«النمور» يسجل «التعادل الأول» أمام «العميد»

معتصم عبدالله (دبي)

فرض اتحاد كلباء التعادل الأول في تاريخ المواجهات أمام النصر في دوري الخليج العربي، بعدما حول تأخره أمام المضيف بهدف حبيب الفردان إلى تعادل إيجابي 1-1 في افتتاح الجولة الـ17 أمس على استاد آل مكتوم، بعدما فاز «العميد» في 6 مواجهات مقابل 3 لـ«النمور» من 9 مباريات.
وأكدت نتيجة التعادل الذي بدا «خاسراً» على المشاكل التي يعانيها «العميد» بعد فشله في تحقيق «النصر» خلال 6 مباريات على التوالي تحت قيادة مدربه الحالي الإسباني خوسيه بينات، الذي تولى المهمة مع بداية الدور الثاني، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة ويرتقي إلى المركز العاشر «مؤقتاً».
واكتفى «الأزرق» الذي فشل أيضاً في تحقيق فوزه الأول على ملعبه الجديد «الفيروز الأزرق»، بالتعادل 2-2 أمام عجمان والخسارة أمام الشارقة 0-1 والعين 1-2 في الجولات 14 و15 و16 لدوري الخليج العربي، والخسارة بركلات الترجيح 2-4 أمام شباب الأهلي في الدور ربع النهائي لكأس رئيس الدولة، قبل الوداع أمام باختاكور الأوزبكي بالخسارة 1-2 في الدور التمهيدي لأبطال آسيا، قبل أن يعود ويفرط في تقدمه أمام كلباء بالتعادل 1-1 أمس.
في المقابل، حقق «النمور» نقطته الثانية في الدور الثاني بعد الأولى بالتعادل بالنتيجة ذاتها مع الإمارات في الجولة الـ15، ليرفع رصيده إلى 20 ويرتقي إلى الثامن «مؤقتاً».
وأثرت الخيارات الفنية على تشكيلة الفريقين، التي استهلت الشوط الأول، حيث لعب روني فرناديز على رأس قائمة هجوم «العميد» بجانب العكبري في ظل إصابة القائد نيجريدو، في الوقت الذي شهدت فيه توليفة خط الدفاع عودة الظهير الأيسر محمود خميس.
بدوره عمد الإيطالي فيفاني مدرب اتحاد كلباء إلى تغيير أسلوب لعبه المعتاد بالدفع بخمسة إلى 5 - 3-2 في ظل افتقاده خدمات المجري جوجاك، علاوة على شعور الثنائي البرازيلي مايك راموس العائد من الإيقاف والمدافع حمد الحمادي بالآلام قبل انطلاقة المباراة ليقرر المدرب إبقاءهما على دكة الاحتياط.
وانتظر «العميد» نحو 16 دقيقة قبل أن ينجح في افتتاح التسجيل بفضل رأسية المتألق حبيب الفردان الذي استفاد من ركلة حرة نفذها بصورة متقنة محمود خميس وحولها الفردان داخل شباك الحارس محمد البيرق، ولم تشفع أفضلية الهدف لأصحاب الأرض في زيادة غلتهم من الأهداف خلال الشوط الأول.
وترجم في المقابل اتحاد كلباء الأفضلية الواضحة التي استهل بها الحصة الثانية بصنع أكثر من فرصة خطرة أمام مرمى الحارس إبراهيم عيسى مستفيداً من الارتباك الدفاعي بخروج اللبناني جوان العمري ومشاركة مسعود سليمان، ونجح الفرنسي جيوفاني سو في إعادة «النمور» إلى المباراة بفضل رأسية متقنة بعد عرضية من الجهة اليسرى أرسلها الخديم قابلها جيوفاني بذكاء في الشباك.
ودفع الإسباني بينات خوسيه بآخر أوراقه بدخول المهاجم صالح كتبديل ثالث مكان خالد جلال، بعدما سبقه راشد محمد لتعويض خروج العكبري في الدقيقة 72، في الوقت الذي دفع فيه الإيطالي فيفاني مدرب «النمور» بهدافه البرازيلي مايك راموس بديلاً لجيوفاني، وبقيت فيه نتيجة المباراة دون تغيير.

أخبار ذات صلة

«أدنوك للمحترفين» يحتفي بـ«الزعيم» في «الجولة 21»

غازي يجهز «النمور» أمام «العميد» للكأس

بينات خوسيه: «التكتل الدفاعي» حرمنا الأهداف
اعترف الإسباني بينات سان خوسيه مدرب النصر بالصعوبات الكبيرة التي واجهها فريقه أمام اتحاد كلباء، وقال: «كان من الصعب علينا اللعب أمام فريق يدافع بنحو 10 لاعبين، اتحاد كلباء فريق قوي بدليل فوزه على النصر في الدور الأول وأسلوبه الدفاعي في مباراة الأمس، وحاولنا مراراً فك التكتلات الدفاعية خاصة في الحصة الأولى ولم نوفق». وحول تعليقه على الأداء بشكل عام، قال: «المباراة انقسمت إلى جزأين الأول استحوذنا فيه على الكرة وتسيدنا المباراة وسنحت لنا الفرصة لإنهاء الشوط الأول بهدفين على الأقل لولا إهدار سوانح تعزيز التقدم، وفي الحصة الثانية عانينا بعد التبديل الاضطراري بخروج المدافع جوان العمري كونه ركيزة أساسية في خط الدفاع علاوة على أدواره المميزة في بداية صناعة الهجمة من وسط الدفاع»، لافتاً إلى أن هدف التعادل الذي دخل شباك فريقه جاء بسبب خطأ في ذات المركز الذي يلعب فيه العمري المصاب، وأضاف: «واجهنا ضغوطاً كبيرة حتى بعد تسجيل هدف التقدم، وكنا نرغب بشدة في الفوز خلال المباراة التي اتسمت بالصعوبة وكانت مرهقة للاعبين».

فيفياني: «النقطة» تمثل بداية العودة
وصف الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء تعادل فريقه الإيجابي أمام مضيفه النصر بالنتيجة المهمة، وقال: «أخيراً يمكنني القول إن النمور عادوا مجدداً بهذه النقطة، بعد الأداء المخيب في الجولات الثلاث الماضية لانطلاقة الدور الثاني»، لافتاً إلى أن الخسارة واردة لأي فريق بيد أن الأداء الجيد هو ما كان يبحث عنه اتحاد كلباء ليتحقق في مباراة الأمس، وأضاف: «قدمنا شوطاً أول جيداً، وأضعنا فرصة للاعب تومي قبل أن يتحسن الأداء بشكل أكبر في الحصة الثانية، أعتقد أن فريقي كان بحاجة إلى تقديم أداء مختلف وهو ما نجح فيه في مباراة الأمس». ولفت فيفياني إلى أن هداف فريقه البرازيلي مايك راموس عانى من الحمى طوال أسبوع كامل غاب خلالها عن التدريبات قبل أن يصر على التواجد في مباراة الأمس كنوع من الدعم والتشجيع للزملاء حيث بقي على دكة البدلاء إلى الدقائق الأخيرة، ولم يغفل مدرب اتحاد كلباء الإشادة بملعب آل مكتوم والأرضية المميزة للفيروز الأزرق، وختم: «من يحب كرة القدم يجب أن يلعب على أرضية استاد النصر».