عازفة إماراتية تقدم مقطوعة «النجاح» وتبهر كبار العازفين الأتراك

تقول عازفة البيانو الإماراتية إيمان الهاشمي عن مشاركتها مع الفنانين الأتراك ضيوف أبوظبي قائلة: أنا سعيدة جداً بأن أحضر استضافة بيت العود في أبوظبي كبار الفنانين من تركيا، وسعيدة جداً بأن أشارك في هذا الحفل وأقدم معزوفة «النجاح» بحضورهم، وهذه المقطوعة من تأليفي. وقد عبرت بشكل حقيقي عن مشاعري المتدفقة وإحساسي بالفرح تجاه تفوق شقيقي. توضح إيمان الهاشمي في مناسبة عزيزة على قلبي جاءتني فكرتها، عندما كان أخي الطبيب يدرس خارج البلاد وعندما جاء يبشرني بنجاحه في الطب، يومها لم أعرف ماذا أهديه، وبالنسبة لي لا شيء يعادل النجاح إلا عمل فني يوازيه. وحتى أعبر عن فرحتي ذهبت إلى البيانو وبدأت أعزف، ورغم أن أسلوبي دائماً يميل نحو الحزن، إلا أن هذه المقطوعة كانت تحمل فرحاً كبيراً بعد نجاح أخي». وفي مناسبات أخرى جميلة كانت قد عبرت إيمان عنها بمقطوعات موسيقية تحمل الفرح الحقيقي. وقد لاقت استحسان الحضور الكبير الذي امتلأت به صالة بيت العود. وفي لقاء مع الفنان التركي محمد بيتماز يقول: «نحن مسرورون جداً بأن نكون في مدينة أبوظبي ونقدم هذا الحفل في «بيت العود»، وآمل أن نأتي مرات أخرى، لأن هذه الزيارة كانت قصيرة ولم يكن عندنا الوقت الكافي لنتجول في المدينة ونرى هذا التقدم العمراني الكبير، إنها مدينة حديثة ومنظمة أرجو أن أعود إليها أكثر من مرة للاستمتاع بهذه المناظر الجميلة في أبوظبي». ويقول الموسيقار الإماراتي فيصل الساري، الذي تخرج في «بيت العود» قبل سنتين، عن مدى التواصل الفني والموسيقي بين البلدان: «بيت العود العربي ساهم في عمل حركة فنية نشطة ومتطورة في إمارة أبوظبي، بعد أن كان الوسط الفني مقتصراً على كذا موسيقي وكذا مطرب وكذلك الاستديوهات والتسجيل والتلحين، الآن صار الاهتمام واضحاً في تنوع الآلات والحضارات، وفي مدارس الموسيقى بشكل عام. ومن الجميل أن يستضيف بيت العود هؤلاء الفنانين الكبار من تركيا، وهذا يعتبر إنجازاً مهماً في الحركة الفنية». وما زاد هذا الحفل جمالاً وإشراقاً وسروراً حضور عدد من الأطفال الذين يرافقون أهلهم، ومنهم نجمة ومريم. ولم يكن حضورهما من أجل اللهو والمرح، وإنما كانتا تصغيان باستغراق للموسيقى مثل الكبار، خاصة أن الاستماع لهذا الفن الرفيع يساعد في تنمية الذائقة الفنية والجمالية مبكراً. ويذكر أن بيت العود قد نظم مساء الخميس الماضي حفلا موسيقيا كان عماده أربعة من الفنانين الأتراك من ضيوف أبوظبي المتميزين بإبداعهم الموسيقي. استهل الأمسية الفنية نصير شمة بكلمة رحب فيها بالموسيقيين الضيوف وأشار فيها إلى الأهمية العالية للموسيقى من النواحي الجمالية والأخلاقية والثقافية، مبيناً أن الميزة الجمالية للموسيقى أنها تترك في نفس عازفها آثاراً إيجابية مشرقة من المتعة السامية بقدر ما تترك في نفوس مستمعيها من السرور والانشراح. ورغم المتعة الكبيرة التي صاحبت العزف الجماعي، إلا أن الإبداع الفردي أيضا كان له دوره الواضح الذي ضاعف من سرور الحضور وإعجابهم. وقد امتاز ضارب الإيقاع بتقديم ألوان متعددة من فنه الحركي الرشيق تتراوح بين السرعة والبطء والصخب والهدوء آخذاً جمهوره إلى عوالم سحرية سارة من الإبداع الموسيقي الراقي. كما تألق الفنانون الآخرون على آلات العود والقانون والتشيلو في وصلاتهم الفردية الجميلة والممتعة.