"اتصالات" و"الإمارات للألومنيوم" في قائمة "أفضل 100" عالمياًً

حسام عبدالنبي (دبي)

أخبار ذات صلة

حمدان بن محمد يدشّن «مشدّ دبي»

«دبي للصحافة» يعلن فتح باب التسجيل للدورة الـ 22 من منتدى الإعلام العربي

انضمت شركتا «اتصالات» و«الإمارات العالمية للألمنيوم» لقائمة أفضل 100 شركة تنافسية في العالم، حيث تفوقت تلك الشركات على نظيراتها من الشركات في الأسواق المتقدمة، واستطاعت تحقيق مراكز متقدمة على مستوى العالم.
وحسب تقرير لشركة بوسطن كونسلتينج جروب، فقد انضمت 13 شركة من منطقة الشرق الأوسط إلى الفئة الجديدة من الشركات العالمية التنافسية، حيث تعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة اتصالات الإمارات من الشركات الرائدة في عالم الثورة الرقمية.
وتأتي شركة «اتصالات» في المرتبة الرابعة عشرة ضمن أكبر مشغلي الهواتف المتنقلة في العالم، حيث تمارس أعمالها التجارية في 18 دولة بمختلف الأسماء التجارية، كما أنها أول مزود لخدمات الاتصالات في دولة الإمارات، في حين تعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم واحدة من أكبر خمس شركات عالمية منتجة للألمنيوم، وتمارس أعمالها في 60 دولة، وقد أسست مؤخراً شركتين جديدتين.
ووفقاً لتقرير بوسطن كونسلتينج جروب، الذي حمل عنوان «المنافسون العالميون 2018: رواد التحول الرقمي»، فإن قائمة «المنافسون العالميون» ضمت بالإضافة إلى شركة «اتصالات» وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، العديد من الشركات الأخرى بمختلف دول الشرق الأوسط منها: سابك والمراعي من المملكة العربية السعودية، وعدة شركات من مصر وتركيا.
وقال التقرير: إنه على الرغم من النمو الرقمي السريع بالمنطقة، تعد شركة «كريم» في الإمارات، الشركة الرقمية الوحيدة بالشرق الأوسط من فئة شركات يونيكورن (أي الشركات الناشئة التي تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار)، موضحاً أن فئة شركات يونيكورن تضم 220 شركة على مستوى العالم، من ضمنها أفضل 100 شركة في الصين بنسبة 33% والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 43%.
وتنضم الشركات الواردة إلى قائمة «المنافسون العالميون» لشركة بوسطن كونسلتينج جروب باستخدام مجموعة من المعايير الكمية والنوعية، إذ يجب أن تحقق تلك الشركات عائدات سنوية لا تقل عن مليار دولار، أو أن يبلغ عدد موظفيها 1000 موظف أو أكثر، بالإضافة إلى تحقيق معدلات نمو تفوق الناتج المحلي الإجمالي لأسواقها المحلية أو متوسط القطاع، كما يجب أن تتجاوز هوامش الربح لديها قبل الفوائد والضرائب متوسط القطاع.
ويشترط للشركات المنضمة للقائمة أن تتميز بالتواجد القوي على مستوى العالم - حيث تزيد نسبة المبيعات العالمية عن نسبة 10% أو 500 مليون دولار عبر عمليات الاندماج والاستحواذ الدولية - كما يجب أن يكون لديها تطلعات عملية لتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد العالمي.
وقال ماركوس ماسي، شريك أول ومدير مفوّض والمدير الإقليمي لممارسات المزايا العالمية بشركة بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط، إن الشركات في الشرق الأوسط المنضمة إلى القائمة حققت إنجازات استثنائية على أكثر من صعيد لاسيما في تحقيق النمو والأرباح وبناء قيمة استثنائية لحملة الأسهم، خاصة عند مقارنتهم بنظرائهم المحليين والعالميين بالأسواق المتقدمة.
وذكر أنه فيما يتعلق بالأرباح على المدى الطويل، حققت الشركات الواردة بقائمة أفضل 100 شركة تنافسية «المنافسون العالميون» معدل نمو أكبر من شركات مؤشرات S&P 500 وMSCI للأسواق الناشئة. وأشار إلى أنه على الرغم من تأثر أداء الأسواق الناشئة حديثاً بالظروف الاقتصادية، استمرت إيرادات تلك الشركات بالنمو على نحو يفوق ذاك الذي شهدته نظيراتها في مؤشرات أخرى عبر قطاعات متعددة، منوهاً بأن شركات الشرق الأوسط حققت نمواً هائلاً في العائدات على مدى السنوات الخمس الماضية، بمعدل يساوي أربعة أضعاف النمو الذي شهدته شركات مؤشر S&P 500 مع ضمان تحقيق هوامش ربح عالية.
وأظهر التقرير أن معظم الشركات بالشرق الأوسط تتوجه إلى التحول الرقمي بعدة قطاعات، بما في ذلك المستهلكون، وقطاعات التكنولوجيا، والإعلام، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والطاقة، والرعاية الصحية والخدمات المالية.
وأكد أنه على الرغم من ذلك، لا تزال منطقة الشرق الأوسط تمتلك إمكانات غير مستغلة قد تسهم في تحفيز نمو الاقتصاد الرقمي، حيث تتراجع الشركات والحكومات بمنطقة الشرق الأوسط عن المناطق الأخرى من العالم في تبني التجارة الرقمية ولم تتكيف منطقة الشرق الأوسط حتى الآن مع المستقبل الرقمي، عازياً الأسباب الرئيسية لهذا التراجع على مستوى الأداء الرقمي، إلى ظهور العديد من التحديات التي يواجهها التحول الرقمي بالمنطقة مثل انخفاض ثقة المستهلك بالتجارة الإلكترونية وقلة الوعي بها، وعدم توافر آليات الدفع، والتحديات اللوجستية.