أكد مدير شركة "نيسان" للسيارات السابق كارلوس غصن، اليوم الأربعاء، أنه لم يكن أمامه من خيار إلا الهروب من اليابان قبل محاكمته في قضايا التهرب الضريبي والفساد التي اتهم بها.
وقال رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، إنه "لا أساس من الصحة" لاتهامه بإساءة التصرف المالي، وإنه يريد أن "يبرئ اسمه".
وقال غصن، في أول ظهور علني له منذ وصوله من اليابان حيث كان قيد الإقامة الجبرية في انتظار محاكمته، "لست هنا لأتحدث عن كيفية خروجي من اليابان، إنما لأقول لماذا خرجت".
وأضاف، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر نقابة الصحافة، "لقد كنت معتبراً مذنباً أمام أنظار العالم كله"، مضيفاً أنه لن يتهم مسؤولين يابانيين، قائلاً "أفرض على نفسي الصمت في هذا الشق، لأنني لا أريد أن أقول أي شيء يمكن أن يضر بمصالح الشعب اللبناني أو الحكومة اللبنانية".
لكنه أشار إلى أن محاميه أبلغه أنه كان عليه أن ينتظر ربما خمس سنوات قبل صدور الحكم في ملفه في اليابان.
وأحدث فرار الرئيس السابق لتحالف "رينو- نيسان- ميتسوبيشي" من طوكيو حيث كان ينتظر بدء محاكمته في أربع تهم تشمل مخالفات مالية وتهرباً ضريبياً، صدمة واسعة في اليابان حيث كان يخضع لقيود أمنية مشددة.
ووجّه القضاء الياباني إليه أربع تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة "نيسان" التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. ويبلغ إجمالي المبلغ، الذي لم يصرح به، أكثر من تسعة مليارات ين (85 مليون دولار) على امتداد ثماني سنوات.
وأوقف غصن في اليابان في 19 نوفمبر 2018.