الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يقدم 689 جهازاً تقنياً لدعم المعاقين

«أبوظبي للتعليم» يقدم 689 جهازاً تقنياً لدعم المعاقين
6 فبراير 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - قدم مجلس أبوظبي للتعليم 689 جهازاً تقنياً وتعليمياً لدعم الطلبة المعاقين في مدارس المجلس في كل من أبوظبي والعين و«الغربية»، وذلك ضمن خطة المجلس لدمج هذه الفئة في المدارس الحكومية، وفقاً لمعايير علمية تمكن هؤلاء من الانخراط في العملية التعليمية إلى جانب أقرانهم بصورة جيدة. وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس لـ»الاتحاد»، عن أن المجلس بصدد وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية والخاصة، بحيث تكون هذه الاستراتيجية بمثابة خريطة طريق لجميع هؤلاء الطلبة منذ رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية قيد الإنجاز حالياً، وسيتم عرضها على الجهات المعنية بعد إنجازها، كما سيتم عرضها أيضاً على الفعاليات المجتمعية، بحيث تكون هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، وتمثل نقطة تحول في عملية التعليم في إمارة أبوظبي والدولة. جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع الأجهزة عليهم في مدرسة مبارك بن محمد في أبوظبي بحضور كل من محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، والدكتور رفيق مكي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي، وحميد إبراهيم مدير الخدمات الطلابية، وآدم هيوز مدير التربية الخاصة بالمجلس، وأمل الجنيبي رئيسة فريق التربية الخاصة. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي ارتفاع أعداد طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يخضعون لرعاية المجلس من 4500 طالب وطالبة خلال العام الماضي إلى 5869 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي الحالي، بينهم 3327 في أبوظبي و1767 في العين، و775 في المنطقة الغربية، ويشمل هؤلاء فئات التوحد وصعوبات التعلم وصعوبات النطق، والمكفوفين وغيرها من الفئات التي تخضع للرعاية من قبل المجلس. وأكد محمد سالم الظاهري أن هذه الدفعة الجديدة من الأجهزة والوسائل التعليمية تعد امتداداً للدعم المستمر الذي يوليه المجلس لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا وفي إطار حرص المجلس على توفير احتياجات المدارس التي تعينها على الوفاء بالتزاماتها تجاه تعليم هؤلاء الطلبة، مشيراً إلى أن المجلس يوكل مهمة اختيار الأجهزة المطلوبة للطلبة للجان فنية متخصصة تختار أفضل أنواع الأجهزة والوسائل التي تعود بالنفع على الطلبة. وأوضح أن الأجهزة تتضمن 162 جهازاً لفئة الإعاقة السمعية واضطرابات النطق، منها 78 في أبوظبي، 57 في العين، 27 في «الغربية»، و82 جهازاً لفئة الإعاقة البصرية، منها 32 في أبوظبي، و30 في العين، 20 في «الغربية»، و107 أجهزة لفئة الإعاقة الحركية، منها 52 في أبوظبي و5 العين، و50 في «الغربية»، و33 جهازاً يخدم ذوي اضطرابات التوحد، منها 25 في أبوظبي، و7 في العين، وواحد في «الغربية»، وتوفير عدد 305 من أدوات ووسائل تعليمية تخدم غرف مصادر صعوبات التعلم، منها 133 في أبوظبي، 113 في العين، 59 في الغربية. وقال الظاهري: «تقوم اللجنة الفنية التي تشكلت من فريق عمل متخصصاً في المناطق الثلاث التابعة لإمارة أبوظبي (أبوظبي، العين، الغربية)، بحصر وتحديد احتياجات الطلبة للأجهزة التي تساهم في دعم العملية