عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أتاحت كليات التقنية العليا للطلبة مواصلة دراستهم من أي مكان وزمان استجابة لأي احتياجات أو ظروف، إلى جانب تقديم خدمات «التعليم المدمج» التي تجمع ما بين الدراسة الصفية ونظام المحاضرات عن بعد الذي يسمح بتقديم محاضرات مشتركة بين أكثر من فرع من فروع الكليات وتوفر المحاضرات للطلبة مسجلة بعد الانتهاء من المحاضرة، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الكليات للتحول الرقمي المؤسسي للوصول للحرم الجامعي الذكي، كما تعمل الكليات على تطوير منظومتها التعليمية وفق رؤية مستقبلية ستسمح بإعداد مناهج فردية طلابية وفق ميول وقدرات الطلبة اعتماداً على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن تطوير منظومة التعليم بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة هو متطلب وليس خياراً، لهذا عملت الكليات خلال السنوات القليلة الماضية على ابتكار نماذج تعليمية ورؤى مستقبلية تدعم بيئة التعليم الذكي، وحققت ذلك من خلال الشراكة مع العديد من المؤسسات العالمية منها أوراكل و ديل تكنولوجيز وبلاك بورد العالمية و IBM العالمية، وطورت من تكنولوجيا التعليم والتعلم الرقمي لديها، بما يتماشى مع الرؤى والتوجهات الوطنية في مجال تطبيق التكنولوجيا المتقدمة وتمكين أفراد المجتمع منها، فتمكنت الكليات اليوم من تقديم خدمات وتعليم ذكي من خلال توفير منصة إلكترونية تدعم تقديم التعليم «المدمج» الذي يجمع ما بين «التعليم في الصفوف الدراسية ونظام المحاضرات عن بعد الذي يسمح بتقديم محاضرات مشتركة بين أكثر من فرع من فروع الكليات وضمان توفر المحاضرة مسجلة لاستخدام الطلبة بأي مكان و زمان، وكذلك تقديم التعليم كخدمة على غرار «أوبر» يمكن الطلبة من مواصلة دراستهم بما يدعم استمرار العملية التعليمية وفق الاحتياجات والظروف المتغيرة.
وقال الدكتور الشامسي: «إن هذه الجاهزية للحرم الجامعي واكبها تركيز على استقطاب الكفاءات التدريسية القادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة، والبدء كأول مؤسسة تعليم عال تمنح أساتذتها شهادة «المعلم الرقمي –eTeacher» الصادرة عن بلاك بورد العالمية، وتمكن 15 عضو هيئة تدريس من إنهاء المرحلة الأولى من الشهادة وحصلوا على شهادة أستاذ مشارك من بلاك بورد».
وأضاف: عملت الكليات على تمكين طلبتها من مهارات المستقبل لضمان تعاملهم بفاعلية مع منظومات التعليم الذكية وتمكينهم من التعلم المستمر من أي مكان وزمان وفق الاحتياجات والظروف، فكان طرح الشهادات الاحترافية العالمية في العام 2016/2017، حيث أبرمت اتفاقاً مع 22 مؤسسة عالمية مانحة للشهادات الاحترافية.
منهاج فردي
كشف الدكتور عبداللطيف الشامسي أن مواكبة التطورات والمتغيرات أمر أساسي في الكليات، واليوم نعمل على التأسيس للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالطلبة والتي تتولد نتيجة استخدام الأفراد المتزايد للأجهزة الرقمية والأدوات والمنصات الرقمية على شبكة الإنترنت، والتي عند تحليلها ستسهم في تحديد المجال الأنسب للطالب دراسته والإبداع فيه وفق ميوله وقدراته وطريقة تفكيره، بما يدعم إعداد منهاج فردي مناسب لكل طالب.
