!
عبر عبد المجيد حسين، مشرف فريق شباب الأهلي، عن دهشته للمستوى الذي ظهر به العين في مباراته أمام «الفرسان»، وذكر أنها المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يشاهد فيها «الزعيم» بمثل هذا المستوى المتراجع، وقال: «قطعاً هو ليس العين الذي نعرفه، ولكن في المقابل أعتقد أن شباب الأهلي قدم مباراة كبيرة، ولبدايته الجيدة في الشوط الأول دور في حسم نتيجة المباراة، برغم الرعونة في إهدار العديد من الفرص التي كان من الممكن أن تكفل للفريق فوزاً مريحاً».
ولفت عبد المجيد إلى أن أداء «الفرسان» في مباراة الجولة الماضية أمام الشارقة أتسم أيضاً بالقوة، غير أن التوفيق جانبه في أكثر من فرصة، وأضاف: «(رتم) أداء الفريق في تصاعد مستمر، تركيزنا الحالي على الاستحقاقات المقبلة، بداية من مباراة النصر في نصف نهائي كأس الخليج العربي، وهي مواجهة حساسة أمام منافس طامح للبطولة من أجل إنقاذ موسمه».

رودولفو يتمسك بـ«الحساب»!
قطع الأرجنتيني رودولفو أروبارينا، مدرب شباب الأهلي، بأن طموح فريقه لا يتوقف على المنافسة على لقب الدوري، وذكر أن فارق النقاط الذي يفصل فريقه عن المتصدر لا يزال يمنحهم الفرصة حسابياً للتمسك بحظوظهم، بعد الفوز المستحق على العين الوصيف، وقال: «نقاتل على أكثر من جبهة، بهدف التتويج بالدوري، حيث تنتظرنا مواجهات صعبة في نصف نهائي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، فضلاً على رغبتنا الجادة في الظهور بشكل متميز في المشاركة القارية بدوري أبطال آسيا، والتي يعود إليها فريقي بعد غياب موسمين على التوالي».
في المقابل، عبر الإسباني خوان كارلوس جاريدو، مدرب العين، عن عدم رضائه على الخسارة، وقال: «جئنا إلى ملعب المنافس للفوز، والعودة بالنقاط الثلاث، وفي عالم احتراف كرة القدم، مؤشرات تحليل الأداء مهما بلغت من ارتفاع، لا تعني شيئاً، لذلك الفرق مطالبة بإحراز الأهداف، وعدم تفويت الفرص أمام مرمى المنافسين، فالفوز وحده يضعك في موازين التفوق، ويؤكد النجاح والخسارة دائماً من مؤشرات تراجع الأداء».
وشكك جاريدو في الهدف الأول لشباب الأهلي، وأوضح «لست متأكداً من مدى صحة الهدف الأول على فريقي، وبغض النظر عن أن المهاجم كان في وضع تسلل أم لا، إلا أن الهدف كان مهماً وجاء في التوقيت المناسب، وأسهم في تغيير مجرى المواجهة ولكن الفريق المنافس ظهر بصورة أفضل منذ بداية المواجهة، لافتاً إلى عاملي عدم التوفيق، بالإضافة إلى طرد لاعبين اثنين من تشكيلة الفريق زادت من صعوبة المهمة في تحقيق النتيجة المطلوبة.
وحول سبب الدفع باللاعبين جمال معروف وريان يسلم، قبل انطلاقة الشوط الثاني، قال: «المؤكد أنني كنت أبحث عن تعزيز القوة الهجومية، سعياً لتعديل النتيجة، وحصد النقاط الثلاث، وفي بعض المباريات يكون البحث عن أسباب التفوق في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق في كل الظروف».

العين يعتمد القائمة الآسيوية
وجه العين أنظاره مباشرة إلى مواجهة الهلال السعودي، يوم الثلاثاء المقبل، على استاد هزاع بن زايد، في الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا، بعدما أعلن «الزعيم» مباشرة عقب المباراة القائمة النهائية للفريق في البطولة القارية. واعتمد العين عودة المالي تونجو دومبيا بعد تألقه في كأس العالم الماضية للأندية، ليحتل مكان البرتغالي روبن روبيرو الذي لم يقنع بأدائه إلى الآن، وهو الذي تم استبداله بعد نهاية الشوط الأول. وسيوجد في قائمة اللاعبين الأجانب، البرازيلي كايو لوكاس، والسويدي ماركوس بيرج، والياباني شيوتاني. وإلى جانب هذا الرباعي، وتضم بقية القائمة كلاً من: خالد عيسى، حمد المنصوري، محمد بوسندة، داود سليمان، سعيد جمعة، إسماعيل أحمد، مهند العنزي، محمد فايز، خالد عبد الرحمن، سعيد المنهالي، سالم عبدالله، محمد أحمد، علي الحيظاني، خالد البلوشي، محمد خلفان، بندر الأحبابي، كايو، أحمد برمان، عامر عبد الرحمن، سليمان ناصر، فلاح وليد، محمد عبدالرحمن، دياكيه، ريان يسلم، سعد خميس وجمال معروف.

