الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير مجمع "التقنية العليا" لـ"الاتحاد": رؤى قيادتنا جعلت الابتكار ثقافة مؤسسية

مدير مجمع "التقنية العليا" لـ"الاتحاد": رؤى قيادتنا جعلت الابتكار ثقافة مؤسسية
27 فبراير 2019 02:44

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الابتكار اليوم أصبح ثقافة مؤسسية لدى كليات التقنية العليا، تبدأ من الإدارة، وتمتد إلى الفصول الدراسية والحياة الطلابية والبيئة التعليمية، وصولاً إلى الشراكات مع قطاعات الأعمال، وكذلك في إطار البحوث التطبيقية الموجهة لخدمة المجتمع والقطاع الصناعي، فالابتكار يعني التغيير والتطوير المستمر للأفضل، وهذا مطلب لدى المؤسسات، خاصة العاملة في المجال التعليمي لأنها المعني الأول بإعداد العقول وبناء الكفاءات القادرة على إحداث التغيير وقيادة التنمية الوطنية.
وأشار إلى أن الابتكار هو كيفية استثمار وتوظيف المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في المؤسسة التعليمية ككل، وذلك على مستوى الإدارة، وخلق بيئة تعلم جاذبة وتقديم خدمات تعليمية متطور بما يدعم في النهاية تحقق الأهداف الاستراتيجية في الوصول لمخرجات نوعية.
وقال الشامسي لـ«الاتحاد»: إن الرؤية والجهود الوطنية الرامية لتعزيز الابتكار كثقافة مجتمعية تؤتي ثمارها اليوم، وأن الكليات تواصل مسيرتها في دعم الابتكار، وفق رؤى وتوجهات القيادة الحكيمة، فمن خلال استراتيجيتها الجديدة 2017/‏‏‏‏2021، اعتبرت الابتكار جزءاً لا يتجزأ من منظومتها التعليمية، وتم وضع استراتيجية للابتكار على مستوى الكفاءات التدريسية والبيئة التعليمية وطرائق التدريس والتي تتم وفق أحدث الممارسات وأفضل التقنيات المستخدمة اليوم في التعليم، فالكليات تستقطب الكفاءات خاصة ذات الخبرة المهنية، واليوم هناك 70% من الأساتذة في الكليات لديهم الخبرة العملية المهنية، إلى جانب الأكاديمية، وهؤلاء يلعبون دوراً مهماً في تمكين الطلبة من المهارات التطبيقية والإبداعية، وكذلك على مستوى البحوث التطبيقية التي تسعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاعات العمل والصناعة.
وأشار إلى أن الكليات تتمتع ببيئة تعليمية متطورة تم تغذيتها بالتكنولوجيا الحديثة، بما يدعم التعليم الذكي والذي يجعل من دراسة الطلبة مزيجاً بين المعرفة والتطبيق في إطار تفاعلي تكنولوجي بما يدعم بيئة تطوير الأفكار والإبداع، فهناك العديد من المبادرات التي اتخذت في هذا المجال، فاليوم لدينا نظام «المحاضرات عن بعد» والذي يمكن الكليات بفروعها من استثمار هذا النظام التقني، وتقديم محاضرات مشتركة في أكثر من فرع للكليات في ذات اللحظة لإفادة الطلبة ممن يحتاجون لمساق دراسي معين، وغير متوافر في كليتهم، ولكن متوافر في فرع آخر للكليات.
وأوضح أنه بإمكان الطالب التفاعل مع المحاضرة خلال حضورها عبر نظام «المحاضرات عن بعد»، أو من خلال متابعة المحاضرة من خلال البث المباشر، كما يتم تسجيل هذه المحاضرة وتوفيرها للطلبة للاستفادة منها لاحقاً، خاصة لمن لم يتمكن من حضورها، وقد تم تجهيز 17 غرفة وفق هذا النظام، بالإضافة إلى مبادرة «نظام العرض بالصفوف الدراسية».
وقال الشامسي: مع نهاية فبراير الجاري، سيتم الانتهاء من تركيب 800 شاشة تفاعلية وفق النظام الجديد، والخطة أن يتم الانتهاء من تركيب 1214 شاشة بحلول بداية العام 2020، منوهاً بأن هذه التقينات تتمتع بقابلية للتطوير المستمر وفق الاحتياجات والمستجدات.
وأضاف أن الكليات تستعد الآن لتنفيذ مبادرة جديدة تتماشى مع «وثيقة الخمسين عاماً» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©