الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسن المستكاوي يكتب: زيدان ليس بيب جوارديولا..!

حسن المستكاوي يكتب: زيدان ليس بيب جوارديولا..!
3 مارس 2020 00:07

على الرغم من فوزه بثلاث بطولات متتالية لدوري أبطال أوروبا لا يصنف زين الدين زيدان حتى الآن كأحد أفضل مدربي كرة القدم في العالم مثل بيب جوارديولا ويورجين كلوب وكونتى وأنشيللوتى وحتى مورينيو وسيموينى؟!
سؤال طويل وإجابته قصيرة جداً: إنه طابع اللعب.. وإنها الهوية والشخصية.
أخيراً بعد 1954 يوماً وباستاد بيرنابيو ومثل قفزة ضفدع تقدم ريال مدريد إلى صدارة الليجا بفارق نقطة عن منافسه برشلونة بعد فوزه بهدفين نظيفين. وهو ما يتحقق لأول مرة خلال 8 مباريات بين الفريقين، ومنذ عام 2016. إلا أن الفوز المستحق الذي حققه الريال وصف بأنه ليس انتصاراً جميلاً.. وهذا جوهر الموضوع.
يحقق زيدان نتائج لكنه لم يقدم أسلوباً جديداً أو ممتعاً مثل بيب جوارديولا. وفى المباراة الأخيرة بين مانشستر سيتى والريال بدوري أبطال أوروبا في مدريد بدا أن جوارديولا لعب تلك المباراة من قبل، حيث قدم تكتيكاً جيداً حسم له الفوز في عقر دار الملكي. بل ويمكن القول إن برشلونة تعاقد مع كيكي ستيين في سبتمبر الماضي من أجل أسلوبه وليس لسابق نتائجه مع الفرق التي دربها مثل بيتيس أو لاس بالماس. فهو من مدرسة الكرة الشاملة التي كان من أهم تلاميذها يوهان كرويف وبيب جوارديولا..
هذا الأمر يثير مرة أخرى قضية اختيار فرقنا العربية لمدربيها.. فهل هي شهادات الخبرة وسابقة الأعمال والنتائج أم فلسفة المدرب والهوية التي تلائم النادي ويضعها أمامه كاستراتيجية. ثم علينا أن نسأل أنفسنا: لماذا تريد الفرق الكبرى في العالم تلك الهوية التي يمكن أن تجمع بين النتيجة والمتعة في الأداء؟
سؤال أخر طويل لكن إجابته هذه المرة ليست قصيرة.. فالفرق الكبرى لها تطلعات وأهداف كبرى. هي لا تبحث فقط عن بطولة محلية أو قارية، وإنما هدفها الانتشار والشعبية والجماهيرية بالبطولات والأداء المبهر الذي يجذب الملايين وبالتالي يفتح شهية الرعاة. فكلما اتسعت شعبية فريق وامتدت خارج حدود الدولة المحلية والإقليم فإن هذا يعنى المزيد من النتائج والعوائد الاقتصادية..
إن بيب جوارديولا صنع نجومية برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتى. هو نوع من المدربين الذين يصنعون الفريق النجم مثل يورجين كلوب الذي نجح في ذلك مع بروسيا دورتموند ثم مع ليفربول الآن. وهو الأمر نفسه الذي حاوله كونتى ومورينيو وسيموينى لكن كل منهم في إطار إمكانات إدارة النادي وتطلعاته وقدرات لاعبيه..
** هو أمر غريب فعلا أن يكون زين الدين زيدان لاعباً رائعاً ومدرباً لأحد أفضل فرق العالم. لكنه ليس من المصنفين الخمسة الأوائل كأحسن المدربين في العالم.. إنها الهوية !

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©