خالد عيسى: «البنفسج» ليس في حالته الطبيعية
ذكر خالد عيسى، حارس العين، أن فريقه لعب بالإمكانات المتاحة أمام شباب الأهلي، ورأى أن ما يحدث لـ «الزعيم» حالياً يبدو طبيعياً، بعدما أفتقد الفريق للعديد من العناصر الكبيرة والمؤثرة، وقال: «لا يوجد فريق يستمر على حاله طويلاً، والوضع الحالي للفريق كانت متوقعاً، في ظل صعوبة المواجهات، مع الاستمرار في المنافسات، أعتقد أن الفريق ليس في حالته الطبيعية، وصفوفنا في الدور الأول كانت أقوى»، لافتاً إلى أن المدرب ليس لديه «عصا السحرية»، وهو يتعامل وفق الخيارات المتاحة.
وجدد عيسى اعتذاره لجمهور العين، وأضاف: «جمهور «الزعيم» لا يرضى بالخسارة، ومن حقه الاستياء ومقاطعة الفريق، واعتذر نيابة عن زملائي للجمهور الذي يدرك كل الأشياء، ونعد بتقديم الأفضل»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحديث عن تجديد تعاقده مع «الزعيم» ليس مؤثراً في أدائه مع الفريق، لكونه لاعباً محترفاً عليه تقديم كل ما يلزم لمساعدة زملائه.

مشاهد من قمة «الجولة 17»
دياكيه.. الطرد الأول
تعرض إبراهيم دياكيه لاعب العين للطرد للمرة الأولى خلال مسيرته بدوري الخليج العربي، وذلك بعد مسيرة طويلة بدأها مع الجزيرة، وخاض خلالها مواسم متواصلة من دون أن ينال البطاقة الحمراء، فيما كان تعرض للطرد مرتين سابقاً، فقط، وذلك في كأس الخليج العربي في موسم 2008-2009، وخرج دياكيه وسط حالة كبيرة من الحزن، بعدما أصر على أنه لم يتعمد إيذاء لوفانور لاعب شباب الأهلي، وحظي بمواساة زملائه، وحتى الفريق المنافس.

بيرج.. الصيام 431
لم ينجح السويدي ماركوس بيرج، مهاجم العين، في التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي، وتحديداً منذ أن نجح في هز شباك الوصل خلال ديسمبر الماضي، في الدقيقة 19 من المباراة، ليمر 431 دقيقة، من دون أن يصل «العملاق الجليدي» إلى شباك المنافسين، في ظاهرة غير معتادة على اللاعب منذ انضمامه إلى «الزعيم» في الموسم الماضي.

خليل.. الاحتفال مرفوض
رفض أحمد خليل، لاعب شباب الأهلي، الاحتفال، بعدما سجل في مرمى العين، وذلك لأنه لعب في صفوف «الزعيم» خلال الموسم الماضي، وتوج معه بلقبي دوري الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة، ليؤكد المهاجم أنه يحمل الكثير من الاحترام والود للعين.

لوفانور.. مفاجأة التغيير
فوجئ لوفانور، لاعب شباب الأهلي دبي، باستبداله عقب التدخل الذي تعرض له من دياكيه، وأدى إلى طرد لاعب العين، وفيما طالب زملاءه والكادر الطبي بالقيام بعميلة التبديل، فإن اللاعب نهض عند اصطحابه إلى خط التماس وأراد استئذان الحكم للعودة إلى الملعب، لكنه فوجئ برفع الحكم رقمه للقيام بتبديله وإشراك أحمد عبد الله مكانه، ليتقبل اللاعب القرار من المدرب رودولفو أروابارينا.

البحث عن مقعد في مدرجات فارغة!
ظهرت غالبية المدرجات في ملعب العوير «فارغة»، بعد حضور 1971 متفرجاً فقط، لكنْ عدد من جماهير العين بقي خارج الملعب، بسبب عدم قدرته على الدخول، بعد امتلاء مقاعد النسبة المخصصة للفريق الضيف، والمحددة بواقع 10%، وهي الظاهرة التي تحتاج إلى حل، في ظل البحث عن الحضور الجماهيري، بعيداً عن مسألة النسبة التي تعطل حضور جمهور الفريق الضيف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©