السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو لأنقرة: لا نضمن سلامة طائراتكم فوق إدلب

موسكو لأنقرة: لا نضمن سلامة طائراتكم فوق إدلب
3 مارس 2020 01:25

عواصم (وكالات)

حذرت روسيا تركيا، أمس، من أنه لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق سوريا، بعد أن أسقطت تركيا طائرتين حربيتين سوريتين، وقصفت مطاراً عسكرياً في أحدث موجة من الاشتباكات التي جعلت موسكو وأنقرة أقرب ما يكون إلى المواجهة المباشرة، فيما أكدت مواصلتها دعم الحكومة السورية
وتمكنت دمشق، أمس، من استعادة السيطرة على بلدة سراقب الاستراتيجية، من أيدي الفصائل المسلحة في إدلب. ونقل التلفزيون السوري لقطات حية من داخل بلدة سراقب الواقعة على الطريق السريع الرئيس في البلاد بين الشمال والجنوب، وقال إنها تحت سيطرة الحكومة.
وتبادلت القوات الحكومية والفصائل المسلحة السيطرة على سراقب مرتين في أقل من شهر، فيما يعكس أهميتها سواء كبوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها الحكومة أو لمدينة إدلب في الغرب التي تسيطر عليها الفصائل.
وأعلنت دمشق، أمس الأول، إغلاق المجال الجوي فوق منطقة إدلب، وهي آخر جزء من سوريا يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ويشهد تصعيداً للقتال مع محاولة قوات الحكومة المدعومة من روسيا طرد مقاتلي الفصائل المسلحة المتحالفة مع أنقرة.
وقال الكرملين: «إن على تركيا أن تولي اهتماماً بتحذير صادر من وزارة الدفاع الروسية يقول إن الطائرات التركية قد تكون في خطر في أجواء المحافظة».
وشرّد القتال في شمال غرب سوريا مليون مدني منذ ديسمبر، فيما تقول الأمم المتحدة إنه قد يكون أسوأ أزمة إنسانية تشهدها الحرب الدائرة منذ تسعة أعوام. وبدأت قوات الحكومة السورية بدعم روسي مسعى للسيطرة على آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
وتنشر موسكو وأنقرة قوات في المنطقة وتبادلتا الاتهام بالمسؤولية عن الوضع المتدهور منذ الأسبوع الماضي عندما قُتل ما لا يقل عن 33 جنديا تركياً في ضربة جوية كانت أسوأ هجوم يتعرض له الجيش التركي منذ قرابة 30 عاماً.
وقالت روسيا التي تنشر بطاريات صواريخ أرض-جو من طراز إس-400 المتطور في سوريا، «إن الجيشين الروسي والتركي على اتصال مستمر بخصوص إدلب».
وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيجريان محادثات بشأن سوريا في موسكو يوم الخميس المقبل. لكن بيسكوف قال: «إن بلاده لم تغير موقفها فيما يتعلق بسوريا، وإنها ملتزمة كما كانت دوماً إزاء دعم قتال الحكومة السورية ضد مقاتلي الفصائل المسلحة».
وقال بيسكوف للصحفيين: «إن روسيا لا تزال ملتزمة باتفاقات سوتشي بين روسيا وتركيا بخصوص سوريا، وتدعم وحدة أراضي سوريا وتدعم سوريا في حربها على الإرهابيين».
وأكدت السلطات السورية، أمس، عزمها التصدي بحزم لعدوان تركيا على أراضيها، غداة إعلان أنقرة عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية «سانا»، إن بلاده «تؤكد العزم والتصميم على التصدي للعدوان التركي السافر بكل الحزم ووضع حد لكافة التدخلات التركية حفاظاً على سلامة ووحدة الأراضي السورية».
وطالب المجتمع الدولي بإدانة العدوان التركي، مشدداً على أن مصيره سيكون «الفشل المحتّم خاصة لجهة إعادة إحياء وإنقاذ المجموعات الإرهابية المتهالكة».
وتتهم دمشق القوات التركية بتقديم الدعم المباشر للفصائل المقاتلة في إدلب، على رأسها «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (النصرة سابقاً) وبقيادة الهجمات ضد قواتها.
واستهدفت أنقرة مواقع قوات الجيش السوري عبر طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي، ما تسبّب منذ يوم الجمعة الماضي، بمقتل 93 عنصراً من قوات الجيش السوري، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم تصدر دمشق أي حصيلة للقتلى.

أميركا تبحث زيادة المساعدات الإنسانية للنازحين
ذكرت الولايات المتحدة، أمس، أنها تبحث تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للنازحين في سوريا، في الوقت الذي تدور فيه معارك بين القوات السورية بدعم من روسيا، والقوات التركية للسيطرة على محافظة إدلب، أدت بالفعل إلى تشريد مليون شخص. وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في إفادة صحفية بالبنتاجون: «تبحث الولايات المتحدة تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للناس في سوريا، وهذا أمر تباحثت بشأنه مع وزير الخارجية مايك بومبيو».

الأمم المتحدة: تركيا مسؤولة عن جرائم حرب بسوريا
حذر محققون بالأمم المتحدة من أن أنقرة قد تكون أمام «مسؤولية جنائية» في جرائم حرب ارتكبت ضد الأكراد في شمال سوريا أواخر عام 2019، بينها إعدام مسؤولة سياسية كردية.
ويأتي ذلك في سياق تصعيد قوي بين تركيا والقوات السورية المدعومة من موسكو في إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا، لكن الاتهامات التي يتحدث عنها المحققون غير مرتبطة بالمواجهات الأخيرة في المحافظة.
وفي تقرير نشر، أمس، ويتحدث عن الفترة الممتدة بين يوليو 2019 و10 يناير الماضي، أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا أن تركيا قد تتحمل مسؤولية جنائية للانتهاكات الجسيمة، التي ارتكبها حلفاؤها في المنطقة.
وغزت تركيا والفصائل الموالية لها في سوريا جزءاً من شمال البلاد، بعد إطلاق عملية في أكتوبر ضد القوات الكردية، أدت إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص.
وتشير اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في عام 2011 إلى تقارير عن عائلات كردية نازحة، ومدنيين آخرين، اتهموا الميليشيات المدعومة من أنقرة بارتكاب عمليات إعدام ونهب ومصادرة أملاك.

استهداف إسرائيلي لعربة في الجولان السورية
أكدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أنها استهدفت عربة في الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان، زاعمة رصد محاولة هجوم لقناص من المنطقة. وتحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان منذ حرب عام 1967. ويشوب التوتر الحدود منذ بدء الحرب الأهلية السورية. وقصفت إسرائيل مراراً أهدافاً في الأراضي السورية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©