التعليمية لهذه الفئة، إذ تم تقييم الأجهزة المختارة والتعرف إلى مدى جدواها كوسائل تعلم». وأكد أنه استكمالاً لهذه الخطة، فسوف تكون هناك متابعة دورية وورش عمل حول استخدامات الأجهزة على مدار العام الدراسي، كما شهد المعرض تقديماً وشرحاً تفصيلياً حول توليف أجهزةFM PERSONAL SYSTEM والتي تضمنت 20 جهازاً سيتم توزيعها على الطلبة، إضافة إلى تدريب طلاب التوحد على كيفية استخدام وتوظيف أجهزة الكمبيوترات المحمولة التي سيتسلمها الطلبة والبالغ عددها 17 جهازاً، كما عمل المجلس على تجهيز غرفة مصادر كاملة لذوي الصعوبات البصرية في مدرسة السميح، وغرفتين علاج اضطرابات النطق واللغة في مدرستي مبارك بن محمد وبني ياس بأبوظبي. وقال آدم هيوز: نقدم دعماً كبيراً لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مركز قدرات الذي يمثل عموداً فقرياً لتنفيذ خطط رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم وتعليمهم، وفقاً للحالة الصحية لكل منهم، واشتملت الأجهزة الموزعة على طلاب الإعاقة البصرية 23 software Clear Note مع شاشة لاب توب لا يقل حجمها عن 19 بوصة لضعاف البصر الشديد، وآلتي تصوير تعملان بالليزر ملونة لغرفة الصعوبات البصرية الخاص بالطلاب ضعاف البصر، أما الطلبة المكفوفون فقد اشتملت أجهزتهم على 11 عصا إلكترونية و7 أجهزة Book Sense plus، و5 أجهزة PIAF للرسم عن طريق اللمس مع أوراق خاصة بالطابعة، و6 أجهزة Mountbatten التي تحتوي على آلية للنطق، وبرنامج إبصار، 4 أجهزة كاشفة للألوان بالصوت، 7 أجهزة On Hand، و4 مجموعات من الأدوات الهندسية، و12 مجموعة متكاملة من خرائط العالم والقارات الخمس. برامج لاضطرابات النطق أما الأجهزة الخاصة بذوي اضطرابات النطق والكلام، فقد اشتملت على 100 مجموعة من بطاقات المشروع العربي لوسائل التدريب اللغوي، و4 ألواح ذكيةBoard maker with Speaking Dynamically Pro، و7 مجموعات لقصص ملونة للتعامل مع أخطاء الأصوات الشائعة، و7 برامج اختبار نسق الأصوات خاص لغرف النطق، و7 مجموعات لبطاقات الأنشطة الملونة، و7 مجموعات خاصة باختبار المفاهيم السمعية، و7 كاميرات فيديو لتسجيل الجلسات العلاجية والتي ستكون ضمن الملف السري الخاص بالطالب وولي الأمر والاختصاصي، حيث تساعد هذه الكاميرات في التعرف إلى مدى نمو قدرات الطالب ومراحل تطور الخطة العلاجية، و16 مجموعة من logico للتعلم باللعب مع الاعتماد على النفس، برنامجين لتدريب وعلاج النطق والكلام. وكشفت أمل الجنيبي رئيس فريق التربية الخاصة بالمجلس عن نجاح المجلس في دمج 600 حالة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في كل من أبوظبي والعين و»الغربية»، وهذه الحالات تم دمجها وفقاً للاتفاقية المبرمة بين المجلس ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وطبقاً للمعايير العلمية المتعارف عليها في دمج هذه الحالات، قائلة: «إنه تم توفير برنامج Quali Click Software، وهو برنامج ينفذ مهام الفأرة في الكمبيوتر دون الحاجة إلى استخدامها لفئة الشلل الدماغي، برنامج كوالي أي مع كاميرا إنترنت عالية الجودةQuali Eye with High Quality Web Cam، و105 أقلام خاصة بفئة الشلل الدماغي وارتخاء في عضلات اليد، إضافة إلى توزيع 7 أجهزة كمبيوترات محمولة لاختصاصيي دعم التربية الخاصة لتسهيل عملية متابعة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تزويد غرف مصادر تعلم التربية الخاصة والتي تدعم صعوبات التعلم بـ124 مجموعة من الحروف