عدد اليوم
عواصم (وكالات)
أطلقت الشرطة اليونانية، الغاز المسيل للدموع باتجاه مهاجرين احتشدوا على حدود البلاد مع تركيا أمس، مع انتقال أزمة بخصوص سوريا إلى أعتاب الاتحاد الأوروبي.
وقال ستليوس بيتساس، المتحدث باسم الحكومة، للصحفيين: «ستفعل الحكومة كل ما بوسعها لحماية حدودها».
وقالت أنقرة الخميس الماضي: «إنها لن تمنع من الآن فصاعداً مئات الآلاف من طالبي اللجوء من بلوغ أوروبا، وذلك بعد مقتل 33 جندياً تركياً في ضربة جوية بمحافظة إدلب».
وفور إعلان ذلك، ظهرت حشود من المهاجرين متجهة نحو الحدود البرية والبحرية لليونان.
وقال بيتساس: «الأمر لا يتعلق بإدلب»، مضيفاً أن السلطات اليونانية أحبطت محاولات 4 آلاف شخص لعبور الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأظهرت لقطات حية لتلفزيون «سكاي»، إطلاق الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على مجموعات من المهاجرين، كانت ترشقها بالحجارة عبر الحدود مع تركيا، وتردد ألفاظاً بذيئة. وقال شاهد عيان: «إن هناك نحو 500 شخص في المنطقة الفاصلة بين موقعين حدوديين، ويوجد المئات الآخرين على الجانب التركي».
وأظهرت لقطات، صورها مسؤول بالشرطة في المنطقة، متظاهرين يرشقون الشرطة بقطع خشب محترقة أثناء الليل.
وقال مسؤول بالحكومة اليونانية: «إن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف شخص تجمعوا على الجانب التركي من الحدود في مدينة كاستانيي التي تبعد أكثر من 900 كيلومتر شمال شرقي أثينا».
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس: «إن نحو 18 ألف مهاجر عبروا الحدود من تركيا إلى أوروبا، ولم يقدم أردوغان أي أدلة حتى الآن على هذا الرقم، لكنه قال إنه سيزيد».
أكد الرئيس التركي، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مبيناً أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وتبقي السلطات اليونانية، وسائل الإعلام على مسافة نحو كيلومتر من معبر كاستانيي الحدودي، لكن من الأسهل الدخول إلى المنطقة الحدودية التي يفصل فيها نهر بين البلدين.
بدوره، أعلن وزير الدفاع اليوناني أن الحدود اليونانية محمية، مقراً في الوقت نفسه أن الأصعب كان مراقبة الحدود البحرية نحو الجزر اليونانية في بحر إيجه، وبحسب خفر السواحل اليوناني، وصل إلى 180 مهاجراً جزيرتي ليسبوس وساموس، بين صباح الجمعة وصباح أمس.
