عدد اليوم
بين الإمارات وكوريا الجنوبية مشتركات كثيرة، كانت هي الأساس الذي بنيت عليه الشراكة الاستراتيجية الخاصة بينهما. أبرزها التسامح، الاعتدال، قبول الآخر، الإيمان بفكرة التقدم، الشغف بالعلم والابتكار والتكنولوجيا الجديدة، التطلع للمستقبل، والخطط التنموية الطموحة.
والزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى كوريا، تدعم أسس هذه الشراكة في قطاعات الاقتصاد والدفاع والعلوم والثقافة والتعليم والطاقة. ويسهم ذلك في دوام استقرار البلدين وازدهارهما، بما يمكنهما من مواصلة الاضطلاع بمهامهما الحيوية في محيطهما الإقليمي والدولي.
فالعالم ينظر إلى الإمارات وكوريا الجنوبية، بما تحقق فيهما من طفرة اقتصادية وتنموية وعلمية كبيرة، وبما ترسخ في المجتمعين من قيم إنسانية نبيلة، نموذجاً عالمياً يقتدى، جدير بالثقة والتقدير.
والإمارات تقدم للعالم تجربة ملهمة، وكذلك كوريا الجنوبية.. وبالإمكانيات الهائلة والموارد الطبيعية والبشرية الضخمة التي يملكها البلدان، وبسياساتهما المعتدلة، يعزز توسيع نطاق الشراكة أسس الأمن في المجتمع الدولي ويدعم الاقتصاد العالمي.
وتمثل هذه الشراكة نموذجاً لمنظومة العلاقات الدولية الطيبة التي صاغتها القيادة الحكيمة مع القوى المحبة للسلام والتقدم في العالم التي تعمل على مكافحة التطرف والإرهاب، وتدعم التسويات السلمية للنزاعات، وتعمل في الوقت نفسه على تحقيق إنجازات تنموية كبرى، تضمن للشعوب استدامة الرفاهية والرخاء.
"الاتحاد"