العربية المغناطيسية، و124 مجموعة مكعبات الحروف العربية، إلى جانب 50 حقيبة تعليمية لمهارات اللغة العربية». أحدث أجهزة «برايل» وأشاد أولياء الأمور والطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم مجلس أبوظبي للتعليم لهذه الفئة، وأكدت فاطمة محمد، ولية أمر، أن هذه الخطوة من المجلس تعزز من قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على مواجهة الحياة والتعامل معها بإيجابية كبيرة، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلبة عندما يجدون الرعاية والدعم فإنهم يكشفون عن مهارات إبداعية فائقة، وقالت أمينة حارب، اختصاصية نطق، إن أجهزة النطق التي قدمها مجلس أبوظبي للتعليم للطلبة تمثل مرحلة تقنية متطورة تساعد الطالب في التواصل مع أستاذه من جهة ومع العالم بصورة عامة. وأكد طالب المري أن الجهاز الخاص به يساعد الطلبة المكفوفين على تحويل النصوص بطرق تقنية إلى اللغتين العربية والإنجليزية، والتواصل مع المعلم وأيضاً متابعة إرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية ومعالجة النصوص بصورة تمكن الطالب الكفيف من التفاعل مع العصر. وأوضحت شمسة الهاشمي أن جهاز المكفوفين لديها يعتبر أحدث الأجهزة العلمية في هذا الصدد، ويتضمن شاشة خاصة بالمعلم تترجم له ما تم كتابته من قبل الطالب باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من الموضوعات التي ينجزها الطالب بطريقة «برايل». وأشارت هناء علي الحمداني اختصاصية التربية الخاصة إلى أن هذه الأجهزة من شأنها تشجيع قطاع كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة على مواصلة التعلم، بل والتفوق الدراسي، وقالت بارعة أحمد الحاج سليمان، اختصاصية التربية الخاصة، إن المجلس قدم أيضاً أجهزة لـ17 طالباً وطالبة أنهوا دراستهم الثانوية وانتقلوا إلى الجامعة، ومعهم هذه الأجهزة التي تفتح أمامهم أبواب المستقبل في مواصلة التعليم الجامعي. وأوضح أيمن عبداللطيف، اختصاصي نطق، أن الأجهزة السمعية والبصرية التي قدمت للطلبة تمثل أحدث التقنيات المتطورة في تعليم هذه الفئة، وأشار علي عبدالوهاب، اخصائي التحديات البصرية، إلى أن فرحة الطلبة بهذه الأجهزة لا توصف خاصة الذين سبق لهم تجريبها وجني ثمارها. دمج 5869 طالباً وطالبة بمدارس أبوظبي أشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس إلى أن عدد الطلبة الذين تم دمجهم في مدارس الإمارة برعاية المجلس حتى الآن بلغ 5869 طالباً وطالبة، منهم 3327 بمدارس أبوظبي و1767 بالعين و705 في «الغربية»، لافتاً إلى أن هؤلاء الطلبة يتلقون الرعاية المطلوبة في مدارسهم من قبل معلمين متخصصين، ويقوم المجلس أولاً بأول بتوفير احتياجات المدارس لمساعدتها في تهيئة البيئة التعليمية المطلوبة بنجاح العملية التعليمية لهؤلاء الطلبة. وأضاف أن جميع المدارس الجديدة التي تم تشييدها في مجلس أبوظبي أو تلك التي سيتم إنجازها خلال الفترة المقبلة، تعتبر صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، فهي تضم بيئة متكاملة لرعاية هذه الفئة من حيث المداخل ودورات المياه والمصاعد الكهربائية والقاعات الدراسية والتجهيزات الموجودة وكل ما يعزز من أداء الطالب المنتمي لهذه الفئة خلال وجوده في المدرسة، مؤكداً أهمية المسؤولية المجتمعية للمدارس الخاصة لدعم الطلبة ذوي الاحتياجات بها، وتوفير البيئة المناسبة لكل منهم للتعلم ومواصلة التعليم في تلك المدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©